Skip to content

29/02/16

دورة ثانية من برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار

rain desert
حقوق الصورة:Flickr/ SuperCar-RoadTrip.fr

نقاط للقراءة السريعة

  • مبادرة تمنح 5 ملايين دولار على مدى 3 سنوات للأبحاث الأكثر تميزًا في مجال الاستمطار
  • يعكف الفائزون بالدورة الأولى على تطوير أبحاثهم، وتطبيق تقنياتها بمناطق جافة وشبه جافة
  • ثمة رأي أن الحفاظ على الموارد المتاحة وتحسين إدارتها بأفضل الممارسات الزراعية والبيئية أجدى

أرسل إلى صديق

المعلومات التي تقدمها على هذه الصفحة لن تُستخدم لإرسال بريد إلكتروني غير مرغوب فيه، ولن تُباع لطرف ثالث. طالع سياسة الخصوصية.

[أبو ظبي] أعلن برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار عن إطلاق دورته الثانية، وذلك بعد فوز ثلاث فرق بحثية من اليابان والإمارات وألمانيا بمنح الدورة الأولى.

يهدف البرنامج إلى تطوير العلوم والتكنولوجيا المتعلقة بالاستمطار من خلال منح مخصصة لدعم فرق مختارة من الباحثين في هذا المجال.

والتسجيل للدورة الثانية متاح حاليًّا عبر موقع البرنامج، ويستمر التقديم للبحوث الأولية حتى 17 مارس المقبل، والموعد النهائي لتقديم البحوث كاملة هو 17 أغسطس، لتُعلَن النتائج بداية عام 2017.

تؤكد لشبكة SciDev.Net مديرة البرنامج علياء المزروعي أنه ”سيلبي احتياجات الإمارات على المدى البعيد، كما سيعزز استراتيجيتها الخاصة بدعم الابتكار للوصول إلى حلول مستقبلية لتعزيز الأمن المائي في الإقليم والعالم أجمع، عبر الاستثمار في تقنيات حديثة والترويج لها“.

دُشن البرنامج بداية العام الماضي ‏تحت رعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، ويديره المركز الوطني للأرصاد الجوية والزلازل.

وتقدم للمشاركة في دورته الأولى 325 باحثًا من 151 جهة حول العالم، وأُعلن عن الفائزين الشهر الماضي، وحصلوا على منحة قدرها 5 ملايين دولار أمريكي.

وتقول علياء: إن الفائزين يعكفون حاليًّا على تطوير أبحاثهم على مدى ثلاثة أعوام، ويُتوقع تطبيق التقنيات التي توصلوا إليها في غضون تلك الفترة، بالمناطق الجافة وشبه الجافة من العالم.

من الفائزين، بحث لدراسة تلاقي الرياح وتحسين الغطاء الأرضي من أجل زيادة هطول الأمطار، أجراه فريق يقوده فولكر وولفمير،‏ رئيس قسم الفيزياء والأرصاد الجوية في معهد الفيزياء والأرصاد الجوية في جامعة هوهنهايم الألمانية.

أما ماساتاكا موراكامي، الأستاذ في معهد بحوث الأرض والفضاء والبيئة في جامعة ناجويا في اليابان، فيسعى مع فريقه نحو تحسين هطول الأمطار في المناطق الجافة وشبه الجافة، بالتركيز على الخوارزميات المبتكرة وأنظمة الرصد الخاصة بالتعرف على السُّحب المناسبة لعمليات التلقيح.

في حين تبحث ليندا زو -أستاذة الهندسة الكيميائية والبيئية في معهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا في الإمارات- مع فريقها عن استخدام تكنولوجيا النانو لتسريع عملية تكثيف المياه وتطوير صناعة مواد جديدة لتلقيح السحب وزيادة فاعلية عملية تكوين قطرات المطر، كاستخدام مادة الجرافين النانوية.

توضح علياء أن عمليات الاستمطار التي تُجرى حاليًّا في الإمارات ”تجرى عبر تلقيح السحب بالأملاح ‏الطبيعية، لزيادة نسبة المياه الكامنة، حيث تجتذب الأملاح البخار في طبقات الجو، وتتطلب العملية 72 ساعة من التحضيرات، ووضع توقع مسبق لحالة الطقس؛ لمعرفة مدى جدوى إجراء العملية في الأوقات المناسبة“.

ورغم أهمية بحوث الاستمطار وفوائدها للمناطق شحيحة المياه مثل منطقة الخليج، إلا أن محمد النسر -أستاذ المياه وهندسة نظم الري المساعد في جامعة الملك سعود بالسعودية- يرى أن ”توجيه البحث العلمي لسبل الاستفادة من المياه المتوفرة أجدى نفعًا؛ نظرًا للتكلفة العالية والخطورة المحتملة للمواد المستخدمة في الاستمطار، خاصة مادة يوديد الفضة التي أثبتت أبحاث مخاطر جمة لاستخدامها“.

وأضاف النسر لشبكة SciDev.Net: ”تقنيات الاستمطار ما زالت ناشئة، لذا فهي غير مجدية اقتصاديًّا ولا بيئيًّا حتى الآن، والأجدى هو الحفاظ على الموارد الموجودة وتحسين إدارتها من خلال أفضل الممارسات الزراعية والبيئية“.

ويرى النسر أنه ”بعد التوعية بمخاطر السحب الجائر من الآبار وتلوث الأنهار وتغدق الأراضي، فإن التعاون الدولي الفعال والصرامة في تطبيق القوانين إزاء هذه الممارسات يمكنهما مجابهة الجفاف الذي تسهم فيه العوامل البشرية“.

 

 
 
هذا الموضوع أنتج عبر المكتب الإقليمي لموقع SciDev.Net بإقليم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا