Skip to content

14/08/15

6 فرق مصرية تشارك بمسابقة دولية للكشف عن الألغام

Mines
حقوق الصورة:SciDev.Net / Rehab Abd Almohsen

نقاط للقراءة السريعة

  • تهدف المسابقة إلى تشجيع البحث العلمي في مجال استخدام تقنيات الروبوت لإزالة الألغام
  • المسابقة بدأت محلية الطابع بمصر، ثم اكتست بثوب عالمي دورتين وتنعقد الثالثة الشهر الجاري
  • طلاب الفرق الجامعية المشاركة يشكون صعوبات أبرزها غياب الدعم

أرسل إلى صديق

المعلومات التي تقدمها على هذه الصفحة لن تُستخدم لإرسال بريد إلكتروني غير مرغوب فيه، ولن تُباع لطرف ثالث. طالع سياسة الخصوصية.

[القاهرة] تحت شعار ’نحو عالمٍ خالٍ من الألغام‘ تنعقد الدورة الثالثة من المسابقة الدولية للكشف عن الألغام والمتفجرات، هذا العام، في مدينة أنتوفوجاستا التشيلية فيما بين 19 و21 من أغسطس الجاري.
 
في يوليو الماضي، أهلت النهائيات المحلية بمصر 6 فرق طلابية مصرية من بين 80 فرقة ’كاسحة ألغام‘ لتشارك في المسابقة الدولية بتصميم وتصنيع وبرمجة آليات (روبوتات) برية وجوية، يمكنها التعرف على الألغام الأرضية، وتحديد مكانها بدقة، بعد رسم خريطة لحقول الألغام الموجودة في المساحة المراد تطهيرها، وهو العمل الأصعب في تطهير الأراضي من الألغام.
 
”الأساليب التقليدية المستخدمة لإزالة الألغام الأرضية بأعداد كبيرة بطيئة جدًّا حتى الآن، وإلى جانب كونها غير فعالة فهي خطيرة ومكلفة“، هذا ما أوضحه علاء خميس، أستاذ الهندسة المساعد بجامعة السويس.
 
كان خميس أول من فكر في تأسيس مسابقة مصرية، بدأت في ثوب محلي لدورة واحدة، ثم تحولت إلى العالمية بدعم من عدة مؤسسات، من بينها جمعية مهندسي الكهرباء والإلكترونيات IEEE، حيث انعقدت الدورة الأولى بمصر، وتلتها دورة أخرى في مدينة كويمبرا بالبرتغال. 
 
تطور مشكلة الألغام أسرع من التطور الحادث في تكنولوجيات الكشف عنها ونزعها“
علاء خميس، أستاذ الهندسة المساعد بجامعة السويس.
يقول علاء لشبكة SciDev.Net: ”تصميم روبوت أو مركبة يمكنها كشف ورسم مخطط للألغام الأرضية ويكون جزءًا من الحل لمشكلة الألغام في العالم العربي هو الهدف من وراء تلك المسابقة“.
 
ثمة 110 ملايين لغم نشط منتشر في 68 بلدًا حول العالم، تقتل أو تبتر أطراف أكثر من5000  شخص سنويًّا، تقدر الحكومة المصرية وجود 23 مليونًا في مصر، أي حوالي 20% من الألغام الأرضية بالعالم. 
 
يطور الطلاب المشاركون مركبة أو طائرة يُتحكم فيها عن بعد، يمكنها من خلال نظام الاستشعار وتحديد المواقع أن تحدد مكان اللغم، ثم من خلال تطبيقات على جهاز الكمبيوتر يتم رسم خريطة لأماكن الألغام.
 
يطمح علاء من خلال هذه المسابقة إلى رفع الوعي بمشكلة الألغام وتشجيع الباحثين على تطوير تكنولوجيات في مجال التحكم عن بعد؛ ”فتطور مشكلة الألغام أسرع من التطور الحادث في تكنولوجيات الكشف عنها ونزعها“.
 
ويضيف علاء: ”تكلفة وضع اللغم أقل كثيرًا من تكلفة نزعه، وهو ما يتطلب دعمًا كبيرًا جدًّا، فللأسف عملية نزع الألغام تتم ببطء شديد، ووفق تقديرات الباحثين نحن في حاجة إلى 1100 سنة لإنهاء مشكلة الألغام من العالم باستخدام الطرق التقليدية“.
 
في اليوم الأول من المسابقة الدولية يُختار أفضل 8 مشروعات من بين الأعمال المشاركة، على أن يُخصص اليوم الثاني للتصفية لـ3 مشروعات فائزة.
 
أحمد رزق عضو فريق ’Ten In Black‘ من كلية الهندسة جامعة المنصورة، وهو أحد الفرق الفائزة في المنافسات المحلية المؤهلة للمسابقة الدولية عن فئة الجامعات، يعبر عن سعادته بما أنجزه هو وفريقه المكون من عشرة أعضاء، ويقول لشبكة SciDev.Net: ”استطعنا الكشف عن كل الألغام الموجودة في الحقل في الزمن المحدد لذلك“.
 
ويوضح رزق أن الفريق تحمل تكلفة تصميم الجهاز بالكامل، والتي بلغت 8000 جنيه مصري (ألف دولار أمريكي تقريبًا)، في إشارة إلى بعض التحديات التي تواجه الفريق وهي الحصول على دعم مادي، ”إلى جانب عدد من المشاكل الأمنية، منها صعوبة التنقل بالروبوت حيث يتم استيقافنا والتحقيق معنا من قِبل الأجهزة الأمنية“. 
 
يشار إلى أن جائزة الفريق الفائز الأول في المسابقة تبلغ ألف دولار أمريكي، في حين يحصل الفائزان الثاني والثالث على 600 دولار، 400 دولار على التوالي.
 
ويؤكد رزق أنه ”بعد الفوز في المسابقة حصلنا على تعهدات من الجامعة بتقديم دعم مادي لنا، ونتمنى أن يتم دعمنا بشكل أفضل لحضور المسابقة العالمية في تشيلي، فللأسف يتحمل منظمو المسابقة تكلفة سفر عضو واحد فقط، ولا يتم يتحمل أي تكاليف أخرى مثل الإقامة أو المعيشة“.
 
الشكوى ذاتها ترفعها غدير شريف، مديرة نادي التكنولوجيا في المدرسة الأمريكية بمحافظة المنوفية، والمشرفة على مشروع فريق تشالينج الفائز في فئة المدارس، وتقول لشبكة Scidev.Net: ”لم نحظ بأي دعم من قبل المنظمين فيما يتعلق بإجراءات السفر لحضور المسابقة، فحتى اللحظة لم يصلنا رد من السفارة“.
 
 
 
هذا الموضوع أنتج عبر المكتب الإقليمي لموقع SciDev.Net بإقليم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا