Skip to content

24/08/16

’كافية‘ تظل الحاج.. وشمسية له فيها مآرب أخرى

Solar powered umbrella for hajj
حقوق الصورة:SciDev.Net / Kamel Badawi

نقاط للقراءة السريعة

  • مظلة ذكية متعددة الأغراض، صممها سعودي وفلسطينية خصيصًا لخدمة حجاج بيت الله الحرام
  • تعتمد في خدماتها على خلايا شمسية تغطي سطحها، لتزودها بالطاقة
  • سعرها أعلى من العادية، لكنه أقل من ثمن ملحقاتها منفردة

أرسل إلى صديق

المعلومات التي تقدمها على هذه الصفحة لن تُستخدم لإرسال بريد إلكتروني غير مرغوب فيه، ولن تُباع لطرف ثالث. طالع سياسة الخصوصية.

[القاهرة] درج كامل بدوي منذ أن كان صبيًّا على التطوع في كل موسم لخدمة الحجيج، فهو مكي المولد. ولما كبر وتعددت اهتماماته -وكان أبرزها دراسة الحيات والثعابين، حتى إنه ألف فيها من الكتيب إلى الموسوعة- صار يعمل متطوعًا مع الدفاع المدني بمكة في الحالات الطارئة الخاصة بالثعابين. 

لكن اهتمامه اتجه مؤخرًا إلى الابتكار، إذ تعاون هو وفلسطينية في تصميم مظلة ذكية مزودة بخلايا شمسية؛ لا لتقي حجاج بيت الله الحرام أشعة الشمس فحسب، بل تكفيهم مؤونة خدمات أخرى، عبر تحويلها الطاقة الشمسية إلى كهرباء.

المظلة ’كافية‘ كما أطلق عليها مصممها، مكونة من طبقتين من القماش العازل للحرارة، موزع عليها من الخارج بانتظام 16 وحدة شمسية قابلة للطي (10سم x20سم)، ومزودة من الداخل بمروحة صغيرة في المنتصف تدفع عن الحاج الحرور، وفي نهاية ذراع المظلة وحدة إضاءة تنير له إن أراد القراءة ليلًا في المصحف مثلًا في الساحات الخارجية من الحرم، بالإضافة إلى وصلات ناقل متسلسل عام (USB) متعددة الأغراض؛ لشحن الهواتف النقالة والأجهزة اللوحية، فضلًا عن مخزن للطاقة.

أما الميزة الأهم التي يوضحها بدوي، فهي ارتباط المظلة بنظام تحديد المواقع العالمي (GPS)، فما إن يجري تعريفه من خلال كود خاص بالمظلة وببيانات حاملها كاسمه ورقم جواله، بل وبصورته الشخصية، فإنه يمكن تتبعها وتحديد مكانها بدقة، ومسار حاملها، ومن ثَم الوصول إليه بيسر، لا سيما في الحالات الطارئة، كتعرض كبار السن لمشكلات صحية مثل الغيبوبة أو ما شابه.

وهذا يساعد الحجاج على البقاء مع مجموعاتهم والعودة إليها بسهولة ويسر، فيقلل إلى حد كبير من مشكلة التيه عن بعثاتهم. كما يرتبط التطبيق بنظام السياج الجغرافي، بحيث يرسل إنذارًا عند خروج أحد أعضاء المجموعة عن النطاق المحدد.

يوضح بدوي لشبكة SciDev.Net: ”المظلة تؤدي خدماتها مجتمعة لمدة 35 ساعة متواصلة، قبل الحاجة إلى إعادة الشحن مرة أخرى، سواء بالتعرض لأشعة الشمس، أو من خلال شحنها مباشرة بالكهرباء عبر وصلة مخصصة لذلك“.

ويضيف بدوي: ”كل هذه المزايا تجتمع في مظلة وزنها يبلغ 400 جرام، ويمكن أن يتوكأ عليها شخص وزنه 100 كيلوجرام، أو حتى يتكئ“.

”النموذج المتاح حاليًّا للمظلة هو نموذج أولي حاصل على براءة اختراع في يونيو الماضي من مكتب الولايات المتحدة لبراءات الاختراع والعلامات التجارية، وفي انتظار حصوله على براءة أخرى من مكتب براءات اختراع دول مجلس التعاون الخليجي“، كما تقول منال دنديس، المشاركة في تصميم المظلة.

وتضيف منال لشبكة SciDev.Net: ”هدفنا الآن أن تتبنى ابتكارَنا شركة دولية أو هيئة حكومية؛ لتبدأ عملية إنتاجه تجاريًّا“.

يشيد بفكرة المظلة مجدي مراد، أستاذ تطبيقات الليزر الهندسية في المعهد القومي لعلوم الليزر بجامعة القاهرة في مصر، ويقول لشبكة SciDev.Net: ”وزنها مثالي مقارنة بالخدمات الملحقة بها، إذ يمكن لفئات أخرى الاستعانة بها أيضًا، مثل عمال حقول البترول والمناجم وغيرهم ممن يعملون بالساعات تحت أشعة الشمس، ويبتعدون عن مصادر الطاقة الكهربائية وقتًا طويلًا، خلال ساعات النهار“.

من جانبه يرى محمد عبود -مدير شركة حدث للإبداع وريادة الأعمال في مصر- أن التحدي الأكبر أمام المظلة، هو الخلايا الشمسية المزودة بها، ”فإذا استطاع مصمموها توفيرها بجودة عالية بحيث لا تتأثر مع كثرة الطي والنشر، إلى جانب انخفاض تكلفتها الفعلية، فإنها ستجد سبيلها إلى الأسواق بسهولة“.

ويضيف عبود لشبكة SciDev.Net: ”لو توافرت المظلة بإمكانيات وسعر مناسبين، سيستخدمها العامة أيضًا“.

ردًّا على تخوفات عبود تقول منال: ”لقد راعينا في تصميم المظلة سهولة فتحها وطيها بكفاءة عالية دون التأثير على كفاءة الخلايا الشمسية“.

أما بالنسبة للتكلفة تقول منال: ”لا يمكننا تحديدها الآن، لكن ستكون بالطبع أغلى من المظلة العادية، ولكنه أرخص من اقتناء الشخص لكل ملحقاتها منفردة“.

هذا الموضوع أنتج عبر المكتب الإقليمي لموقع SciDev.Net بإقليم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا