Skip to content

11/03/15

لا مساس بأعمال ’إيكاردا‘ في سوريا

ICARDA
حقوق الصورة:Flickr/ Global Crop Diversity Trust/Britta Skagerfalt

نقاط للقراءة السريعة

  • إيكاردا باقية في حلب رغم الصراع المحتدم بها
  • الباقي من موظفيها يمارسون أعمالهم في بيت ضيافة تابع لإيكاردا
  • أمنيات للعاملين بالمركز في نجاح مساعي المبعوث الدولي للأزمة السورية

أرسل إلى صديق

المعلومات التي تقدمها على هذه الصفحة لن تُستخدم لإرسال بريد إلكتروني غير مرغوب فيه، ولن تُباع لطرف ثالث. طالع سياسة الخصوصية.

[القاهرة] بينما لا يزال الصراع دائرًا في مدينة حلب السورية بين النظام والمعارضة، يستمر 450 موظفًا سوريًّا تابعون للمركز الدولي للبحوث الزراعية في المناطق الجافة ’إيكاردا‘ في أداء عملهم بالبلاد، فيما يشبه ’اتفاقا غير مكتوب‘ على بقاء الشعرة التي تصل المنظمة بالأراضي السورية لاستمرار الأبحاث فيها.
 
تقول أحلام النمر -الإدارية بمكتب ’إيكاردا‘ في حلب، والتي انتقلت مؤخرًا إلى القاهرة-: ”في حين وزع المركز عددًا كبيرًا من باحثيه التابعين للمقر الرئيس في حلب على مصر وتونس ولبنان والمغرب، فإنه حرص على إبقاء عدد بسيط من موظفيه هناك“.
 
ويمارس الموظفون عملهم من خلال ’بيت الضيافة‘ التابع للمركز في حلب، وهو مكان كانت المنظمة تخصصه لمبيت الباحثين من ضيوفها، وانتقلوا لهذا المكان منذ شهرين، بعد سلسلة من التنقلات من تل حديا (جنوب حلب) حيث المقر الرئيس، مرورًا بفرع المنظمة في منطقة الأعظمية في حلب الجديدة، وانتهاء ببيت الضيافة في المدينة نفسها، وفق ما أدلت به أحلام.
 
وتحكي أحلام قصة تنقلهم قائلة لشبكة SciDev.Net: ”في تل حديا تهدد المركز أكثر من مرة من قِبل مسلحين لم نستطع تحديد هويتهم، وسطوا على السيارات والممتلكات هناك“.
 

”مقر المركز في حلب يحوي ثروة تاريخية لا تقدر بثمن“

علاء الدين حموية، باحث سوري بإيكاردا 

وتستطرد أحلام: ”وإثر ذلك اتخذت الإدارة قرارًا بالانتقال إلى فرع المركز في منطقة الأعظمية، ولكن لم نستمر فيه سوى شهرين، حيث أصبح المكان محورًا للصراع بين المعارضة والنظام، لوجود أحد القصور الرئاسية هناك، فانتقلنا بعد ذلك إلى بيت الضيافة“.
 
ويعمل موظفو المركز في ظروف بالغة الصعوبة، فلم يعد هناك موقع آمن في حلب، وتشير الإدارية السابقة في مكتب المركز بحلب إلى أن تفجيرًا وقع يوم الأربعاء الماضي استهدف مبنى المخابرات الجوية، القريب من بيت الضيافة.
 
عن الأعمال التي يؤديها هؤلاء الموظفون حاليًّا، تقول أحلام: ”هناك أجزاء من مزرعة المركز في تل حديا التي تسيطر عليها المعارضة مزروعة بزراعات يشرف عليها عدد محدود من الباحثين، يرسلون بنتائج أبحاثهم إلى المقر الإداري للتواصل مع المقرات الأخرى بشأن هذه النتائج“.
 
وفي وقت سابق، كشف محمود الصلح -مدير عام المركز- عن شبه اتفاق أُبرم مع المعارضة السورية، يضمن لباحثيه الاستمرار في مباشرة أعمالهم ومزاولة أبحاثهم هناك.
 
وقال الصلح في تصريحات خاصة للشبكة خلال مشاركته في الندوة الدولية الثانية لمواجهة مرض صدأ القمح الأصفر، التي استضافتها مدينة إزمير التركية في أبريل عام 2014: ”تحصل المعارضة على أغلب إنتاجية أراضي المزرعة البحثية التابعة للمركز في حلب، وفي المقابل يتمكن باحثو إيكاردا من الاستمرار في متابعة عملهم“.
 
ويبدي علاء الدين حموية -الباحث السوري في المركز- سعادته بمساعي الحفاظ على المركز، لكنه في الوقت ذاته لا ينكر تعلقه بأخبار جهود المبعوث الدولي للأزمة السورية ستافان دي ميستورا لوقف القتال في حلب.
 
يسعى دي ميستورا موفدًا من الأمم المتحدة للتوصل إلى اتفاق يجمد الصراع في مدينة حلب، لكنه لم يصل لنتائج إيجابية إلى الآن.
 
يقول حموية لشبكة SciDev.Net: ”نجاح دي ميستورا يصب لصالح نشاط المركز، لكنه لن يعيده إلى سابق عهده، وإن كنا نتمنى حدوث ذلك قريبًا“. معللاً ذلك ”بأهمية مقر المركز في تل حديا، خاصة في الأبحاث“.
 
تل حديا قرية في منطقة جبل سمعان جنوب مدينة حلب، مرتفعة عن سطح البحر، وتتميز بهطول أمطار غزير، بما يجعلها موقعًا ممتازًا لأبحاث المركز الذي يهتم بتطوير المحاصيل الاستراتيجية في المناطق الجافة، كالقمح والشعير والحمص والعدس.
 
ويوضح حموية أنه إضافة إلى ما سبق، فإن ”مقر المركز في حلب يحوي ثروة تاريخية لا تقدر بثمن، وهي بنك الجينات الخاص بالنباتات“، والذي أتم المركز نقل نسخ من الأصول الوراثية لنباتاته إلى أماكن آمنة.
 
 
هذا الموضوع أنتج عبر المكتب الإقليمي لموقع SciDev.Net بإقليم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا