Skip to content

12/08/15

الرعاية الصحية ’دينية المرتكز‘ تخفى على الباحثين

faith based care givers
حقوق الصورة:Pascal Deloche/Godong/Panos

نقاط للقراءة السريعة

  • يفتقر الباحثون إلى بيانات عن الخدمات التي توفرها منظمات الإغاثة والتنمية دينية المنطلق
  • المجموعات الدينية لا تشارك في جمع الأدلة ولا تنخرط في تفسيرها
  • الخرافات التي تحوط الأهداف الدينية يمكنها الإضرار بالتعاون العلمي

أرسل إلى صديق

المعلومات التي تقدمها على هذه الصفحة لن تُستخدم لإرسال بريد إلكتروني غير مرغوب فيه، ولن تُباع لطرف ثالث. طالع سياسة الخصوصية.

تقدم منظمات الإغاثة والتنمية ذات المرجعية الدينية –لا سيما المسيحية والإسلامية- خدمات صحية جليلة في أفقر بقاع الأرض، لكنها غائبة عن أنظار الباحثين في الشأن الصحي، وفق ما أفادت سلسلة من الأبحاث نُشرت الشهر الماضي في مجلة ’لانست‘ الطبية المرموقة.

وحاصل ذلك أن تندر البيانات حول الخدمات التي تقدمها مختلف المنظمات دينية المنطلق مثل ’الإغاثة الإسلامية‘ أو ’جيش الخلاص‘ كما ذكرت المقالات.

ففي العديد من البلدان النامية تقدم المنظمات دينية المرتكز نحو 40% أو أكثر من الرعاية الصحية،  كما يقول روبرت ج. فيتيللو، المستشار الصحي الخاص للمنظمة الكاثوليكية المعروفة ’كاريتاس الدولية‘، والذي شارك في كتابة إحدى المقالات. لكن القليل من الدراسات أُجري حول الرعاية الصحية المقدمة، والبيانات المجموعة غالبًا ما لا تجد طريقًا للوصول إلى الأدبيات الطبية، على حد قوله.

"القليل من الدراسات أُجري حول الرعاية الصحية المقدمة، والبيانات المجموعة غالبًا ما لا تجد طريقًا للوصول إلى الأدبيات الطبية"

روبرت ج. فيتيللو، المستشار الصحي الخاص للمنظمة الكاثوليكية المعروفة ’كاريتاس الدولية‘

لذا فإن إدوارد ميلز -وهو عالم في الأوبئة بمجموعة استشارية كندية تدعى ’العلوم التقويمية الدولية‘، أشرف على سلسلة المقالات- يقول: إنه يريد إدخال تلك المجموعات الدينية إلى الخطاب الأكاديمي المعني بالصحة العالمية. ولأنهم لا يشاركون حاليًّا في جمع الأدلة أو تفسيرها، وفق ما يعلل ميلز، ”فنحن لا ندري ما الذي يعملونه، ولا نعرف ما الذي يوصون به“.

يقول فيتيللو: إن المجموعات الدينية التي تعمل مع الحكومة أو مع الباحثين في مجال الصحة العامة تواجه غبنًا وإجحافًا، مثل ”الخرافات التي تقول إن المنظمات الدينية موجودة فقط لجذب الأتباع، أو أنها لا تخدم سوى أتباع نفس الملة“. وحتى في مجالات مثل مكافحة الإيدز، حيث يكون وجود الكنائس كبيرًا، ”فإنه من النادر جدا أن تضم طاولة منظمة دينية إلى بعض من أفضل العلماء“.

على سبيل المثال، فإن الجمعية الخيرية الأمريكية ’خدمات الإغاثة الكاثوليكية‘ خدمت أكثر من 713 ألف شخص في عشر بلدان، وتلقى نحو 395 ألفًا علاجًا مضادًّا لفيروسات النسخ العكسي، وفق عرض قدمه فيتيللو في كندا يوم 18 يوليو الماضي، قبيل انعقاد الدورة الثامنة من ’مؤتمر الجمعية الدولية للإيدز‘ الذي عُني بنشوء مرض عوز المناعة البشرية.

وحتى الآن تضل هذه البيانات والخبرات طريقها إلى الباحثين، كما يقول فيتيللو. ”فلا يمكن أن نبدأ في التفكير في القضاء على الإيدز بحسبانه كارثة صحية عامة ما لم نضم أولئك الناس إلى الطاولة“. 

وحتى محرر ’لانست‘ ريتشارد هورتون نفسه كان جاهلاً. ففي ’المؤتمر الدولي للإيدز‘ عام 2012 بالولايات المتحدة الأمريكية، أخبر قادة دينيين يصفون جهود مجموعاتهم في الرعاية التي يقدمونها ذات الصلة بالإيدز بتعارض موقفه وخصومته قائلا: ”إنني لا أتفق معكم جميعا“، وهو يعني موقف المنظمات ذات المرجعية الدينية حيال طرق تحديد النسل مثل الواقي الذكري. لكن بعد إنصاته واستماعه إلى عروضهم، اعتذر موضحًا أنه كان يقلل من الخدمات التي تقدمها مجموعاتهم.

تلقي سلسلة ’لانست‘ الضوء على قضايا أخرى عملت فيها المنظمات العلمانية جنبًا إلى جنب المنظمات ذات المرجعية الدينية نحو الأهداف نفسها، مثل تأثير اثنين من كبار القادة الإسلاميين في خفض معدلات ختان الإناث.

يأمل ميلز أن تروج السلسلة في تعزيز التعامل والتفاهم بين المنظمات ذات المرجعية الدينية والمجتمع الصحي العالمي، ويقول: ”نحن في مرحلة مبكرة جدا جدا جدا من الحوار“.
 
الخبر منشور بالنسخة الدولية يمكنكم مطالعته عبر العنوان التالي:
Faith-based care invisible to health researchers

References

Andrew Tomkins and others Controversies in faith and health care (The Lancet, 6 July 2015)