Skip to content

02/08/15

لقاح مضاد للإيبولا يبشر بالكثير في مكافحة المرض

Ebola vaccine research RD.jpg
حقوق الصورة:Espen Rasmussen / Panos

نقاط للقراءة السريعة

  • لقاح جديد عالي الوقائية ضد الفيروس
  • اللقاح VSV-EBOV قد يساعد في محاصرة الفاشيات
  • لاختبار فعاليته أُعطي أناسًا معرضين بدرجة عالية لخطر الإصابة بعدوى الفيروس

أرسل إلى صديق

المعلومات التي تقدمها على هذه الصفحة لن تُستخدم لإرسال بريد إلكتروني غير مرغوب فيه، ولن تُباع لطرف ثالث. طالع سياسة الخصوصية.

قالت منظمة الصحة العالمية إن ”العالم قاب قوسين أو أدنى إلى لقاح فعال ضد الإيبولا“، إذ أظهرت نتائج التجارب السريرية التي أجريت في غينيا عليه أنه يبدي ”فاعلية عالية“.

وأوصى باستمرار التجارب ’مجلس رصد البيانات والمأمونية‘، وهو عبارة عن هيئة مستقلة من خبراء دوليين اضطلعوا بالمراجعة، ووجه بنشر البيانات الأولية المستقاة من التحليلات المبدئية التي أجريت على اللقاح (VSV-EBOV)، الأمر الذي تم عبر دورية ’لانست‘ الطبية المرموقة أمس الأول الجمعة، نهاية شهر يوليو.

”إذا صمدت النتائج، فإن هذا اللقاح الجديد سيكون بمنزلة رصاصة فضة تطلق على فيروس الإيبولا، ما يساعد في القضاء على الفاشية الحالية، والسيطرة في المستقبل على الفاشيات من هذا النوع“، كما يقول بورج بريندي، وزير خارجية النرويج، التي قدمت بعضًا من التمويل المنفق لإجراء التجارب.

اللقاح هو الأول الذي يصل إلى مرحلة الاختبارات السريرية (المرحلة الثالثة)، ويبدي نتائج مبدئية واعدة مبشرة، قد تظهر كاملة في أقل من عام. ”عادة ما يستغرق لقاح نحو عقد من الزمان أو أكثر للوصول إلى هذه النقطة“، كما يقول عالم الأوبئة الاستوائية بيتر سميت، من كلية لندن للصحة والطب الاستوائي بالمملكة المتحدة، والذي شارك في وضع خطة التجارب.

”إذا صمدت النتائج، فإن هذا اللقاح الجديد سيكون بمنزلة رصاصة فضة تطلق على فيروس الإيبولا، ما يساعد في القضاء على الفاشية الحالية، والسيطرة في المستقبل على الفاشيات من هذا النوع“

بورج بريندي، وزير خارجية النرويج

وأجريت التجارب فيما بين 23 مارس و26 يوليو على أكثر من 4000 متطوع وثيق الصلة بالفيروس المسبب للمرض في غينيا، بغرب أفريقيا، حيث يخالط هؤلاء المتطوعون نحو 100 مريض مصاب، بما فيهم أفراد الأسرة والجيران وزملاء العمل.

وعلى نحو عشوائي قُسم المتطوعون إلى مجموعتين، حيث تلقى نصفهم تقريبًا اللقاح فورًا، في حين تلقاه الباقون بعد ثلاثة أسابيع.

بعد عشرة أيام أظهرت التحاليل عدم وجود حالات إيبولا في المجموعة الأولى التي تلقت اللقاح على الفور، في حين ظهرت 16 حالة للمرض بين المجموعة الثانية التي تأخر تطعيمها، ”ما يظهر أن نجاعة اللقاح تبلغ 100%“.

وقد بدأت تجربة التطعيم الغينية في المجتمعات المتضررة لتقييم مدى تأثير وفعالية وسلامة إعطاء جرعة واحدة من اللقاح VSV-EBOV باستخدام استراتيجية التطعيم الحلقي.

ويستند أسلوب التطعيم الحلقي المتبع في تجربة اللقاح إلى استراتيجية استئصال الجدري التي اتُّبعت في القضاء عليه إبان سبعينيات القرن العشرين، والتي على غرارها تم تطعيم جميع من خالطوا شخصًا مصابًا بالعدوى، ما يشكل ’حلقة‘ واقية تمكن من إيقاف الفيروس عن الاستمرار في الانتشار، كما يشرح سميث.

يقول الباحثون إن النتائج قد تكون قابلة للتطبيق في مناطق أخرى من غينيا، وكذلك في ليبيريا وسيراليون، وهما البلدان الأخرى الأكثر تضررًا من المرض في غرب أفريقيا.

بالنسبة للقاح VSV-EBOV ”فالراجح أن يستخدم في المجتمعات المعرضة للخطر حيثما ووقتما يكون ذلك مطلوبًا“، لا في حملات تحصين واسعة النطاق، كما يقول مارك فاينبرج، من شركة ’ميرك شارب آند دوم‘ المصنعة للقاح. وقد يساعد في وقاية العاملين بالصحة الذي يقومون على رعاية مرضى الإيبولا، على حد قوله.

بيد أن عقبات عدة ينبغي على اللقاح اجتيازها قبل التطعيم به على نطاق واسع. ”فهو ليس لقاحًا مألوفًا جدًّا للاستخدام الشائع“؛ إذ ينبغي حفظه عند درجة حرارة 70 درجة مئوية تحت الصفر، كما يقول سميث. ويضيف: ”يمكنك عمل ذلك في إطار تجربة، لكن الأمر أكثر صعوبة في الأحوال الاعتيادية“ بالبلدان الاستوائية؛ حيث لا يعول على إمدادات الكهرباء لتشغيل الثلاجات هناك.

كذلك يحتاج اللقاح VSV-EBOV إلى موافقة رسمية من قبل الهيئات والسلطات الوطنية. يقول فاينبرج: إن مزيدًا من الأبحاث جار ”لتوفير مجموعة شاملة من البيانات بغية اتخاذ قرارات سليمة بشأن الترخيص“. في حين يقول سميث: ”إن النتائج تبدو مثيرة للغاية، لكن أعداد [المشاركين في التجارب] صغيرة، لذا فإن الوكالات المنظمة قد تطالب بدليل أقوى إلى حد ما“.

وفي مقابل اختبارات ’المسار السريع‘ التي انتُهجت مع اللقاح VSV-EBOV، فإن جهودًا منفصلة لاختبار اللقاحات الأخرى المرشحة ”استخدمت نهجًا أكثر ثباتًا“ ينطوي على انتظار الحالات التي تقع في عدد معين من السكان، كما يقول سميث. لكن الإيبولا ينحسر عن المنطقة، وصارت الحالات أندر وقوعًا، ما جعل العثور على عدد كاف من المرضى للالتحاق بهذه التجارب السريرية أمرًا بالغ الصعوبة.

أما أسلوب التطعيم الحلقي فقد مكن فريق التجربة من الالتفاف حول هذه المشكلة بتتبع هذا الوباء حيث ينتشر في التجمعات المحلية الأصغر.

 
طالع إضاءة عن إدارة الأزمات الصحية بعد إيبولا

 الخبر منشور بالنسخة الدولية يمكنكم مطالعته عبر العنوان التالي:
Ebola vaccine shows huge promise in the field

 

References