Skip to content

27/06/16

الهواء أكثر تلوثًا مما نظن

Yacimiento petrolero Cantorell
حقوق الصورة:Mosquito Films.

نقاط للقراءة السريعة

  • قياس مستويات ثاني أكسيد الكبريت في الجو ليس صحيحًا في 39 موقعًا بالعالم
  • هذه المواقع تمثل 12% من الانبعاثات العالمية من الغاز المسبب للاحترار
  • وثلثها يقع في منطقة الشرق الأوسط التي تفتقر دولها إلى بيانات تتسم بالدقة عن أجوائها

أرسل إلى صديق

المعلومات التي تقدمها على هذه الصفحة لن تُستخدم لإرسال بريد إلكتروني غير مرغوب فيه، ولن تُباع لطرف ثالث. طالع سياسة الخصوصية.

[القاهرة] كشف فريق بحثي أن انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكبريت في الجو، أعلى من التقديرات التي توردها الدول في تقاريرها السابقة؛ إذ جانبتها الدقة في 39 منطقة بالعالم، ثلثها يقع بمنطقتنا.

بالرغم من أن انبعاثات ثاني أكسيد الكبريت تأتي بشكل طبيعي من ثورة البراكين، إلا أن 93% من مصادره تنحصر في محطات توليد الكهرباء ومنصات التنقيب عن النفط والغاز. 

وحتى الآن، يتعذر على الباحثين معرفة المستويات العالمية للغاز الذي يُعد أهم ملوِّثات الهواءالمسببة لظاهرة الاحترار العالمي، والعلة تكمن في أن الجهات المعنية بجمع البيانات الخاصة بمستوياته في الجو تعاني إما نقصًا في المعلومات الواردة إليها أو تقادمها.

وللوقوف على المستويات الفعلية لهذا الغاز، استعان فريق كندي في الولايات المتحدة بالقمر الاصطناعي "أورا" التابع لوكالة الفضاء الأمريكية، والمتخصص في دراسة الأرض وتحديدًا جمع البيانات المتعلقة بطبقة الأوزون وجودة الهواء. 

أجرى الفريق مسحًا لمكونات الغلاف الجوي؛ بحثًا عن مواقع انبعاثات ثاني أكسيد الكبريت، أصل الأمطار الحمضية، وأحد أكبر الملوِّثات الستة الضارة لصحة الإنسان والنظم البيئية. 

وأشارت الدراسة المنشورة آخر مايو بدورية نيتشر لعلوم الأرض، إلى أنه تم عمل مسح لما يقرب من 500 موقع، افتقر 39 منهم إلى معلومات دقيقة عن معدلات تلوث الهواء بالغاز، من هذه المواقع 14بالشرق الأوسط، 12 منها في منطقة الخليج العربي الغنية بمناطق تكرير النفط.

يعتقد كريس ماكليندن -الباحث الرئيسي في الدراسة، والمتخصص في مجال الغلاف الجوي، والبيئة والتغيرات المناخية- أن استخدام الأقمار الاصطناعية سيحسن كثيرًا من جودة المعلومات المجمَّعة حول طبقات الغلاف الجوي.

فيما يرى أحمد صالح -أستاذ علوم الأراضي في الهيئة القومية للاستشعار من البُعد في مصر- أن الأمر أعقد من ذلك، ويقول لشبكة SciDev.Net: ”للحصول على هذه البيانات من الأقمار الاصطناعية يتطلب الأمر شراءها، وهذا أمر مكلف على العديد من الدول“، مشيرًا إلى وجود أقمار مجانية لكن جودة بياناتها ضعيفة.

ويأمل صالح أن تتخذ الدول العربية خطوات لإطلاق أقمار اصطناعية متخصصة في هذا المجال، والبدء في إعداد بنية تحتية من مهندسين مدرَّبين وغيرها، مشيرًا إلى أن ”دول الخليج شرعت في أخذ خطوات جادة في مجال الاستشعار عن بعد، فالإمارات على سبيل المثال أنشأت وكالة فضاء، وبصدد تصنيع أقمار اصطناعية“.

في السياق ذاته يؤكد مصطفى مراد -مدير عام وحدة نوعية الهواء بجهاز شؤون البيئة في مصر- أهمية تجهيز دول المنطقة بنىً تحتية ملائمة في هذا المجال، وأكد أنه ”في بعض الأوقات تملك الدول بيانات الانبعاثات، لكنها لا تصرح بها لأسباب داخلية، أو لا تملك هيئة لتجميع البيانات المتناثرة بين الجهات والمصادر المختلفة“.

هذا الموضوع أنتج عبر المكتب الإقليمي لموقع SciDev.Net بإقليم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا