Skip to content

16/10/18

ديزل من نوى التمر

Bio-diesel
حقوق الصورة:Sultan Qaboos University

نقاط للقراءة السريعة

  • لإثبات الإمكانية ولوفرة نوى التمر بالمنطقة، باحثون يحضرون منه ديزل حيوي في المختبر
  • السعي الآن لإنتاج كميات أكبر لإثبات كفاءة الوقود الحيوي، وللمقارنة بالأحفوري
  • جهات عمانية تنتظر النجاح، وثبوت الجدوى؛ للانتقال إلى الإنتاج التجاري

أرسل إلى صديق

المعلومات التي تقدمها على هذه الصفحة لن تُستخدم لإرسال بريد إلكتروني غير مرغوب فيه، ولن تُباع لطرف ثالث. طالع سياسة الخصوصية.

[القاهرة] استخرج باحثون في عمان وقود الديزل من الزيت المستخلص من مطحون نوى التمر.

وفي حين تُستخدم محفزات لتحويل الزيوت العضوية إلى وقود مرة واحدة، ما يرفع تكلفة العملية، قام فريق الباحثين بتحضير محفز قابل للاستخدام عدة مرات، وفق ما أوضح لشبكة  SciDev.Net رئيس الفريق، لمياء الحاج، الأستاذ المساعد في قسم الأحياء الجزيئية بكلية العلوم، جامعة السلطان قابوس.

وتستطرد لمياء: ”المحفز المحضر في مختبراتنا يمكن إعادة تدويره لأكثر من ست مرات، وهو من أهم العناصر التي أسهمت في خفض تكاليف الإنتاج، وكان هذا أهم ما ميز بحثنا“.

وعليه اختير البحث ضمن 4 اتفاقيات بحثية تستهدف إيجاد حلول لتحديات شركات النفط والغاز بالسلطنة، وذلك خلال شهر أغسطس الماضي.

توضح لمياء أن مرحلة التجارب المختبرية للمشروع بدأت منذ ثلاث سنوات، بدعم من مجلس البحث العلمي في عمان، بهدف استغلال الفائض الكبير من نوى التمر في دول الخليج. وتصف لمياء تلك المرحلة بأنها كانت ”ناجحة جدًّا“.

يقول علاء المحتسب، عضو الفريق البحثي، وأستاذ مشارك في الهندسة الكيميائية بكلية الهندسة، جامعة السلطان قابوس: ”نجحنا في إنتاج 100 ملليلتر من الديزل الحيوي النقي من حوالي 10 -15 كيلوجرامًا من نوى التمر“.

”وأرسلنا عينات من المنتج إلى جامعة كلية لندن ’يو سي إل‘، وجربوه في محركات الديزل، وقارنوا مستويات الانبعاثات الصادرة عنه بنظيرتها الصادرة عن الوقود الأحفوري، وكانت النتائج مشجعة للغاية“، وفق المحتسب.

والآن وبعد توقيع الاتفاقية، هم في المرحلة الثانية، أو ”الطور التجريبي للمشروع، والممول من شركة تنمية نفط عُمان بتسهيلات من منصة إيجاد، والمستهدف لإنتاج 100 لتر من الوقود الحيوي بحلول 2021، بأنواع وأشكال وخطط مختلفة؛ لإثبات كفاءته في تشغيل المحركات المستخدمة في الصحراء، والخاصة باستخراج النفط“، وفق لمياء.

من المقرر استمرار العمل في هذه المرحلة ثلاث سنوات، ”بعدها ستجرى مقارنة نتائج تشغيل هذه المحركات وكفاءتها مع كفاءة المحركات ذاتها التي تعمل بالوقود الأحفوري“.

وفي حال كانت النتائج مبشرة، سيجري البدء في المرحلة الثالثة المتمثلة في إنتاج الوقود على نطاق تجاري، ”إذ أبدت عدد من الشركات في عمان استعدادها لتبني المشروع، وهو ما يدعونا للتفاؤل“، كما تقول لمياء.

يشير المحتسب إلى أن المادة الأولية للمشروع وهي نوى التمر، المتوافرة بكثرة في منطقة الخليج، تهدر كلها باستثناء كميات ضئيلة للغاية تُستخدم في إنتاج مسحوق القهوة.

ما توصل إليه الباحثون العمانيون نال ثناء جزين الديواني، أستاذ متفرغ في قسم الهندسة الكيميائية والتجارب نصف الصناعية بالمركز القومي للبحوث في مصر، وأوضحت أنه في مثل هذه الأبحاث يجري عادةً تجريب أنواع مختلفة من المحفزات المتجانسة وغير المتجانسة للوصول للأنسب والأقل تكلفة، ”وذلك حتى نصل بسعر الديزل الحيوي إلى نفس سعر الديزل البترولي“.
 
تقول جزين، ولها تجارب في إنتاج وقود حيوي للطائرات من نبات الجاتروفا: ”تركز الأبحاث حاليًّا على تخفيض سعر الحفاز لخفض تكلفة الإنتاج، وهو ما حققه هذا البحث“.
 
يركز الفريق البحثي حاليًّا على تهيئة مختبر في جامعة السلطان قابوس للمعدات والأجهزة ذات التقنيات العالية اللازمة لإثبات جدوى المشروع، للانتقال به إلى مرحلة الإنتاج التجاري.

هذا الموضوع أنتج عبر المكتب الإقليمي لموقع  SciDev.Netبإقليم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا