Skip to content

12/04/15

إندونيسيا والنمسا تجابهان ’داعش‘ على الإنترنت

ISIS twitter clusters
حقوق الصورة:Ali Fisher

نقاط للقراءة السريعة

  • يهدف الشريكان إلى استخدام علوم الدين؛ لتقويض دعاية الدولة الإسلامية
  • سيقود العمل جماعات مجتمع مدني إسلامية ذات معرفة دينية راسخة
  • مخاوف ألا تنتهي مقارعة الحجة بالحجة

أرسل إلى صديق

المعلومات التي تقدمها على هذه الصفحة لن تُستخدم لإرسال بريد إلكتروني غير مرغوب فيه، ولن تُباع لطرف ثالث. طالع سياسة الخصوصية.

انضمت منظمة دينية إندونيسية إلى جامعة نمساوية في اختبار استراتيجيات مكافحة الإرهاب الرامية إلى التصدي لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام على الإنترنت.

سيدير الشريكان حملة رقمية مصممة لاختراق منتديات النقاش الجهادية، تدوم الأشهر المقبلة؛ لتقويض حجج ’داعش‘ الدينية، وفق باحثين من جامعة فيينا.

يؤكد الباحثون ضرورة أن ترتكز تلك الجهود على حجة مضادة، متينة من الناحية الدينية، وبتوجيه من جماعات المجتمع المدني الإسلامية التي تتمتع بالفهم الديني ’المطلوب‘.
وقد عمل فريق نمساوي مع علماء دين من جمعية نهضة العلماء؛ وهي منظمة سنية إندونيسية عدد أعضائها 30 مليونًا.

أحد أعضاء الفريق -وهو باحث في كلية كينجز لندن بالمملكة المتحدة، اسمه نيكو بروشا- يقول: ”إن حملات المنظمة في الإعلام والتعليم ساعدت في كبح جماح التطرف“.

أعد الشريكان معًا حججًا دينية لمواجهة ’داعش‘، سيجري ترويجها على وسائط التواصل الاجتماعي بناء على تحليلهم لاستخدام المجموعة لموقع تويتر.

”إن أذرع داعش التي تصدر الفتاوي وما شابه ليست على دراية عميقة بالنصوص الإسلامية الأساسية فحسب؛ بل هي عليمة بالمذاهب الفقهية السنية الأربعة المعروفة، وبالمفسرين، والمتكلمين، والمحدثين“

        أيمن التميمي،مؤسسة منتدى الشرق الأوسط البحثية

من وجهة نظر بروشا، ينبغي أن تناقَش التدابير المضادة المبررات التي يسوقها داعش لتسويغ العنف،  بحيث تتصدى لمحاولات ”إعادة تأطير الهوية الإسلامية، وطرحهم الجديد لها“.

يقول بروشا: ”لو هاجمنا التفسيرات الدينية التي تبرر قتل الناس وبناء دولة إسلامية، قد نحرم داعش من ذات الأرض التي أنبتته“.

ويضيف: إن الفريق سيستخدم مفردات ’هاشتاج‘ داعش الأساسية والكلمات المصاحبة؛ لترويج رسائل بديلة عن الإسلام على منتديات داعش.

لكن أيمن التميمي –الذي يحلل عمليات داعش بمؤسسة منتدى الشرق الأوسط البحثية، التي تهدف إلى تعزيز المصالح الأمريكية في المنطقة– يعتقد أن الترويج لرسائل دينية مضادة ”ممارسة لا طائل منها، في الواقع“.

ويفسر التميمي ذلك بقوله: ”إن أذرع داعش التي تصدر الفتاوي وما شابه ليست على دراية عميقة بالنصوص الإسلامية الأساسية فحسب؛ بل هي عليمة بالمذاهب الفقهية السنية الأربعة المعروفة، وبالمفسرين، والمتكلمين، والمحدثين“. ويخشى أن تتعثر محاولات تقديم حجج دينية مضادة؛ ”لأنها ستصبح مقارعة بالحجج، لا مجال فيها لمنتصر“.

بدلاً من ذلك، يقول التميمي: إن الاستراتيجية التي ينبغي اتباعها، يجب أن تنصب على التداعيات الإنسانية لعمليات داعش، مثل تردي نوعية الحياة في المناطق التي يسيطر عليها داعش في العراق، واستهدافهم العشوائي لمناطق يسيطر عليها الثوار السنة في محافظة حلب السورية.

أما بروشا فيرى أنه من المهم استخدام حجج دينية؛ لمواجهة طوفان الدعاية الصادر عن المجموعة.

ويقول لشبكة SciDev.Net: ”إن معدي مقاطع الفيديو في داعش يمكنهم الوصول إلى منصات على الإنترنت، منها ما يستضيف حوالي 300 ألف وثيقة يرجع بعضها إلى أفغانستان في الثمانينيات“.

وتلك الذخيرة توفر حججًا جهادية و”مفاهيم تختزل في أوقات الحرب والظلم“؛ ليعاد تقديمها في صورة أفلام دعائية شديدة اللهجة، على حد قول بروشا.

والأقدر على دحض تلك الحجج، كما يقول بروشا، هي جماعات مجتمع مدني إسلامية، وعلماء مسلمون لهم القدرة على استيعاب هذه الدعاية، وتقديم صورة إيجابية بديلة عن الإسلام تهدم ’داعش‘.
 

الخبر منشور بالنسخة الدولية يمكنكم مطالعته عبر العنوان التالي: