Skip to content

16/12/15

’بحوث‘ مصر يجرب تنقية مياه الصرف الصناعي بمخلف الشمندر

Sugar beet
حقوق الصورة:Flickr/ eXtension Farm Energy Community of Practice

نقاط للقراءة السريعة

  • ابتكار يستغل مخلفات تصنيع السكر من البنجر في تنقية مياه الصرف الصناعي
  • اتجاه لتجربة فكرة الابتكار في نموذج نصف صناعي سعيًا لحل مشكلتين بيئيتين
  • رغم ’إيجابية الفكرة‘ والترحيب بها، تُخوِّف فشلها عند تطبيقها على كميات ضخمة من المخلف

أرسل إلى صديق

المعلومات التي تقدمها على هذه الصفحة لن تُستخدم لإرسال بريد إلكتروني غير مرغوب فيه، ولن تُباع لطرف ثالث. طالع سياسة الخصوصية.

 [القاهرة] خاطب المركز القومي للبحوث بمصر شركات القطاع العام، طالبًا المساعدة في تطوير نموذج نصف صناعي لابتكار يعالج مخلف بنجر السكر كيميائيًّا؛ لاستخدامه في تنقية مياه الصرف الصناعي.

تدور فكرة الابتكار حول إشباع مخلف بنجر السكر أو الشمندر بأيونات الزركون، التي ثبت لفريق بحثي من المركز كفاءتها في الاتحاد بعدة مركبات موجودة في مياه الصرف الصناعي، ومن ثَم احتجازها منها.

لذا؛ اختيرت الفكرة، منذ أيام، ضمن قائمة تشمل أربعًا أخرى، لدعمها من خلال مكتب المستثمرين بالمركز، كي تجري تجربتها على نطاق أوسع ومن ثَم تسويقها.

يؤكد محمد هاشم -نائب رئيس المركز لشؤون المشروعات البحثية- أن الاختيار وقع على الابتكار بعد إخضاعه لعدة معايير، ”أهمها الجدوى الاقتصادية والبيئية“.

عن جدوى الابتكار، يضيف هاشم لشبكة SciDev.Net: ”يمكنه علاج مشكلتين بيئيتين؛ بالإقلاع عن حرق كميات كبيرة من مخلف زراعي، وتحويله إلى منتج ينقي كميات أكبر من مياه الصرف الصناعي“.

”تنتج مصر 2.2 مليون طن من السكر، أكثر من نصفها مصدره بنجر السكر، ما يعني كميات ضخمة من المخلف بعد التصنيع، يتخلص منها بالحرق“، وفق نسرين قاسم، الباحثة في قسم الورق والسليلوز بالمركز، والعضو بالفريق البحثي.

في الوقت ذاته يقدر خالد أبو زيد -المنسق الإقليمي في ’مشروع التقييم والمتابعة لقطاع المياه بدول شمال أفريقيا‘ أو ’موينا‘- كمية مياه الصرف الصناعي في مصر بحوالي 4.2  مليارات متر مكعب، وقال: ”هي مصدر لا يُستفاد منه، في وقت تعاني فيه مصر عجزًا مائيًّا“.

وسعيًا لحل المشكلتين أنتج الفريق البحثي النموذج الأولي للابتكار في مراحل سابقة، ضمن إجراءاته لنيل براءة اختراع من أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا في مصر، التي حصل عليها عام 2013.

توضح نسرين: ”بنقع مخلف بنجر السكر في الزركونيوم الرباعي، يكتسب المخلف خاصية المنقي لمياه الصرف الصناعي“.

لثلاث سنوات، ”اختبرنا أنسب مدى زمني للنقع، وأنسب درجة حرارة، يصلان بنا إلى معدلات عالية من التنقية، وكذلك نسبة مخلف البنجر المعالج لكمية مياه الصرف الصناعي“، كما تقول نسرين لشبكة SciDev.Net.

تقول نسرين: ”كانت المدة الزمنية الأنسب لنقع المخلف ساعتين، في درجة حرارة الغرفة، وكانت نسبة 0.2 جرام من المخلف المعالج إلى 10 مليلترات من مياه الصرف الصناعي، هي النسبة المُثلى للحصول على أفضل النتائج“.

ويعطي مخلف البنجر المشبع بأيونات الزركون نسبة امتصاص للكبريتات والنترات في مياه الصرف الصناعي قدرتها تصل إلى 70 %، وهي ”نسبة مرضية جدا“، على حد وصف نسرين.

وتضيف نسرين مزية أخرى: ”المخلف المعالج يمكن استخدامه حتى خمس مرات، وذلك بعد نقعه في هيدروكسيد الصوديوم“.

هذه المزايا دفعت هشام القصاص -عميد معهد الدراسات والبحوث البيئية في جامعة عين شمس- إلى وصف الاختراع من حيث المبدأ بأنه ”إيجابي للغاية“؛ لأنه يحقق فائدة مزدوجة.

ولكن رغم حماسة القصاص للابتكار، إلا أنه أقر بالحاجة إلى اختبار مدى اقتصادية التطبيق على نطاق واسع، وقال لشبكة SciDev.Net: ”قد تنجح الفكرة في المعمل، وفي النموذج الأولى، لكنها قد تواجه صعوبات عند اختبارها في النموذج نصف الصناعي، لأننا نتعامل حينها مع كميات ضخمة من مياه الصرف الصناعي“.
 
هذا الموضوع أنتج عبر المكتب الإقليمي لموقع SciDev.Net بإقليم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا