Skip to content

24/04/17

قصب سكر أحلى

caña de azucar by panos
حقوق الصورة:Panos

نقاط للقراءة السريعة

  • حاليًّا تُستخدم مُنظِّمات نمو اصطناعية لزيادة السكروز بالقصب، وإطالة مدة الحصاد
  • لكن باحثين اقتربوا من فهم آلية اختزان سكر السكروز على نحو طبيعي
  • وحددوا الجينات المسؤولة عن هرمون مراكمة السكر وإنضاج القصب

أرسل إلى صديق

المعلومات التي تقدمها على هذه الصفحة لن تُستخدم لإرسال بريد إلكتروني غير مرغوب فيه، ولن تُباع لطرف ثالث. طالع سياسة الخصوصية.

يسعى علماء من البرازيل إلى تعديل قصب السكر وراثيًّا؛ ليختزن المزيد من السكروز، وإلى زيادة الإنتاجية وتعظيم العائد الاقتصادي من زراعته.

فالمتَّبَع حاليًّا لزيادة مستويات سكر السكروز في القصب؛ هو استخدام منظمات النمو الاصطناعية أو المُنضِجَات الكيميائية، وهي مواد تثبط الإزهار؛ ما يطيل مدد الحصاد والعصر، ومن ثَم الانتفاع بأكثر كم ممكن من القصب، ومن ثَم استخراج قدر أكبر من السكر.

أحد منظمات النمو تلك، واسمه إيثيفون، يُستغل في معالجة المحاصيل الزراعية والبستانية والحرجية بشتى أنحاء العالم. وكذلك يُستخدم على نطاق واسع للتلاعب في إنضاج قصب السكر وتحفيزه؛ لاحتوائه على مادة الإيثيلين.

فعند رش الإيثيفون على قصب السكر، يتحرر الإيثيلين، الذي يسهم  في زيادة اختزانه للسكروز؛ فهو أحد هرمونات النضج في النباتات.
 
”على الرغم من معرفتنا بأن الإيثيلين يساعد على زيادة كمية السكر في القصب، إلا أن آلية تخليق الهرمون وتأثيره على إنضاج النبات لم تكن واضحة“، هكذا يوضح مارسيلو مينوسي -الأستاذ في جامعة كامبيناس (يونيكامب) ومنسق هذا الجهد البحثي.

ولدراسة كيفية عمل الإيثيلين على قصب السكر، رشّ الباحثون الإيثيفون ومثبطًا يمنع تحرير الإيثيلين على قصب السكر قبل أن يبدأ مرحلة النضج.

وبعد ذلك، حددوا مستويات السكروز في عينات أنسجة من أوراق القصب وسوقه. جرى هذا بعد خمسة أيام من رش المركَّبين ومرةً أخرى عند الحصاد (بعد 32 يومًا).

احتوت النباتات التي عولجت بالإيثيفون على سكروز أكثر بنسبة 60% في الفواصل العقدية العليا والمتوسطة في وقت الحصاد، في حين أن محتوى السكروز في النباتات المعالجة بمثبط النضج كان أقل بنسبة 42%.

من ثَم تمكن الباحثون من تحديد الجينات التي تستجيب لعمل الإيثيلين في أثناء نضج قصب السكر. وحددوا أيضًا بنجاح الجينات المشاركة في تنظيم عملية أيض السكروز، وكذلك كيفية عمل الهرمون على مواضع تراكم السكروز في النبات.

واستنادًا إلى النتائج، اقترح الفريق نموذجًا جزيئيًّا لكيفية تفاعُل الإيثيلين مع الهرمونات الأخرى.

يعني هذا -على سبيل المثال- وفق توضيح مينوسي: ”أن تسمح معرفة الجينات أو المُنضِجَات التي تمكن النبات من زيادة تراكم السكروز بإدخال تعديلات وراثية في قصب السكر، وتطوير أصناف تفرط في التعبير عن هذه الجينات، دون الحاجة إلى رش الإيثيلين“.

ومن شأن هذا البحث المساعدة أيضًا في اكتشاف قصب السكر الأكثر إنتاجية، لأن بعض الأصناف لا تستجيب بشكل جيد للهرمونات. ”وسيكون من الممكن التعرُّف على تلك [الأصناف] الأفضل في التعبير عن هذه الجينات، والتي تسهل عملية النضج“.
 
الخبر منشور في نشرة إخبارية صادرة عن ’مؤسسة دعم البحوث التابعة لولاية ساو باولو‘، إحدى الجهات المتبرعة لشبكة SciDev.Net، وتم تحريره بواسطة مكتبنا في إقليم أمريكا اللاتينية والكاريبي