Skip to content

05/06/13

انتقادات واحتجاجات تعطل البرنامج النووي الأردني

Khaled Toukan, chair of the Jordan Atomic Energy Commission
حقوق الصورة:Flickr/IAEA Image Bank

أرسل إلى صديق

المعلومات التي تقدمها على هذه الصفحة لن تُستخدم لإرسال بريد إلكتروني غير مرغوب فيه، ولن تُباع لطرف ثالث. طالع سياسة الخصوصية.

[عَمّان] واجهت طموحات الأردن لأن يصبح مركزا إقليميا للأبحاث النووية انتكاسات بعد تعليق البرلمان، في 30 مايو 2012، للبرنامج النووي في البلاد، إثر موجة من الاحتجاجات المناهضة للطاقة النووية.

علق البرلمان البرنامج ريثما تنتهي لجنة الطاقة الذرية الأردنية إلى نتائج دراسات شاملة تجريها حول السلامة والتأثير الاقتصادي. تم التعليق بناء على تقرير لجنة الطاقة البرلمانية الصادر في الشهر نفسه، والذي خلص إلى أن البرنامج النووي الأردني سيكون "خطيرا ومكلفا".

وكان المختبر الأردني للتحليل الكيميائي والفيزيائي قد تلقى شهادة الاعتماد الدولي من المنظمة الدولية لاعتماد المختبرات، في الشهر الماضي (22 يونيه)، ما يمهد الطريق لتحوله إلى مركز تدريب إقليمي للعلوم النووية.

لكن سرعان ما تلا ذلك تسليم عريضة إلى سفارة كوريا الجنوبية في عمان لإيقاف العمل في المفاعل، إذ تشيد مجموعة شركات كورية جنوبية مفاعل الأبحاث النووية الأردني. اتهم منتقدون ومحتجون مجموعة الشركات الكورية بتهديد الأمن العام وتجاهل القواعد الدولية، التي تشترط موافقة المجتمع على بناء المفاعل.

وفي هذا الشأن، صرّح باسل برقان -رئيس جمعية البيئة الأردنية- لموقع  SciDev.Netبقوله: "تُجرى التجارب التي تتم في المفاعل البحثي من قِبَل طلاب وباحثين تنقصهم الخبرة في إدارة الكوارث المحتملة، مما يجعل المجتمع عُرضة لجميع أنواع الأخطاء البحثية. ومن ثم، ما لم تُنفذ لجنة الطاقة الذرية الأردنية جميع الدراسات اللازمة بشأن تأثيرات المفاعل، فإن الوكالة الدولية للطاقة الذرية لن تقوم باعتماده مطلقًا".

وفي المقابل، صرّح خالد طوقان -رئيس لجنة الطاقة الذرية الأردنية- لموقع SciDev.Net قائلا: "سيستأنف العمل في المفاعل بعد وقت قصير من تقديم الدراسات المتعلقة بالجدوى الاقتصادية والتأثيرات البيئية إلى الحكومة".

وأوضح طوقان أنه في وجود مختبر مجهز بالكامل، يمتلك الأردن الموارد التقنية والبشرية اللازمة للقيام بدور "معسكر تدريب" للباحثين العرب في مجال الهندسة النووية والفيزياء، والآتين من مختلف أنحاء الشرق الأوسط. وقال: "إن الأمر استغرق ثلاث سنوات من العمل المتواصل لكي نحصل على هذا الاعتماد".

أيضا تشمل الخطة إنشاء برنامج للهندسة النووية في الجامعة الأردنية للعلوم والتكنولوجيا، والتي ستستضيف أول مفاعل للأبحاث النووية في الأردن. وفي هذا السياق، صرّح عمر الجراح -نائب رئيس الجامعة الأردنية للعلوم والتكنولوجيا- لموقع SciDev.Net بأنه "تم بناء 35 في المئة من إنشاءات المفاعل، [بهدف] افتتاحه في عام 2015".

وأضاف طوقان: "تم تطبيق جميع اعتبارات السلامة والأمن في المفاعل الجديد، وفقا للمعايير التي وضعتها الوكالة الدولية للطاقة الذرية".

وشدد طوقان في ختام حديثه على أن "البرنامج النووي سيمنح دعما كبيرا للتنمية الاقتصادية في الأردن، كما سيحوّل الأردن -الذي يستورد حاليا 96 في المئة من احتياجاته من الطاقة، بتكلفة تصل إلى 20 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي- إلى دولة مصدرة للطاقة".