Skip to content

26/01/17

مساعٍ مصرية لإنتاج وقود حيوي للطائرات

Jatropha in Sudan
CC license: Attribution 3.0 License. This image has been cropped. حقوق الصورة: Forest and Kim Starr

نقاط للقراءة السريعة

  • فريق بحثي ينتج وقودًا للطائرات من زيوت ’الجاتروفا‘ المزروعة في الصحراء بمياه الصرف الصحي
  • التكلفة المرتفعة لإنتاجه لا تزال تحديًا أمام استخدامه عمليًّا في نهاية عام 2017
  • بدء تجارب نصف صناعية على تطوير لطريقة الإنتاج قد تخفض التكلفة

أرسل إلى صديق

المعلومات التي تقدمها على هذه الصفحة لن تُستخدم لإرسال بريد إلكتروني غير مرغوب فيه، ولن تُباع لطرف ثالث. طالع سياسة الخصوصية.

[القاهرة] تمكن باحثو المركز القومي للبحوث في مصر من إنتاج وقود حيوي مناسب للطائرات، وذلك بعد نجاح تجارب نصف صناعية أُجريت في ديسمبر الماضي.

يأتي سعي المركز للوصول لوقود حيوي محلي للطائرات، بناء على تكليف رسمي من وزارة الطيران المدني المصرية، وذلك دعمًا لتنفيذ خطة الاتحاد الدولي للنقل الجوي، الهادفة إلى خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون التي تسببها شركات الطيران للنصف بحلول عام 2050؛ إذ يسهم الطيران التجاري بما نسبته 2% من انبعاثات الكربون في العالم سنويًّا.

تشير جزين الديواني -رئيسة قسم الهندسة الكيميائية والتجارب نصف الصناعية في المركز القومي للبحوث- إلى أن البداية كانت بإنتاج وقود حيوي للسيارات، وأعقب ذلك تطويره إلى وقود ملائم للطائرات.

أنتج باحثو المركز الديزل الحيوي من زيوت بذور شجر ’الجاتروفا‘، إذ تحتوي بذورها على نسبة زيوت تتراوح بين 20- 25% من حجم الثمرة، ويمكن استخلاصها بطريقة سهلة باستخدام المذيبات العضوية مثل الهكسان، كما توضح جزين.

ولاختلاف خواص الزيت المستخلص عن الزيت التقليدي للمحركات من حيث اللزوجة والكثافة ودرجة الاحتراق، لا بد أن يمر بعدد من العمليات الكيميائية غير المعقدة لتهيئته للاستخدام في إدارة المحركات.

عند هذه المرحلة يكون الوقود ملائمًا لمحركات السيارات، لكن ليناسب محركات الطائرات عليه ألا يكون قابلًا للتجمد حتى درجة حرارة سالب 45 على الأقل، وهي المشكلة التي سعى الفريق البحثي لحلها في مرحلة تالية.

تشرح جزين: ”تمكنَّا من تحسين خاصية القابلية للتجمد لوقود الجاتروفا الحيوي عبر عملية التكسير الحراري؛ إذ نستخدم محفزات حرارية ملائمة عند درجة حرارة وضغط مرتفعين، ليصل الزيت إلى درجة حرارة سالب 40 بلا تجمد، ثم بإضافة بعض المواد الخافضة لنقطة التجمد استطعنا الوصول لسالب 45“.

وتؤكد جزين أن مصر نجحت في زراعة مساحات شاسعة بشجر الجاتروفا في الظهير الصحراوي بصعيد مصر وصلت لحوالي 1000 فدان، وسيشجع نجاح تجارب الفريق البحثي على زيادة تلك المساحة.

خالد فؤاد -الباحث في مجال هندسة الطيران بجامعة الزقازيق في مصر- يرى ميزة أساسية في إنتاج الوقود الحيوي من زيوت بذور ’الجاتروفا‘، ويوضح لشبكة SciDev.Net: ”هي شجرة لا يُعتمد عليها في الغذاء سواء للإنسان أو الحيوان، وتُزرع في تربة رملية صحراوية وتُروى بمياه الصرف الصحي، وهو ما يجعلها مصدرًا مميزًا للوقود الحيوي“.

إلا أن هناك تحديًا مهمًّا لفت له فؤاد، وهو تكلفة الإنتاج العالية، والمتمثلة في استخدام المواد الخافضة لنقطة التجمد، فيقول: ”عالميًّا، يزيد أقل سعر للوقود الحيوي بنسبة 90% عن سعر الوقود العادي، لارتفاع ثمن العوامل المساعدة في تصنيعه“.

ما ألمح له فؤاد، يسعى الفريق البحثي إلى تداركه حاليًّا، كما توضح سلوى حواش، عضو الفريق البحثي: ”سنحاول الاستغناء عن المواد الخافضة لدرجة التجمد بإدخال الهيدروجين على عملية التكسير الحراري، فيما يسمى بالتكسير المهدرج، ونتوقع نتائج إيجابية تخفض التكلفة“.

وعليه سينتقل الفريق إلى تجربة نصف صناعية أخرى على الوقود بعد إجراء هذا النوع من التكسير، آملين الانتهاء من التجارب الصناعية الكاملة والبدء عمليًّا في استخدام الوقود الحيوي محلي الصنع للطائرات مع نهاية عام 2017، وفق جزين.

هذا الموضوع أنتج عبر المكتب الإقليمي لموقع  SciDev.Net بإقليم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.