Skip to content

03/04/16

اعرض بحثك في دقائق لتجذب ممولاً لتطبيقه

AUC Blog
حقوق الصورة:SciDev.Net / Hazem Badr

أرسل إلى صديق

المعلومات التي تقدمها على هذه الصفحة لن تُستخدم لإرسال بريد إلكتروني غير مرغوب فيه، ولن تُباع لطرف ثالث. طالع سياسة الخصوصية.

مثل الأب الذي ينظر لأبنائه بعين الإعجاب والفخر وقد كبروا أمام عينيه وصاروا رجالًا، بدا طلاب الجامعة الأمريكية في القاهرة، وهم يقفون أمام الملصقات التي تعرض أبحاثهم لأساتذتهم، في يوم البحث العلمي الذي أطلقته الجامعة لأول مرة يوم الأربعاء الماضي، بهدف تسليط الضوء على البحوث المتميزة للطلاب وأعضاء هيئة التدريس.

بريق أعينهم وابتساماتهم التي يواجهون بها كل شخص يقف أمام الملصقات راغبًا في معرفة تفاصيل أبحاثهم، يشجعك على الاستماع لهم بلا ضجر أو ملل، أضف إلى هذا أنهم تدربوا على عرض أبحاثهم باختصار كنوع من التدريب على التحدي الذي يخوضونه.

خلال اليوم، يمر أعضاء لجنة التحكيم على الطلاب؛ ليعرض كل منهم -بشكل مبسط، ومختصر، ومركز خلال ثلاث دقائق- الملصق الخاص ببحثه.

يشرح عمرو القاضي -الأستاذ بالجامعة، وأحد أعضاء لجنة التحكيم- لشبكة  SciDev.Net: ”لدينا عنصران في التقييم، أحدهما عن تصميم الملصق، ويُراعى فيه أن تكون اللغة واضحة والأفكار مرتبة، بحيث يمكن متابعة ما يحتويه دون تدخل من صاحب البحث“، أما العنصر الثاني -وعليه نسبة كبيرة من التقييم، وفق القاضي- فيقيس مدى قدرة الطالب على عرض بحثه بشكل مبدع وجذاب، يُشعرك بمدى قيمة البحث وأهميته في أقل مدة.

ويؤكد القاضي أنه على الطالب أن ينجح خلال تلك المدة البسيطة، في توصيل فكرته لغير المتخصصين؛ لأن الجهات المانحة ليس للقائمين عليها دراية بكافة العلوم، ومن ثَم على الباحث أن ينجح في خطف اهتمامهم خلال ثلاث دقائق على الأكثر.

نصحني القاضي مبتسمًا بخوض التجربة بنفسي، وقال: ”اذهب لأحدهم واطلب منه أن يعرض لك فكرته، وإن لم تفهم خلال ثلاث دقائق، أخبرني لأعطيه تقييما سلبيًّا".

اخترت خوض التجربة مع المهندس أحمد البغدادي، وهو صاحب ابتكار مادة تعالج الشروخ في خرسانات البناء تلقائيًّا.

وفي محاولة لتقريب الفكرة قال البغدادي: ”نحاول من خلال بحثنا معالجة الشروخ التي تحدث في الخرسانة بشكل سريع، تمامًا كما يندمل الجرح في جسم الإنسان تلقائيًّا بعد فترة“، ولتحقيق هذا الغرض أضاف البغدادي لخلطة الخرسانة نوعًا من البكتيريا تؤدي هذا الدور، وذلك بعد أن وفر البيئة التي تسمح لها بالعيش وسط الخرسانة.

وخلال ثلاث دقائق، نجح البغدادي -الذي لم تغادر الابتسامة وجهه- في توصيل فكرة بحثه، لأنتقل بعدها إلى بحثٍ ثانٍ وثالث، مستمتعًا بما يعرضه الباحثون من أفكار بأسلوبهم الشيق الجذاب، فمثل تلك الأنشطة هي باب لربط البحث العلمي بالصناعة.