Skip to content

07/02/19

شعاب البحر الأحمر عصية على التغيرات المناخية

أرسل إلى صديق

المعلومات التي تقدمها على هذه الصفحة لن تُستخدم لإرسال بريد إلكتروني غير مرغوب فيه، ولن تُباع لطرف ثالث. طالع سياسة الخصوصية.

بينما تعاني الشعاب المرجانية في جميع أنحاء العالم من أضرار بالغة بسبب الاحترار العالمي وزيادة حموضة مياه المحيطات، إلا أنها في البحر الأحمر لا تزال تعيش، بل وتزدهر.
 
فكما يؤكد لشبكة SciDev.Net خالد الحداد، الباحث المساعد بالمعهد القومي المصري لعلوم البحار والمصايد، أن حيود المرجان في البحر الأحمر تتميز بخصائص فريدة أثبتتها العديد من الدراسات التي تمت في الدول المطلة على البحر، مثل مصر، والسعودية، فهي تستطيع تحمُّل ارتفاع درجات حرارة المياه وزيادة نسبة ملوحتها إلى مستويات تفوق بها مثيلاتها من الحيود في المحيطات والبحار الأخرى.
 
وفي مطلع الشهر الماضي نُشرت دراسة في مجلة البيولوجيا التجريبية تؤكد أن تلك الشعاب لا تتحمل الظروف القاسية فحسب، بل إنها تستطيع التكاثر بشكل طبيعي، تحت وطأة تلك الظروف، لتنتج جيلًا جديدًا له الخصائص نفسها والقدرة على التحمل.
 
ويرى الحداد أنه برغم القدرات المثبتة لتحمل شعاب البحر الأحمر لارتفاع درجات الحرارة، مما قد يجعلها الأخيرة في الفناء عالميًّا إذا ما استمرت تأثيرات التغيرات المناخية في التفاقم، إلا أن ذلك لا يجعلها خالدة، فمع موجة التوسع في إنشاء محطات تحلية المياه على شواطئ البحر الأحمر، وصرف المياه شديدة الملوحة الناتجة عن التحلية في البحر، قد تتأثر مساحات من الشعاب المتاخمة لتلك المحطات.
 
لذا يرى ضرورة الالتفات لهذا الخطر المهدد للشعاب، وإيجاد سبل متنوعة للاستفادة من نواتج عملية التحلية بأشكال أخرى غير صرفها في البحر.  
 
وُجِدت الشعاب المرجانية في البحر الأحمر منذ أكثر من 5000 سنة، ويمتد الحيد المرجاني على طول 2000 كيلومتر من السواحل.
 
وقد تم تسجيل ما يقرب من 300 نوع من الشعاب المرجانية الصلبة في البحر الأحمر ككل، منها على الساحل المصري وحده حوالي 200 نوع من الشعاب المرجانية، وهو ما يمثل أربعة أضعاف التنوع المرجاني الموجود في شعاب منطقة الكاريبي، وهو مماثل للتنوع المرجاني الموجود في جزر المالديف وسيشيل في المحيط الهندي.

هذا الموضوع أنتج عبر المكتب الإقليمي لموقع SciDev.Net بإقليم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.