Skip to content

28/01/16

مكتبة رقمية مصرية لتطوير التعليم والبحث العلمي

Electronic library
حقوق الصورة:Flickr/ European University Institute

نقاط للقراءة السريعة

  • انطلاق مكتبة إلكترونية باسم ’بنك المعرفة المصري‘ مفتوحة الوصول لأفراد الشعب داخل البلاد
  • البنك اشترى محتوى من 27 ناشرًا ومؤسسة تعليمية من شتى أنحاء العالم
  • ثَم من يراه مفاجأة لخلق تأثير إيجابي، لا ضمن خطة محددة الأهداف في إطار استراتيجي

أرسل إلى صديق

المعلومات التي تقدمها على هذه الصفحة لن تُستخدم لإرسال بريد إلكتروني غير مرغوب فيه، ولن تُباع لطرف ثالث. طالع سياسة الخصوصية.

[القاهرة] انطلق في مصر بنك المعرفة المصري، أول مكتبة إلكترونية في البلاد تضم محتوى ضخمًا ومتنوعًا لمختلف فئات المجتمع من مستخدمي الإنترنت.

”يعد المشروع الأول والأكبر من نوعه في دول المنطقة، وجاء بتضافر جهود وزارتي التعليم العالي والبحث العلمي، والتربية والتعليم، وقام عليه المجلس التخصصي للتعليم والبحث العلمي التابع لرئاسة الجمهورية“، وفق ما أدلت به هدى أبو شادي، عضو المجلس.
 
ويهدف المشروع -وفق هدى- إلى رفع كفاءة وجودة كل من التعليم والبحث العلمي، وذلك من خلال إتاحة الوصول بالمجان إلى كم هائل من المعلومات والدوريات العلمية المرموقة.
 
دُشن الموقع رسميًّا وأتاح خدماته للمواطنين في 23 يناير الجاري، بعد أسبوعين من الإعلان عن البث التجريبي له في يوم الشباب المصري.
 
ويستهدف الموقع المجتمع المصري بكل أطيافه وأعماره من خلال بواباته الأربع، الموجهة لصغار السن، وطلاب المدارس والجامعات، والباحثين والأكاديميين، وعموم الجمهور. وقد صُممت تلك البوابات تبعًا للفئات العمرية ومناسبة المحتوى لكل فئة.
 
توضح هدى: ”كل ما يتطلبه الأمر لتصفح المحتوى هو إدخال الرقم القومي للمواطن، على أن يكون داخل مصر، وتتمكن كل الفئات العمرية من الاطلاع على المحتوى في باقي البوابات، فيما عدا الصغار لحجب المحتوى غير الملائم لسنهم“.
 
ووفق هدى فإن ثمانية ملايين مصري سجلوا في بنك المعرفة حتى الآن، 60% إلى 65% منهم من الفئة العمرية ما بين 15 إلى 45 سنة، وتقول: ”هذه النسبة بثت الأمل في نفوسنا؛ فشبابنا يريد أن يتعلم ويقرأ، والبنك يتيح لهم الفرصة لذلك“. وأضافت: ”الاهتمام بالمعرفة لم يكن من الشباب فحسب، إذ سجل ألف طفل دخولهم على البنك“.
 
يتيح بنك المعرفة محتوى علميًّا من 27 مؤسسة نشر ومؤسسات تعليمية على مستوى العالم، من أبرزها ديسكفري للعلوم، صحيفة جامعة كامبريدج، سبرينجر-نيتشر، الناشر العلمي إل زفير، دار ويلي للنشر، موسوعة بريتانيكا، وناشونال جيوجرافيك.
 
وأوضحت هدى لشبكة SciDev.Net أنه ”تم شراء حق الانتفاع بالمحتوى وحفظه حتى بعد انتهاء التعاقدات مع دور النشر المختلفة، بخلاف ما كان يحدث في السابق من أن تدفع المؤسسات التعليمية الاشتراك كل عام للإبقاء على نفس المحتوى“.

تحدٍّ هام أشارت له هدى، هو أن ”البنك يضم حتى الآن 40% فقط من المحتوى، والسبب في ذلك عدم وجود بنية تحتية أساسية ’خوادم‘ تستوعب هذا الكم الهائل من البيانات، بالإضافة إلى ضرورة زيادة عرض النطاق الترددي للإنترنت ليتحمل هذا الكم من مستخدمي الموقع“، مشيرة إلى أن العمل جارٍ على تطوير ذلك، بحيث يتاح باقي المحتوى بنهاية شهر فبراير المقبل.
 
إشادة معتبرة للبنك ومحتواه أعربت عنها مؤسسة البحث والتطوير المدني الدولية عبر مديرها الإقليمي بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا؛ عبير عمارين، التي قالت إنه مجهود محلي جيد يتقاطع مع ما تقوم به المؤسسة في المنطقة من إنشاء المكتبة العلمية الافتراضية والتي تستهدف قطاع الباحثين والأكاديميين، حيث وفرت وصولًا مفتوحًا لدوريات علمية مرموقة، في ثماني دول بالإقليم.
 
كذلك أشاد رامي عزيز -أستاذ مساعد بكلية الصيدلة، جامعة القاهرة- بالبنك، وأهمية إتاحة المعرفة والوصول إلى الأبحاث العلمية بالمجان، وعدم تمكين دور النشر من حجبها من أجل الانتفاع المادي.
 
واستدرك بقوله: ”الأفضل مستقبلا دعم الوصول المفتوح للأبحاث؛ حتى لا نشجع الناشرين على الجشع، وأن يكون هذا الإجراء الحكومي مجرد إجراء مؤقت“.
 
ثم أبدى عزيز تخوفًا من عدم التخطيط الجيد والمدروس لفكرة البنك، وبالتالي إخفاقه في تحقيق أهدافه، وقال لشبكة SciDev.Net: ”انطباعي أنه قرار مفاجئ، هدفه خلق تأثير إيجابي جيد، ولكن ليس ضمن خطة محددة الأهداف في إطار استراتيجي على المدى الطويل، مع وضع الأولويات في الاعتبار“.
 
وأكد عزيز: ”ما نحتاجه الآن هو الإنفاق أكثر لتوفير بيئة ونظام يسمح لنا بخلق المعرفة“.

 
 
هذا الموضوع أنتج عبر المكتب الإقليمي لموقع SciDev.Net بإقليم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا