Skip to content

07/03/16

نظام إنذار لحماية محطات الإعذاب بالخليج من الطحالب

DESALINATION PLANTS
حقوق الصورة:Flickr/ southoz

نقاط للقراءة السريعة

  • الطحالب الضارة تفشو بسواحل الخليج العربي مهددةً محطات تحلية المياه
  • جهات دولية بالتعاون مع سلطنة عمان تنتهي من أولى مراحل مشروع الإنذار
  • والبحث جارٍ لتمويل المرحلة الثانية من المشروع

أرسل إلى صديق

المعلومات التي تقدمها على هذه الصفحة لن تُستخدم لإرسال بريد إلكتروني غير مرغوب فيه، ولن تُباع لطرف ثالث. طالع سياسة الخصوصية.

[مسقط] أنهى مركز الشرق الأوسط لأبحاث تحلية المياه في سلطنة عُمان، المرحلة الأولى من مشروع تطوير نظام إنذار مبكر من انتشار الطحالب وتكاثرها، الذي أضر بأنظمة إعذاب المياه في بلدان بالخليج العربي، ويهدد صحة مواطنيها.

ففي الآونة الأخيرة، فشت الطحالب الضارة في المنطقة، مستفيدةً من التلوث ومخلفات الأنشطة الصناعية والتغيُّرات المناخية مثل ارتفاع درجة حرارة مياه البحر، وفق ما أوضح الخبير المغربي جواد الخراز، مدير الأبحاث بالمركز، الذي يتخذ من مسقط العاصمة مقرًّا له.

وفي النهاية، أثر الفشو على محطات تحلية المياه، التي تعتمد عليها دول الخليج بشكل رئيس في توفير المياه لمواطنيها؛ لأغراض الشرب، والأنشطة الصناعية، وبعض الأنشطة الزراعية المحدودة.

يقول الخراز لشبكة SciDev.Net: ”أغلب محطات الإعذاب تعمل بالتناضح العكسي، وهو نظام يسمح بمرور مياه البحر عبر أغشية تفصل جزيئات الماء عن الأملاح والمعادن الأخرى، إلا أن القليل من إفرازات الطحالب قد يعرقل عمل هذه الأغشية“.

وفي السلطنة تحديدًا تفاقم نمو تلك الطحالب، وبلغ ذروته بين عامي 2008 و2009، ما أدى إلى تعطل العمل لمدة 55 يومًا في محطة تحلية المياه بولاية بركاء شمال البلاد، ما دفع المسؤولين إلى الإسراع بعقد المؤتمر الدولي حول تكاثر الطحالب الضارة وتحلية المياه في أبريل 2014 بحثًا عن حلول.

من ثَم جاء التفكير في المشروع الذي انطلق قبل عام بتمويل تجاوز 650 ألف دولار أمريكي من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، وإسهامات عينية أخرى من مؤسسات مشاركة.

وانتهت المرحلة الأولى للمشروع في يناير الماضي بتنظيم ورشة عمل في مسقط، حضرها باحثون، وممثلون لمجلس البحث العلمي بالسلطنة، وممثلو محطات التحلية بالبلاد؛ لطرح النتائج الأولية وتقويمها.

وعن نظام الإنذار توضح عائشة الهنائية -الباحثة بمركز الشرق الأوسط لأبحاث تحلية المياه- أنه يوظف تقنيات الاستشعار من بُعد، ويعتمد على دمج بيانات الأقمار الاصطناعية، مثل درجة حرارة سطح البحر، ونسبة الكلوروفيل، مع المعطيات الميدانية الخاصة بمحطات التحلية، في نظام موحد يستهدف استخلاص مؤشر ينذر الجهات المختصة عند غزو الطحالب للمحطة.

تضيف عائشة: ”علاوة على تأثير إفرازات الطحالب على عمل محطات الإعذاب، فإن ما تفرزه من سموم عصبية تُدعى ’السموم الطحلبية‘ قد يقتل الأسماك، ما يهدد جودة المياه بتغيير الطعم والرائحة إلى حدّ السميّة، التي تهدد صحة البشر في نهاية الأمر“.

”من هنا تبرز الأهمية القصوى لوجود نظام ينذر مبكرًا بوجود تلك الطحالب قبل غزوها بثلاثة أيام على الأقل، لاتخاذ إجراءات استباقية واحترازية قبل هجوم الطحالب“، كما يقول رياض الدريدي، مدير المشروعات والتدريب بالمركز، مشيرًا إلى أن الخطورة تكمن في تهديد الأمن المائي بالخطر، فكل محطة عليها التزام بإنتاج محدد من الاحتياجات المائية التي تقدمها يوميًّا.

طرق تفادي الطحالب في حال الإنذار بوجودها تكمن في إضافة نسب متعارف عليها دوليًّا من حمض الكلور، الذي يقضي على الطحلب ويحول دون مروره إلى المياه المراد إعذابها، وفق عائشة.

إلى جانب نظام الإنذار يقدم المركز كتيبًا إرشاديًّا لمحطات التحلية، يشرح عمليات نظام الإنذار المبكر، والإجراءات التي يمكن القيام بها للحد من خطورة الطحالب الضارة، وتفادي أي أخطار أو نتائج سلبية على البيئة البحرية أو على الصحة البشرية.

يوضح جواد أن النظام جُرب بنجاح من خلال المحطات التي شاركت في المشروع من سلطنة عمان وفي محطات أخرى بالفجيرة في دولة الإمارات، وما زالت الجهود قائمة لتجريبه على نطاق أوسع لتحسين دقته وفاعليته، ”والبحث جارٍ حاليًّا عن تمويل للمرحلة الثانية؛ لتطوير الاستفادة به في دول الإقليم وتوسيعها“.
 

 

 
 
هذا الموضوع أنتج عبر المكتب الإقليمي لموقع SciDev.Net بإقليم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا