Skip to content

29/10/15

وحدات ري بالطاقة الشمسية لمصر والأردن من ’فاو‘

Pumping water into the tank
حقوق الصورة:Flicker/ indiawaterportal.org

نقاط للقراءة السريعة

  • منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة تشرع في تركيب طلمبات ري تستخدم الطاقة الشمسية
  • تدريب عدد من المزارعين على تشغيل الوحدات وصيانتها، وهم يدربون غيرهم
  • كثير من المشروعات المدعومة من جهات مانحة لا يُكتب لها الاستمرار لغياب الشفافية والإهمال

أرسل إلى صديق

المعلومات التي تقدمها على هذه الصفحة لن تُستخدم لإرسال بريد إلكتروني غير مرغوب فيه، ولن تُباع لطرف ثالث. طالع سياسة الخصوصية.

[القاهرة] تبدأ منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة خلال شهر نوفمبر المقبل، أعمال تركيب لوحدات ري باستخدام الطاقة الشمسية بإحدى محافظات مصر، تمهيدًا لتعميمها في أكثر من محافظة لاحقًا.

يقول فوزي كراجة -كبير مسؤولي الموارد المائية والري بالمكتب الإقليمي للشرق الأدنى وشمال أفريقيا بالمنظمة- لشبكة SciDev.Net: ”سيجري توفير 130 وحدة خلايا شمسية بمساحات مختلفة“.

توضع تلك الوحدات على حامل، وتوجه ألواحها لأفضل زاوية في الحقل؛ لاستقبال طاقة الشمس ثم تخزينها، ومن ثَم تحويلها إلى طاقة ميكانيكية، لتشغيل ماكينات ري في محافظة كفر الشيخ بأقصى شمال مصر.

تدريب المزارعين على التعامل مع تلك التقنية، كما يشير كراجة، سيجري بالتعاون مع وزارتي الزراعة والري المصريتين، ويبدأ بعدد منهم يدرب على كيفية الاستخدام والصيانة، ثم ينقل هؤلاء هذه المعرفة إلى أقرانهم.

يقول كراجة: ”هذا هو الأسلوب الأمثل في الإرشاد، لوجود المزارعين المدربين دومًا بين الآخرين“، على أن يتابع متخصصون تابعون للمنظمة من حين إلى آخر الوحدات المركبة؛ للاطمئنان على سلامة التشغيل.

وقال كراجة: إن المشروع ينفذ في إطار اتفاقية وقعتها المنظمة مع وزارة الري والموارد المائية في مصر، بتكلفة بلغت 3 ملايين دولار أمريكي، مقدمة من الحكومة الإيطالية، مشيرًا إلى أن ثمة مشروعًا شبيهًا سيجري تنفيذه في الأردن بدعم من الحكومة الألمانية.

وأضاف نبيل جانجي -مستشار الممثل الإقليمي للشرق الأدنى وشمال أفريقيا بالمنظمة- أن ”المشروع يأتي ضمن مبادرة مساعدة الدول التي تواجه أزمات، والتي أطلقتها المنظمة في إطار خطتها للمساهمة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة بحلول عام 2030“، ومنها القضاء على الجوع ومواجهة الفقر.

وأوضح جانجي أن مشكلة الطاقة، من أبرز الأزمات التي تواجهها مصر، والتي قد تؤثر في قدرتها على الوفاء بالتزاماتها تجاه تحقيق الأهداف.

وفق كراجة فإن المنظمة تطمح في أن يساعد المشروع، حال تعميمه، الحكومة المصرية في تحقيق برنامجها الطموح لتعظيم الاستفادة من الطاقة الشمسية، لتمثل 20% من منظومة الطاقة، حيث إنها لا تتعدى حاليًّا 5%.

كانت الحكومة المصرية قد عانت العام الماضي مشاكل في توفير السولار، الأمر الذي أدى إلى انتشار بيعه في السوق غير الرسمية بأسعار مبالغ فيها، ما حمل الفلاح عبئًا مضافًا لشرائه من أجل تشغيل ماكينات الري والحصاد.

يثني مغاوري شحاتة دياب -أستاذ مصادر المياه، ورئيس جامعة المنوفية الأسبق في مصر- على هذا التوجه، لا سيما في ظل مشاكل الطاقة التي عاناها الفلاح المصري العام الماضي ولا يزال، لكنه شدد في الوقت ذاته على ”ضرورة توفير ضمانات تساعد على نجاح المشروع“.

وقال شحاتة لشبكة SciDev.Net: ”الجهات المانحة لا تعطي أموالا دون التأكد من أنها ذهبت في الطريق الصحيح، ومن ثم فإن الحاجة لتعميم المشروع، تقتضي العناية بوحدات الطاقة الشمسية وصيانتها“، مشيرًا إلى أن تنظيف الخلايا الشمسية لصيانتها أحد أهم مشكلاتها.

كذلك يقتضي المشروع -وفق شحاتة- الشفافية في معرفة القدر الذي ستسهم به الوحدات في حل أزمة الطاقة على نطاق ضيق، وإن كان يستحق التكلفة العالية لتوفير وحدات الطاقة الشمسية أم لا.

ويبرر شحاتة تخوفاته بأن ”كثيرًا من المشروعات المدعومة من جهات مانحة لا يُكتب لها الاستمرار؛ بسبب غياب الشفافية، والإهمال، ما يعوق تجاوب تلك الجهات في الدعم بالمزيد“.

                                                                                              

 
 
هذا الموضوع أنتج عبر المكتب الإقليمي لموقع SciDev.Net بإقليم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا