Skip to content

25/09/13

التركيز على الإعاقة.. معاهدة إتاحة الكتب تحتاج دعما تقنيا

Focusondisability braille tech Panos
حقوق الصورة:G.M.B. Akash / Panos

نقاط للقراءة السريعة

  • تُسهِّل المعاهدة النفاذ إلى الكتب ليستخدمها معاقو البصر
  • ثمة حاجة إلى استثمار، يحدد النصوص المفيدة، وينقلها لأنساق وصيغ تلائمهم
  • يمكن لتقنيات مثل برمجيات قراءة الشاشة، والملفات الصوتية، أن تساعد أيضًا

أرسل إلى صديق

المعلومات التي تقدمها على هذه الصفحة لن تُستخدم لإرسال بريد إلكتروني غير مرغوب فيه، ولن تُباع لطرف ثالث. طالع سياسة الخصوصية.

وهي خطوة حاسمة لصالح ذوي الإعاقة البصرية، ولكن يجب تعزيزها بالاستثمار والتكنولوجيا، كما ترى سو كو

أبرمت الدول الأعضاء بالمنظمة العالمية للملكية الفكرية التابعة للأمم المتحدة معاهدة تسهل نفاذ ذوي الإعاقات البصرية للكتب، بعد إعادة إنتاجها على هيئة نسخ تلائم احتياجاتهم، وذات أنساق ميسرة.

وإذ تقل نسبة المتاح من الكتب الجديدة بهذه الأنساق عن 5%، فإن المعاهدة تُلزم الدول الموقِّعة -وعددها 186- تعديلَ قوانينها الوطنية، بحيث يمكن نقل الأعمال المنشورة إلى أنساق بديلة دون النظر إلى حقوق الطبع والنشر والتأليف.

قد يبدو هذا إجراء فنيا، لكن الاتحاد العالمي للمكفوفين يعتبره -بحق- نقلة إنسانية؛ لأنه يُيَسّر نفاذ أكثر من 285 مليون شخص من المكفوفين ومعاقي البصر في العالم، إلى معلومات لم تكن متاحة من قبل.

وكما هو الحال مع غيرها من الالتزامات التي تهدف لمساعدة الأشخاص ذوي الإعاقة، لن تُتيح هذه المعاهدة وحدها الوصول إلى تلك المعلومات. من ثم تبرز الحاجة إلى استثمار ما، يقوم بتحديد النصوص المفيدة والمثيرة للاهتمام، وينقلها إلى الأنساق والصيغ الملائمة لهم.

مرارًا وتكرارًا، يطرح ذوو الإعاقات البصرية ومنظماتهم السؤال نفسه؛ لماذا لا تُنتَج المنشورات في أنساق يَسهُل الاطلاع عليها ابتداء؟ أن يطلب دومًا معاقو البصر أنساقًا ملائمة من الكتب التي يرغبون مطالعتها، فهو أمر جد محبط، بل ومضيع للوقت؛ لا سيما عندما تجابه هذه الطلبات –عمومًا– بالرفض.

وعادة ما تكون الإجابة على هذا القصور متعلقة بتصورات التكلفة العالية، وانخفاض الطلب.

بيد أن هذه الأسباب لم تعد مقبولة من الناحية القانونية في 134 بلدًا صادَقَ على اتفاقية الأمم المتحدة لحقوق ذوي الإعاقة؛ والتي تنصّ على أن تكون المعلومات ووسائل الاتصال في متناول الجميع.[1]

وقد تكون إجازة إنتاج نسخ "برايل" عند الطلب سبيلا إلى تقصير وقت الإنتاج، وتخفيض التكاليف؛ بإقامة علاقات جيدة مع المنتجين المحليين لنسق "برايل".

أضف إلى ذلك أن التقنيات الجديدة تخفض من تكاليف الإنتاج.

يتصور معظم الناس من غير المعاقين أن نسق "برايل" هو السبيل الأوحد لوصول ذوي الإعاقة إلى الكتب، والواقع أن القليل يستخدم هذا النسق. في بريطانيا مثلا، لا يتجاوز مستخدموه 1% من المعاقين بصريا[2]، لذا فإن تجاهل أنساق أخرى –مثل النسق السمعي، والنسق المطبوع بخط مضخم– يقصي ملايين لا يستخدمون نسق "برايل".

وتضع رابطة الشبكة العالمية معايير النفاذ الميسّر لكل من ينشر نصوصًا على شبكة الإنترنت.[3] فنشر كل النصوص في صيغة خطوط وأنساق؛ من أجل تيسير استخدامها في برمجيات قراءة الشاشة، هو إجراء منخفض التكلفة.
كما يمكن تخزين الإصدارات الصوتية بسهولة؛ على شكل ملفات بصيغة mp3 على مواقع الإنترنت.
إن هذه المعاهدة تُمهّد الطريق نحو تقنيات جديدة بشأن النفاذ الميسّر؛ ليتم استخدامها على نطاق أوسع، وآمل أن تُوضع موضع التطبيق.
 
عملت سو كو في التنمية الدولية مدة 25 عامًا بأفريقيا، وآسيا، وأوروبا، والشرق الأوسط. وتعمل كو الآن مستشارًا للتنمية ولإدماج ذوي الإعاقة، بعد أن عملت في السابق بمنظمة الرؤية العالمية، ومؤسسة الإجراءات العملية (أو مجموعة تطوير التكنولوجيا الوسيطة سابقًا)، ومنظمة الخدمة التطوعية في الخارج، ومنظمة العمل ضد فقدان السمع (أو المعهد الملكي الوطني للصم سابقًا). يمكن التواصل مع كو عبر [email protected].

References

[1] UN Convention on the Rights of Persons with Disabilities (UN, 2006)

[2] Rose, D. Braille is spreading but who's using it? (bbc.co.uk, 13 February 2012)

[3] Shadi, A.-Z. et al. Accessibility (World Wide Web Consortium, accessed 13 September 2013)