Skip to content

16/06/13

الجزائر تجتذب عقولها المهاجرة بالإنترنت

Algeria researcher
تعتبر البوابة فضاءً جديدًا لتشبيك الباحثين في الخارج مع بعضهم البعض ومع الباحثين المحليين حقوق الصورة:flicker/ USACE HQ

نقاط للقراءة السريعة

  • تشمل البوابة بنكي معلومات، الأول بمنزلة فضاء خاص للباحثين يتبادلون فيه المعلومات، والثاني للتواصل حول المشروعات البحثية
  • لقيت البوابة استحسانا، وأكد باحثون أنهم كانوا بحاجة لمثل هذه الآلية، وطالبوا بإزالة العراقيل من أمام الباحثين
  • أسفر جهد وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بالجزائر عن إقناع 400 منهم بالعودة

أرسل إلى صديق

المعلومات التي تقدمها على هذه الصفحة لن تُستخدم لإرسال بريد إلكتروني غير مرغوب فيه، ولن تُباع لطرف ثالث. طالع سياسة الخصوصية.

أطلقت الجزائر بوابة إلكترونية على شبكة المعلومات الدولية، تهدف إلى اجتذاب باحثيها المهاجرين، من أجل الانتفاع بإسهاماتهم في برامج التنمية، وإشراكهم في أبحاث علمية مع أقرانهم بالجزائر.

وفي سبيل الحد من هجرة أدمغتها، اعتمدت الحكومة الجزائرية استراتيجية لخمس سنوات (2010- 2014)، تمثل البوابة إحدى آلياتها لاستعادة الكفاءات العلمية بالخارج، البالغ عددها حسب تقديرات غير رسمية نحو 50 ألف باحث. عهدت الدولة إلى وزارة الشؤون الخارجية بإدارة البوابة والإشراف عليها.

وتشمل البوابة ثلاثة بنوك للمعلومات: الأول مخصَّص للكفاءات في كل التخصصات، ويشبه قاعدة بيانات، حيث يمكنهم التسجيل فيه بشكل فوري. والثاني يخص المؤسسات الاقتصادية الجزائرية، ويمكنها أيضا التسجيل فيه، وتدوين ما تحتاجه من معلومات وخبرات في البحث العلمي والاقتصاد والسياسة. أما الثالث فهو مخصَّص للتبادل العلمي بين الباحثين الجزائريين في الداخل والخارج.

وقد لقيت مبادرة 'بوابة الكفاءات الوطنية في الخارج' استحسان الباحثين؛ إذ في غضون شهر ونصف منذ إطلاقها منتصف أبريل، اجتذبت إليها 67 باحثًا من داخل الجزائر وخارجها.

يقول كمال مراد -أستاذ التكنولوجيا الحيوية بجامعة وهران (غرب الجزائر)-: "كنا بحاجة إلى مثل هذه الآلية التي تسمح بنشر المعلومات، وتقاسم جميع الكفاءات المقيمة في الداخل والخارج لها".

وعما تمثله البوابة، أعرب مراد لموقع  SciDev.Net عن اعتقاده أنها: "ستشكل لبنة جديدة في صرح المنظومة العلمية ببلادنا".
 
يستدرك مراد -الذي يعمل باحثا رئيسيا بقسم البيوتكنولوجي بالجامعة، ومحاضرا فيها- قائلا: "لكن على وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، العمل بصرامة لإزالة العوائق البيروقراطية والمحسوبية من أمام هذه المساعي، لا سيما ذات الصلة بانتقاء المشرفين الأكْفاء لإدارة مراكز البحث والمختبرات العلمية".

كذلك أكد عميد كلية الرياضيات والعلوم الطبيعية والتكنولوجية بجامعة ديلاوير الأمريكية، وعضو فريق مختبر علوم المريخ؛ الجزائري نور الدين ميلكشي: أن هذه البوابة ستشكل آلية جديدة لدفع البحث العلمي في الجزائر إلى الأمام، وقال: "مثل هذه المبادرات تسمح لنا بالمساهمة في تنمية بلدنا"، مبديًا استعداده للمشاركة في أبحاث علمية من أمريكا أو تنشيط مؤتمرات علمية.

وبالمثل اشترط ميلكشي "توفير كل الإمكانات الضرورية دون عراقيل؛ لأنه ليس لدى قطاع الباحثين الكثير من الوقت".

وعلى هامش فعالية إطلاق البوابة 15 أبريل الماضي، أفاد كاتب الدولة المكلف بالجالية الوطنية في الخارج؛ الوزير بلقاسم ساحلي، بأن ما دفع الحكومة للتفكير في آليات جديدة لجذب الباحثين هو صعوبة إقناع الكفاءات في الخارج بالعودة للوطن.

واستطرد ساحلي قائلا: "تعتبر البوابة الإلكترونية فضاءً جديدًا لتشبيك باحثينا في الخارج بعضهم مع بعض، وإشراكهم في برامج بحث علمي مشتركة مع الباحثين المحليين".

يذكر أنه -حسب إحصاءات وزارة التعليم العالي والبحث العلمي- لم يتجاوز عدد الباحثين العائدين إلى أرض الوطن 400 باحث حتى نهاية عام 2012. ولا زالت الوزارة تعلق آمالا كبارا في استعادة المزيد بآليات جديدة خلال السنوات القادمة.

من جهتهم، يرى المسؤولون في الوزارة أن هذا العدد  -في حد ذاته- نجاح، حيث يتوقع أرزقي سعيداني -مدير التعاون والتبادل بين الجامعات بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي- عودة المزيد منهم في السنوات المقبلة.

وعن جهود الوزارة في استعادة العقول المهاجرة، أوضح سعيداني لموقع SciDev.Net: "أن قطاع البحث العلمي في الجزائر شهد خلال السنوات الماضية ديناميكية غير مسبوقة لإقناع 400 باحث للعودة إلى الوطن، وإشراك 900 آخرين في تنظيم ورش عمل صيفية، وتنشيط مؤتمرات علمية مرموقة".