Skip to content

28/05/15

دبي تخفض انبعاثاتها بالخرسانة الخضراء

green concrete
حقوق الصورة:Flickr/ Dubai Holiday Villas

نقاط للقراءة السريعة

  • تم إلزام جميع الشركات باستخدامها كبديل للخرسانة العادية، وفرضت غرامة على من يخالف
  • هي خليط من الإسمنت العادي ومواد من مخلفات صناعات مختلفة، ولها قوة تحمل ومقاومة عالية
  • تعد خطوة في طريق تطبيق المنظومة الشاملة للمباني الخضراء، وفق خبير للبيئة

أرسل إلى صديق

المعلومات التي تقدمها على هذه الصفحة لن تُستخدم لإرسال بريد إلكتروني غير مرغوب فيه، ولن تُباع لطرف ثالث. طالع سياسة الخصوصية.

 ]دبي[ حفاظًا على البيئة من إحدى كبريات الصناعات الملوثة لها، وخطوة في طريق تقليل الانبعاثات الكربونية وتحقيق الاستدامة، اتجهت إمارة دبي -إحدى الإمارات العربية المتحدة- إلى فرض استخدام مواد إسمنتية بديلة تعد صديقة للبيئة في تشييد عقاراتها، وهي بذلك الأولى عربيًّا في فرض مثل هذا القرار.

ألزمت بلدية دبي، وهي الجهة المعنية بتطبيق القرار، جميع شركات المقاولات والمكاتب الاستشارية باستخدام ما أسمته ’الخرسانة الخضراء‘ في تشييد المباني، بديلاً للخرسانة العادية والتي تعتمد على الإسمنت كمكون أساسي لها، وفرضت غرامة على مَن يخالف ذلك.

يقول عبد الله رفيع، مساعد المدير العام لقطاع الهندسة والتخطيط في البلدية: ”منحنا الشركات مهلة عامًا كاملاً قبل الشروع في إلزامهم باستخدام هذه الخرسانة مطلع أبريل الماضي، ونفذنا حملة توعية ضخمة بأهميتها وضرورة استخدامها، ووجدنا استجابة قوية من الشركات“.

والخرسانة الخضراء هي خليط من الإسمنت البورتلاندي العادي، ومكونات أخرى من مخلفات صناعات مختلفة، يعد استخدامها تدويرًا لهذه المواد، ومنها الرماد المتطاير وحبيبات خبث أفران صناعة الحديد وغبار السيليكا والألياف الزجاجية، وهي بذلك تساعد على تخفيض الأثر البيئي السلبي لصناعة الإسمنت.   

ويرى مسؤولو البلدية أنه بإمكان الإمارة أن تخفض انبعاث ثاني أكسيد الكربون من خلال الخرسانة الجديدة، خاصة أنها تشهد فورة عقارية استعدادًا لاستضافة معرض إكسبو الدولي 2020، وهو معرض ضخم عام يتم تنظيمه كل خمس سنوات في إحدى مدن العالم منذ القرن التاسع عشر، ويقام لأول مرة بالإقليم.

يشرح رفيع لشبكة SciDev.Net أنه ”يُسمح باستخدام ما يتراوح بين 30 و66% من المكونات البديلة للإسمنت في إنتاج الخرسانة الخضراء، مما يقلل من بصمة انبعاثات الكربون للخرسانة بنسبة تصل إلى 80%“.

وعن مواصفات الخرسانة الخضراء، أكد رفيع أن لها قوة تحمل ومقاومة عالية، فضلاً عن حمايتها لحديد التسليح من الصدأ؛ حيث تقلل من نفاذ الرطوبة في الخرسانة، مشيرًا إلى جدواها في المدن الساحلية.

عملية إنتاج هذه الخرسانة لا تتطلب عمالة ماهرة أو متخصصة، وفق رفيع، وبالتالي لا تشكل عملية إنتاجها عبئًا على المقاولين والملاك على حد سواء، خاصة وأن سعرها يساوي تقريبًا سعر الخرسانة العادية.

من جانبه يرى سالم الظاهري -الناشط البيئي والمدير السابق للهيئة الاتحادية للبيئة بالإمارات- أن تطبيق الخرسانة الخضراء يعد خطوة لتطبيق المنظومة الشاملة للمباني الخضراء، مؤكدًا لشبكة SciDev.Net أنه ”يجب أن تتبعها إجراءات أخرى، مثل التوسع في استخدام الطاقات المتجددة في الإنارة والتبريد“.

ومن المتوقع أن تصل القيمة الإجمالية لقطاع الإنشاءات في دولة الإمارات إلى ما يقرب من 42 مليار دولار أمريكي خلال عام 2015، بنسبة نمو تصل إلى 9.3% هذا العام، وفق تصريحات لوزير الاقتصاد الإماراتي مطلع الشهر الجاري.

 
 

هذا الموضوع أنتج عبر المكتب الإقليمي لموقع SciDev.Net بإقليم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا