Skip to content

15/07/13

قلق خليجي من مفاعل ‘بوشهر’ الإيراني

oman_georg_gerster_panos_1000x659
حقوق الصورة:Georg Gerster/Panos

نقاط للقراءة السريعة

  • دول الخليج تخشى مخاطر الانتشار الإشعاعي إذا تضرر المفاعل من زلزال
  • تؤكد إيران أن محطات الطاقة النووية الإيرانية مهيأة لمقاومة أضرار الزلازل
  • اختلاف بين خبراء حول تهديدات الزلازل للمفاعل

أرسل إلى صديق

المعلومات التي تقدمها على هذه الصفحة لن تُستخدم لإرسال بريد إلكتروني غير مرغوب فيه، ولن تُباع لطرف ثالث. طالع سياسة الخصوصية.

أبدت دول الخليج العربي قلقا من سلامة المفاعل النووي الإيراني "بوشهر"، الواقع بمنطقة كثيرة الزلازل على ساحل الخليج الذي تتشاطؤه دول عربية عدة.

أثيرت هذه المخاوف خلال اجتماع مجلس محافظي الدول الأعضاء بالوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا الشهر الماضي (3-7 يونيو).

ويقع مفاعل بوشهر بالقرب من الساحل الشرقي للخليج قبالة الكويت، لذا فإن أي تسريب للمواد المشعة قد يؤثر على المناطق الساحلية للكويت والسعودية والبحرين وقطر والإمارات وشبه جزيرة مسندم العُمانية.

ومن قبل أثارت الإمارات والسعودية القضية عقب زلزال شدته 6.3 بمقياس ريختر، ضرب مقاطعة بوشهر، جنوب غرب إيران، في 9 أبريل الماضي.

وعلى أثر الزلزال، اجتمع في السعودية مسؤولو اللجان الوطنية للطوارئ بدول مجلس التعاون الخليجي، لمناقشة مخاطر انتشار الإشعاع بالمنطقة إذا ما تعرضت محطة بوشهر النووية لأضرار بسبب زلزال آخر.

من جانبه، رفض محمد أحمديان -نائب رئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية- تلك المخاوف، في مقابلة على قناة 'العالم' الإيرانية، وأنكر أن يكون للزلازل أي تأثير على المفاعل النووي، أو أن تسبب له أية مشاكل متعلقة بالسلامة.

وأضاف أحمديان: "المفاعل مصمم ليتحمل زلزالا بقوة 8 بمقياس ريختر، وعلى أن يغلق تلقائيا إذا حدثت حركة أرضية كبيرة".

لكن مقالا نُشر على موقع Arabnews، كتبه الأمين العام المساعد لشؤون المفاوضات والحوار الاستراتيجي في مجلس التعاون الخليجي، عبد العزيز العويشق، أعرب فيه عن قلقه، رغم محاولة المسؤولين الإيرانيين تهدئة المخاوف من تأثير الزلازل على المفاعل، إلا أن كلماتهم كانت "غير مطمئنة".

وأضاف العويشق: "على إيران أن تكون أكثر استعدادا للسماح بالتفتيش الدولي على بوشهر؛ لطمأنة مواطنيها وجيرانها حول مدى سلامة المحطة".

أيضا فاروق الباز -عالم الجيولوجيا المصري، ومدير مركز تطبيقات وأبحاث الاستشعار عن بُعد بجامعة بوسطن في أمريكا- قال: "الوضع الحالي قد يتسبب في تأثيرات بيئية بالغة إذا أُهمل".

وأوضح الباز لموقع SciDev.Net أن منطقة غرب إيران معرضة للزلازل، مؤكدا أن" دول الخليج العربي لها كل الحق في المطالبة بتطمينات حول الالتزام بأنظمة السلامة التي يضعها خبراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية؛ لأن بعض مكونات المحطة الإيرانية قديم للغاية".

لكن يسري أبو شادي -أحد كبار مفتشي الوكالة الدولية- لا يتفق مع الباز، موضحا أن هناك ثلاثة عوامل يجب أخذها بعين الاعتبار عند بناء أي مفاعل نووي، وهي: الصدوع الجيولوجية النشطة، وتوافر المياه، والكثافة السكانية.

وأضاف أبو شادي لموقع" :SciDev.Net تتغلب محطات الطاقة النووية على الزلازل. ولم يحدث أن تأثر مفاعل نووي بأحد الزلازل ولو مرة واحدة في التاريخ".

ويعتقد محمد سلامة -الرئيس السابق للمركز القومي للأمان النووي والرقابة الإشعاعية بمصر- أهمية عدم تهويل مخاطر وقوع زلزال في إيران، بالمقارنة بين أي زلزال محتمل في إيران وذلك الذي ضرب ساحل اليابان بقوة 9  ريختر في أبريل 2011.

ويقول سلامة: "نجا مفاعل فوكوشيما من الزلزال. لكن الكارثة الحقيقية تسبب فيها التسونامي الذي اجتاح الجدار البحري وأسقط المولدات الاحتياطية، تاركا المفاعلات بلا تبريد. ما تسبب في ارتفاع حرارتها، وحدثت انفجارات، وتسربت المواد الإشعاعية".

وأضاف سلامة لموقع SciDev.Net  أن" إيران ليست ساذجة لتبني مفاعلا تكلفته 10 مليارات دولار دون أن تضع في الاعتبار احتمالات تعرضه للتهديدات الزلزالية".

جدير بالذكر أن المفاعل بدأت إنشاءه شركات ألمانية عام1975 ، وتوقف العمل فيه سنة 1979 عقب الثورة الإسلامية في إيران. وفي عام 1995 وقعت إيران عقدا مع وزارة الطاقة النووية الروسية لاستكمال البناء.

 
 
هذا الموضوع أنتج عبر المكتب الإقليمي لموقع SciDev.Net بإقليم الشرق الأوسط