Skip to content

14/07/16

دورية تنشر الدراسات المتعثرة بسبب الصراعات

lab on Palestinian Territories Gaza
حقوق الصورة:Panos/ Andrew McConnell

نقاط للقراءة السريعة

  • طلبة وأكاديميون يؤسسون دورية لعرض الدراسات التي أحبطتها الحروب والصراعات
  • ثمة إعلانات عنها في الجامعات التي تقدم برامج ومنحًا للاجئين
  • صدور العدد الأول، والسوريون في مقدمة المستفيدين

أرسل إلى صديق

المعلومات التي تقدمها على هذه الصفحة لن تُستخدم لإرسال بريد إلكتروني غير مرغوب فيه، ولن تُباع لطرف ثالث. طالع سياسة الخصوصية.

[القاهرة] صدر العدد الأول من دورية الدراسات غير المكتملة، والتي أسسها مجموعة من طلاب وأكاديميي جامعة أوكسفورد في بريطانيا، كأول دورية علمية من نوعها لعرض الأبحاث التي تعثرت بعد هجرة أصحابها بسبب الصراعات والحروب.

”تطمح الدورية أن تكون منصة لعرض المساعي البحثية التي أحبطها الاضطرار إلى الهجرة، وتحديدًا في الدول التي تعصف بها الأزمات، مثل سوريا، وأفغانستان، وإريتريا، وغيرها؛ وتمكِّن الباحثين من استكمال أبحاثهم، فضرر ضياع هذه الجهود لا يقتصر على الأوساط الأكاديمية، بل يمتد إلى المجتمع كله“، كما يقول لشبكة SciDev.Net رئيس تحرير الدورية وصاحب الفكرة، بول أوستفالد.

أوستفالد طالب ألماني بجامعة أوكسفورد، يوضح أن الفكرة بدأت في عام 2015 بمجموعة من طلاب وأكاديميي الجامعة، وتوسعت لتضم الآن فريقًا من طلبة وأكاديميين في مختلف فروع البحث العلمي بجامعتي كولومبيا في الولايات المتحدة، وكولونيا في ألمانيا؛ بالإضافة إلى جامعة أوكسفورد، لتصدر الدورية بشكل ربع سنوي.

يقول أوستفالد: ”استُقبل العدد الأول الذي صدر منتصف يونيو الماضي بحفاوة في الأوساط الأكاديمية، ورأينا أولى النجاحات من خلال باحثين تمكنوا من استكمال أبحاث الدكتوراة في ألمانيا وإيطاليا“.

توفر الدورية مصادر للباحثين حول موضوعات البحث الخاصة بهم، كما تساعدهم في الوصول لمشرفين جدد في دول أوروبا، بحيث يستطيعون المضي قدمًا في أعمالهم البحثية.

يشرح أوستفالد: ”نحاول الوصول للباحثين عن طريق الإعلان عن الدورية في الجامعات التي تقدم برامج ومنحًا للاجئين، مثل جامعة كيرون في ألمانيا، فهي أول جامعة افتراضية للاجئين هناك، بالإضافة إلى الإعلان عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وكذلك داخل شبكات الباحثين“.

وتأتي أغلب الملخصات من باحثين سوريين. من هؤلاء حسام الدين البرازي، الأكاديمي بجامعة دمشق، والذي كان يخطط لنيل درجة الدكتوراة، ويوضح: ”عرفت الدورية من خلال قناة دويتشه فيله الألمانية الناطقة بالعربية على الإنترنت، والمعنية باللاجئين إلى أراضيها، فراسلتهم برسالة الدكتوراة“، ونُشرت الأطروحة في أول عدد. 

يرى البرازي أن الدورية سيكون لها أثر بالغ الأهمية في توثيق الإسهامات العلمية للاجئين، والاعتراف بها رسميًّا، وبكونها مرجعًا مهمًّا لما سيقدمونه من إنجازات تخدم البشرية.

يقول البرازي لشبكة SciDev.Net: ”ستساعد الدول المستضيفة للاجئين على معرفة التوجهات العلمية للأكاديميين منهم ومساعدتهم فيها، فضلاً عن تسخير تلك الأبحاث وتوجيهها بما يخدم مصلحة الطرفين“.

من جانبه، يرى أوستفالد أن أهم مشكلة تواجه الباحثين اللاجئين هي غياب فرص حقيقية لاستكمال أبحاثهم في دول أوروبا دون الدخول في عملية معقدة طويلة جدًّا، ”وفي بعض الأحيان تكمن المشكلة في الوصول للمصادر؛ بسبب ضعف الإنترنت لدى الباحثين، أو لعدم قدرتهم على التصفح إلا من خلال الهواتف الذكية“.

يعقب البرازي: ”حصلت على قبولين ومنحة دراسية من ثلاث جامعات بريطانية، لكن واجهتني بعض التعقيدات من قبل حكومة بلادي لضمان عودتي للبلاد“. فمن الصعب على الحكومة التفريط في الخبرات العلمية، بل تسعى لإبقائها داخل البلاد لتسيير العملية التدريسية، في ظل التناقص الحاد في الخبرات العلمية ونزوحها للخارج بسبب الحرب الأهلية. 

وتجري مراجعة الأبحاث من خلال مجلس من الأكاديميين في جامعة أوكسفورد وجامعات أوروبا الأخرى، وإعلام القائمين على الدورية بمواطن القوة والضعف في الأبحاث، كما تعمل الدورية على التشبيك بين الباحثين والمراجعين.

يأمل أوستفالد أن تجذب الدورية الأكاديميين المتحمسين في كافة مجالات البحث، ويدعوهم لإرسال ملخصات أبحاثهم إلى بريد الدورية. ويختتم حديثه: ”لقد شهدت الدورية إقبالًا جيدًا من الباحثين، وكذلك نقدًا بنَّاءً، ونتطلع إلى توفير برامج للمنح الدراسية على المدى البعيد“، لكن الطريق لا يزال طويلًا جدًّا. 

هذا الموضوع أنتج عبر المكتب الإقليمي لموقع SciDev.Net بإقليم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا