Skip to content

02/05/14

مركز أبحاث صدأ القمح بإزمير.. سلاحًا متيقظًا

blog 2
حقوق الصورة:SciDev.Net / Hazem Badr

أرسل إلى صديق

المعلومات التي تقدمها على هذه الصفحة لن تُستخدم لإرسال بريد إلكتروني غير مرغوب فيه، ولن تُباع لطرف ثالث. طالع سياسة الخصوصية.

[إزمير]  عادة مايتمكن الشخص القوي من السيطرة على الآخرين؛ لأنهم ليسوا في قوته، ويركن الشخص لذلك، و مع مرور الوقت يصيبه الهوان والضعف؛ لأنه لم يختبر قوته مع الأكثر قوة، فيأتي شخص آخر يهزمه ويأخذ منه الزعامة.

هكذا الحال مع أصناف القمح المقاومة لمرض الصدأ والفطر المسبب له؛ وحتى لا يركن المزارع لقوة أصناف القمح فيتمكنَ الفطر المسبب للمرض من اختراقها في مواسم لاحقة، يقوم المركز الإقليمي لأبحاث صدأ القمح الأصفر -التابع لمركز البحوث الزراعية بإيجة في إزمير التركية- بمهمة اختبار قوة أصناف القمح المختلفة من أنحاء العالم في مقاومة المرض.

وفي اليوم الثالث للندوة الدولية الثانية لمواجهة مرض صدأ القمح الأصفر، التي استضافتها مدينة إزمير التركية في المدة من 28 أبريل إلى الأول من مايو الجاري، كان الباحثون المشاركون في المنتدى على موعد مع زيارة المركز ومشاهدة أصناف القمح المختلفة من دول العالم، ورؤية مدى قدرة جينات المقاومة على مقاومة الفطر.

واستعرض د. كومارس نذاري -مسؤول الأمراض في المركز الدولي للبحوث الزراعية في المناطق الجافة ’إيكاردا‘- في أثناء الزيارة، التي استمرت قرابة 5 ساعات، نشاط المركز الذي افتتح في عام 2012، ويضم في أراضيه 16 ألف نوع من أقماح العالم؛ لاختبار مدى قدرتها على مقاومة مرض الصدأ الأصفر.

قال د. عاطف شاهين -الباحث بمحطة البحوث الزراعية بمنطقة سخا بمحافظة كفر الشيخ في مصر، وأحد المشاركين بالمؤتمر- لشبكة SciDev.Net: ”إن طقس إزمير يعد مثاليا لظهور مرض الصدأ، لذلك فإن اختبار الأصناف المقاومة للمرض ضروري، ولا يجب أن نركن لكون هذه الأصناف قادرة على المقاومة في البيئة المصرية“.

وأضاف: ”قد يحدث اختبار لهذه الأصناف في إزمير مثلا فيصيبها المرض، ومن ثم فإن مهمة المركز هي أن يقول لنا ما هو الجين المقاوم الذي يمكن استخدامه لتحصين الأصناف التي لدينا“.

وكان الباحثون قد حذروا في جلسات الندوة من خطورة تحور الفطر المسبب للمرض، بما يجعل الأصناف التي كان المزارع يستخدمها بوصفها مقاومة، غير قادرة على المقاومة، ويجعل مركز إزمير سلاح المقاومة مستيقظا؛ حتى لا تحدث هذه المشكة التي تسببت في خسارة إثيوبيا 400 ألف هكتار من محصول القمح عام 2010، وتسببت في خسائر تصل إلى 80% في بعض أجزاء من الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في عام 2013.

  هذا الموضوع أنتج عبر المكتب الإقليمي لموقع SciDev.Net بإقليم الشرق الأوسط