Skip to content

08/10/17

’غابة صحراء‘ بالأردن بعد نجاحها في قطر

Sahara Forest Project
حقوق الصورة:Sahara Forest Project

نقاط للقراءة السريعة

  • مشروع يُسهِم في التنمية الاجتماعية بخلق وظائف خضراء
  • افتتحه العاهل الأردني وولي عهد النرويج في مدينة العقبة
  • نجحت مرحلته الأولى، والثانية في الطريق، وربما كانت هناك ثالثة

أرسل إلى صديق

المعلومات التي تقدمها على هذه الصفحة لن تُستخدم لإرسال بريد إلكتروني غير مرغوب فيه، ولن تُباع لطرف ثالث. طالع سياسة الخصوصية.

[عمان] أتم مشروع غابة الصحراء بالأردن مرحلته الأولى في سبتمبر الماضي؛ إذ اخضوضرت به ثلاثة هكتارات قرب مدينة العقبة الساحلية الصحراوية بعد اصفرار.
 
المشروع نرويجي الأصل والفكرة، التي تتلخص في ”استخدام ما لدينا وفرة فيه؛ أي ماء البحر والحرارة في إنتاج ما نحتاجه من ماء عذب، وطاقة، وغذاء“، وفق إيضاح يواكيم هوج، المدير التنفيذي للمشروع.

وبلغت تكلفته نحو 2.9 مليون دينار أردني (4 ملايين دولار أمريكي)، بتمويل من الحكومة النرويجية، و’الاتحاد الأوروبي‘، وبدعم من ’الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية‘، وشركة يارا الدولية، وهي شركة نرويجية، تُعَد أكبر مورد للمخصبات في العالم.

يوضح هوج أن المشروع يقوم على ثلاث تقنيات، هي: محطة للطاقة الشمسية تستخدم الخلايا الكهروضوئية لتوليد الكهرباء؛ لتشغيل كافة مرافقه مع إمكانية تصدير الفائض، ودفيئات زراعية (صوبات) لإنتاج محاصيل ذات جودة عالية، وأخيرًا إعذاب مياه البحر بالتبريد التبخيري والترطيب. وعلى الهامش، ثمة أحواض لإنتاج الملح.

والمستهدَف أن تنتج المرحلة الأولى من المشروع –والمقامة على مساحة تعادل أربعة ملاعب كرة قدم- نحو 10 آلاف لتر من المياه العذبة يوميًّا، وتغل صوبتاه 130 طنًّا من المحاصيل سنويًّا.

يرى المهندس الزراعي إسلام المغايرة -أمين سر ’الجمعية الأردنية لمكافحة التصحر وتنمية البادية‘- أن المرحلة الحالية ما هي إلا تجربة خاصة، وأن إنتاجية المحاصيل لا تشكل كميات كبيرة.

يقول المغايرة لشبكة SciDev.Net: ”لن يكون المشروع مُجديًا إلا مع الإنتاجية الكبيرة“، ومن ثَم يشدد على أهمية المراحل القادمة منه.

ويرد هوج بقوله: ”نعتزم التوسع في المشروع بالأردن للوصول إلى زراعة 20 هكتارًا، وفي حال نجاح التجربة قد نتوسع إلى زراعة 200 هكتار“.

ويؤكد هوج: ”لدينا سيناريو لمشروع ’غابة الصحراء‘ على نطاق واسع، يستهدف الوصول لأكثر من 4000 هكتار بمنطقة الشرق الأوسط“.

ويشير هوج إلى أن الأردن من أكثر الدول تأثرًا بظاهرة التغيُّر المناخي، مدللاً بدراسة حديثة تؤكد أن الأردن يشهد تراجُعًا في نسب هطول الأمطار بحوالي 30٪ من المعدل العام، بالإضافة إلى أن الجفاف ينتشر بشكل أسرع من المتوقع بثلاثة أضعاف.

يؤكد هوج أن عمل المحطة لن يقتصر على الزراعة وتوليد الطاقة الشمسية، بل ”سنوفر منصةً للتعاون مع المجتمع الزراعي في الأردن وخارجه“.

جدير بالذكر أن ثمة محاولات مماثلة تُبذَل في كلٍّ من تونس وأستراليا، وفق هوج.

ولا يُعَد المشروع المقام في الأردن هو الأول بالمنطقة؛ فقد سبقت إليه قطر في عام 2012 بمرحلة تجريبية على مساحة صغيرة بلغت عشرة آلاف متر مربع، ومع نهاية عام 2013 أنبتت أرض كانت قاحلة 75 كيلوجرامًا من الخيار بكل متر مربع. 

هذا الموضوع أنتج عبر المكتب الإقليمي لموقع SciDev.Net بإقليم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا