Skip to content

12/06/14

كيف تكتب تقريرًا عن المعونات الخارجية الموجهة للعلوم؟

Interview  2
حقوق الصورة:Flickr/Albert González Farran/UNAMID

نقاط للقراءة السريعة

  • ينبغي للصحفيين تجاوز الإعلان عن المعونات إلى متابعة النتائج
  • لا تسل عن المستفيد فحسب، بل اسأل عما وراء ذلك
  • برامج المعونات مهمة ومعقدة، ومهمتك مواصلة طرح الأسئلة الصعبة

أرسل إلى صديق

المعلومات التي تقدمها على هذه الصفحة لن تُستخدم لإرسال بريد إلكتروني غير مرغوب فيه، ولن تُباع لطرف ثالث. طالع سياسة الخصوصية.

يشرح كارل-جوستاف ليندن كيف ينظر الصحفي إلى ما وراء إنفاق الأموال، والكتابة عما تحققه المعونات الموجهة للعلوم.
 
كثيرًا ما يتطرق الصحفيون العلميين العاملون في البلدان النامية إلى الكتابة عن مشروعات تتعلق بمعونات التنمية. قد تكتب حول الإعلان عن إنشاء مركز أبحاث بأموال بلد مانح، أو مشروع مرتبط بالعلوم تموله إحدى الوكالات الدولية الكبيرة التي تجمع الدول مرتفعة الدخل التبرعات لها.

وغالبًا ما يغطي الصحفيون أي مشروعات جديدة ممولة بمعونات كأخبار، لكن الأكثر صعوبة هو متابعة ما يحدث للمعونات. أين تذهب؟ هل تُحقِّق المرجوَّ منها؟ وهل تُحدِث فارقًا ملموسًا في حياة السكان المحليين؟

هنا يبرز دور الصحفيين بالكتابة عن فعالية المعونات، وما إذا كانت تحقق ما يصبو إليه مانحوها ومتلقوها.

سأشرح في هذا الدليل كيفية دعم المعونات للعلوم، وسأقترح بعض السبل التي يمكن للصحفيين من خلالها الكتابة عن المعونات وتقييم فعاليتها.
 
أوجه مختلفة للمعونات

إن التنمية عملية معقدة طويلة الأجل،[1] تشكل المعونات عنصرًا واحدًا منها فحسب. وهو موضوع صحفي معقد لأسباب كثيرة، بدءًا من السياق السياسي الذي تُمنح المعونات في إطاره، وصولاً إلى اختلاف قدرات البلدان المستفيدة على استخدام الموارد.

يتألف الجزء الأكبر من المعونات من أموال دافعي الضرائب. وفي عام 2013، بلغت المعونات الخارجية المخصصة للتنمية رقمًا قياسيًّا من حيث قيمتها المطلقة.[2] لكن ثمة صور مختلفة من المعونات. قد تكون المعونات متعددة الأطراف (يجري توجيهها من خلال منظمات دولية، وعلى رأسها وكالات الأمم المتحدة الكبرى مثل البنك الدولي)، أو ثنائية الجانب (من بلد إلى آخر)، أو أن يتم تسليمها بواسطة منظمات غير حكومية أو مؤسسات أو كنائس أو غيرها من المنظمات.

وقد تُصرَف على حالات الطوارئ والعمليات الإنسانية؛ أو مشروعات أو قطاعات أو برامج محددة؛ أو للمعارضة ووسائل الإعلام في أثناء الانتخابات من أجل دعم الديمقراطية؛ أو توجه نحو مساعدات تقنية أو بناء القدرات، كالتدريب والتعليم. وقد تدخل في الموازنة الوطنية أو في باب محدَّد منها، أو تُوجَّه كتحويلات نقدية لدعم الأسر الفقيرة، ونحو تخفيف عبء الديون.
 
 

”قد يحتاج المحررون إلى الإقناع بوجود جوانب أخرى للمعونات بخلاف الفشل والفساد. ربما كان ’ترويج‘ خبر له صلة بفضائح المعونات أسهل في كثير من الأحيان، لكن تناول الصحفيين الجادين يجب أن يظل متوازنًا“.
                                                                                                  كارل-جوستاف ليندن

وعندما يتعلق الأمر بالعلوم، ينصبُّ التركيز لبناء قدرات البلاد على البحث والابتكار اللذين يُسهمان في النمو الاقتصادي، وزيادة فرص العمل، والرفاهية.

ونظرًا إلى أن أساليب البحوث والتنمية التقليدية المستندة إلى المختبرات قد لا تتناسب مع أفقر البلدان، حال عدم توافر البنية التحتية أو الأشخاص ذوي المهارة العالية، يركز كثير من مشروعات ’المعونات الموجهة للعلوم‘ بدلاً من ذلك على أنشطة التعلم ونشر المعرفة. هذه المشروعات قد تكون زمالات، تدريب، شبكات معارف، أو إفساح مجال للتعاون؛ لضمان الوصول إلى تقنيات جديدة، وترجمة البحوث الأساسية إلى ابتكارات.[3، 4، 5]

إن صندوق نيوتن البريطاني الجديد هو مثال على هذا النهج، حيث يعمل على تطوير شراكات العلوم والابتكار بين بلدان فقيرة ومنظمات دولية.[6] كما أطلقت مؤسسة جيتس مؤخرًا مبادرة تدعم الأبحاث المعنية بتقديم تدخلات صحية.[7]

ومن المهم أن نتذكر أن المعونات عادة ما تكون ضئيلة جدًّا مقارنة بغيرها من التدفقات المالية للبلدان المستفيدة، مثل الاستثمار الخاص (الذي قد تحفزه المعونات) أو إرسال العاملين في الخارج أموالاً إلى وطنهم.

ويجدر كذلك الأخذ في الاعتبار أن موازنة المعونات ربما تبدو ضخمة، لكنها لا تتجاوز سنويًّا 25 أو 30 دولارًا أمريكيًّا للفرد الواحد في معظم البلدان، أي ما يعادل بضعة صناديق من المشروبات الغازية.
 
قصص متنوعة

هل معونات التنمية فعالة؟ هذا السؤال يثير جدلاً واسعًا. لكن الأبحاث تخبرنا أنها تنجح عمومًا بشكل جيد جدًّا، وفي معظم الأوقات.[8]

هناك نجاحات واضحة. أحد الأمثلة الحديثة نجده في فيتنام، وهو بلد فقير تلقى على مدى عقود معونات هائلة، ومهيأ الآن للارتقاء من بلد منخفض الدخل إلى متوسط الدخل. وتوضح دراسة من مركز أبحاث أوروبي[9] بالتفصيل كيف حققت إصلاحات الحكم والمعونات النتيجة المرجوة. ومع ذلك، قد تخفق المعونات أحيانًا، بسبب الفساد أو سوء تصميم المشروعات، وتتصدر هذه الإخفاقات عادة وسائل الإعلام.

ينبغي للصحفي أن يكون ذا عقلية نقدية. لا يمكن الإجابة على سؤال فعالية المعونات إجمالاً بنعم أو لا، على الرغم من أنك قد تكون قادرًا على تقييم نجاح مشروع صغير.[10] وتقييم المعونات الموجهة للعلوم صعب للغاية؛ لأن من الصعب تمييز آثارها.

تتعامل قصص أخبار المعونات الموجهة للعلوم عادة مع مبادرات التنمية القائمة على المعرفة التي تُروج لها باعتبارها جديدة ومبتكرة، مثل مشروع قرى الألفية، وهو وليد أفكار الاقتصادي الأمريكي جيفري ساكس.

إحدى زوايا قصص أخبار المعونات تتناول أساليب أحد المشروعات بالتحليل. وقد أحسنت صحيفتا الإيكونوميست والجارديان -وهما صحيفتان وطنيتان في المملكة المتحدة- بتجاوز دعاية مشروع قرى الألفية.[11، 12] لقد أبرزتا أنه لعدم وجود مجموعة مقارنة من القرى غير المدعومة، فإن الدليل على تأثير المشروع ضعيف إن لم يكن معدومًا. وعندما تُغطي مشروعًا معينًا كهذا، عليك مطالعة خططه لتقييم نجاحه.

ربما تدور الأخبار أيضًا عن فوائد مرافق أبحاث جديدة ممولة من جهات مانحة، أو جهود بناء القدرات مثل البرامج التعليمية. ومن بين الأمثلة الناجحة على المعونات الموجهة للعلوم نجد اتحاد البحوث الاقتصادية الأفريقية؛ وهو مركز أبحاث مقره نيروبي، كينيا. ويخبرنا ويسدوم أكبالو من غانا: لقد اخترت تغطية اتحاد البحوث الاقتصادية الأفريقية من خلال التركيز على طموحات الباحث ونضاله.[13]

وهناك مثال آخر جيد يوضح كيف يمكن أن تُحدث المعونات والبحوث والابتكار فارقًا، وهو Jaipur Foot؛ منظمة هندية غير هادفة للربح قدمت أرجلاً اصطناعية مجانًا إلى 1.4 مليون فقير في السنوات الثلاثين الماضية. وقد قُمت مؤخرًا بتغطية أخبار المنظمة لمجلة فنلندية.[14] ونشرت مجلة فوربس– الهند مقالة مدروسة جيدًا عن نجاح المؤسسة والتحديات التي تواجهها.[15]

تلقت منظمة Jaipur Foot دعمًا ماليًّا من جمعيات خيرية، ووكالات مانحة، والحكومة الهندية، ومساعدة في مجال البحث والتطوير من علماء فضاء هنود وباحثين في جامعة ستانفورد. وهذا المشروع هو ثمرة نضال رجل واحد. وطرحت فوربس- الهند السؤال الحاسم: ماذا سيحدث عندما لا يعود دكتور ميهتا –رئيس المنظمة البالغ من العمر 76 عامًا– قادرًا على الاستمرار؟
 
ضع المعونات في الحسبان

نشرت شبكة  SciDev.Net في السابق دليلاً على ما يلزم المرء ليكون صحفيًّا علميًّا متقصيًا. ستصير تلك المهارات مفيدة عند النظر في مشروعات علمية تدعمها جهات مانحة. يحتاج الصحفيون لطرح أسئلة حاسمة: ما هو مصدر الأموال؟ وهل هناك أي دوافع أخرى وراءها بخلاف الإيثار؟

وهناك أسئلة أخرى –أكثر تحديدًا– ينبغي عليك طرحها أيضًا. يمكنك تقصي الأثر المحتمل على المدى الطويل لمشروع علمي تموله معونات بسؤالك عن الضالعين فيه. كم عدد الباحثين المحليين في المشروع؟ ما هي أدوارهم؟
ماذا سيتعلمون؟ وكيف يجري قياس الجودة وضمانها؟ كيف ستستفيد شبكات البحوث المحلية؟ إن الجهات المانحة تؤْثر الحديث عن المتأثرين بالبحوث بدلاً من المشاركين فيها، ومن المهم أن تضع ذلك في الاعتبار.

يمكن أن تسأل كذلك عما تخطط الجهات المانحة له لضمان منع هجرة عقول الباحثين المحليين. وقد تحاول برامج المعونات -على سبيل المثال- خلق فرص مهنية محلية أو ظروف عمل أفضل من خلال توفير موارد للأبحاث، ودعم تقني، ورواتب أعلى.

عليك أيضًا أن تتذكر الاستعلام عن كيفية تعزيز تأثير مشروع بحثي ماليًّا على المدى الطويل. ماذا سيحدث عندما ينفد الدعم المقدَّم من المانحين؟

قد تتساءل: من الذي سيجيب عن هذه الأسئلة؟ هناك وفرة من المصادر في أوساط المعونات والسياسات والعلوم، بما في ذلك باحثون وخبراء استشاريون ومقاولون يعملون لحساب جهات التمويل. وقد يكون لك عونًا أن ’تحدد بدقة‘ اللاعبين الأساسيين في نظام المعونات والبقاء على اتصال معهم بشكل منتظم. ولا يقتصر دور هذه المصادر على إضفاء لمسة إنسانية للأخبار، فقد تكشف لك أيضًا عن النجاحات والإخفاقات في هذا الصدد، أو عن مشروعات جديدة وشيكة التنفيذ.

يمكن للبيانات كذلك أن تكون مصدرًا (انظر الدليل العملي عن صحافة البيانات لشبكة  SciDev.Net). وتشمل أماكن البحث عن المعلومات المتصلة بالمعونات حملة Publish What You Fund، ومنصة OpenAid، وشراكة OpenAid، ومجموعة AidWatch التي أنشأها اتحاد المنظمات غير الحكومية الأوروبية العاملة في مجال الإغاثة والتنمية، ومختبر AidData، وبرنامج Aidinfo. ويمكن الاطلاع على الإحصاءات الرسمية على صفحة فعالية المعونات بموقع منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، أو على المواقع الخاصة بالجهات المانحة.

 
دوافع العلاقات العامة

ضع نصب عينيك أن الجهات المانحة غالبًا ما تروج أخبار المعونات الناجحة لوسائل الإعلام: إنها تريد مزيدًا من الحديث عن النجاح بدلاً من الفشل. لهذا، فَكِّر مليًّا في سبب إصدار بيان صحفي ما، أو سبب اتصال مسؤول العلاقات العامة بك. هل هناك جدل دائر؟ أم هل الحكومة على وشك اتخاذ قرارات بشأن هذا الموضوع؟ هل الجهة الممولة للبحوث تشن حملة لتأمين مزيد من الموارد، ولذلك تحتاج الدعاية؟

تشير التغطية في تقرير مجلة كولومبيا للصحافة هذا إلى العديد من الأسئلة التي يمكنك طرحها.[15] على سبيل المثال: هل هذه معلومات جديدة حقًّا؟ وما هوية المشاركين فعليًّا في البحث؟ هل هي معونات في واقع الأمر، أم استثمارات؟ وهل هناك تضارب في المصالح؟[16، 17] على سبيل المثال: هل البحوث الصحية الممولة بواسطة المعونات مفيدة محليًّا؟ أو ما هو تصور الجهات المانحة ببساطة عما يكون مفيدًا؟ وحيث إنه يُفتَرض في معونات التنمية تحقيق نمو اقتصادي، وفرص عمل، ورفاهية، فلا بد من متابعتها مع الجهات المانحة.

ويجب أن يكون لديك أيضًا فكرة واقعية عما يمكن للمعونات تحقيقه. ما هي التنمية التي يمكن تحقيقها بقدر معين من المعونات؟ خاطب الجمهور بما يمكن اعتباره عوائد معقولة من ’الاستثمار‘ في المشروعات والبرامج. لقد كان معدل العائد من المعونات 7.3٪ سنويًّا –في المتوسط– منذ منتصف السبعينيات.[18] وبالتالي ثمة حاجة لتبرير أي انحراف عن هذا المعدل.

وعندما يُصمَّم مشروع علمي لتحسين سياسة عامة، يجب عليك الاستعلام عن كيفية تحقيق ذلك، وكشف أي قيود سياسية وثقافية.[19] ومن الأمثلة الحديثة قانون أوغندا لتجريم مثليي الجنس، وتبعاته الضارة على بحوث فيروس نقص المناعة البشرية؛ نتيجة لتعليق معونات الجهات المانحة.
 
ترويج قصص المعونات

أحد أكبر التحديات التي قد تواجهك هو إقناع محرريك بضرورة أن تكون المعونات الخارجية على رأس جدول الأعمال.

يمكنك الترويج لأخبار المعونات عن طريق وضعها في سياق علمي يدور حول موضوعات بارزة، مثل تغيُّر المناخ أو إنتاج الأغذية. ويُعدُّ تغيُّر المناخ أحد أكثر المجالات الشائعة التي تركز عليها الجهات المانحة للمعونات، من خلال تلطيف آثاره والمساعدة على التأقلم.

حاوِل اقتراح كتابة تحليل معمق بدلاً من السعي لكتابة أخبار جادة فقط، حيث يمكنك التركيز في التحليل على قصة شخص معين لإعادة تجسيد المعاناة اليومية المتعلقة بالمعونات. ومن جهة أخرى، يمكنك ربط قصتك بحدث صحفي مثل ’يوم عالمي‘ محدد، أو بمؤتمرات القمة العالمية، أو فعاليات أخرى.

قد يحتاج المحررون إلى الإقناع بوجود جوانب أخرى للمعونات بخلاف الفشل والفساد. ربما كان ’ترويج‘ خبر له صلة بفضائح المعونات أسهل في كثير من الأحيان، لكن تناول الصحفيين الجادين يجب أن يظل متوازنًا.

من الضروري أن يظل موضوع المعونات الخارجية متداولاً في وسائل الإعلام الرئيسة، ولسبب وجيه: إن الجهات المانحة توفر دعمًا حاسمًا من أموال دافعي الضرائب في بلدانها لكثير من الدول الفقيرة.[20] والدول الفقيرة تحتاج إلى صحفيين بارعين لإلقاء نظرة ناقدة على القضايا الصعبة.

الدليل منشور بالنسخة الدولية يمكنكم مطالعته عبر العنوان التالي:
how to report on foreign aid for science 

كارل-جوستاف ليندن متخصص اتصالات مستقل يقطن فنلندا. ويمكن التواصل معه على [email protected] أو على تويتر @Gusse
 

References

[1] Finn Tarp Aid effectiveness ECOSOC 
[2] OECD Aid to developing countries rebounds in 2013 to reach an all-time high (8 April 2014)
[3] Richard Munang Africa's best hope of combating climate change is to share knowledge (The Guardian, 27 November 2013)
[4] Innovating for a knowledge-based economy in Rwanda (ITU News, April 2014)
[5] Brian Owens UK foreign aid turns to research (Nature, 23 April 2014)
[6] UK Department for Business Innovation and Skills Newton Fund: building science and innovation capacity in developing countries (DBIS Policy paper, 9 April 2014)
[7] Tom Paulson Gates Foundation seeks to merge science and delivery of global health (Humanosphere, 24 April 2014)
[8] What do we know about aid as we approach 2015? (UNU-WIDER, 14 March 2014)
[9] The Swedish exit from Vietnam: Leaving painfully or normalising bilateral relations? (FRIDE, March 2010)
[10] Ben Jones We are too easily disappointed in development work (The Guardian, 12 November 2013)
[11] Millennium bugs: Jeffrey Sachs and the millennium villages (The Economist, 14 May, 2012)
[12] Mark Tran Jeffrey Sachs' Millennium Villages to expand with £67m loan (The Guardian, 13 August 2013)
[13] An interview with Wisdom Akpalu (UNU-WIDER, 23 April 2014)
[14] Carl-Gustav Lindén Jaipur Foot gör gott (Forum, 21 April 2014, in Swedish)
[15] Prince Matthew Thomas The Jaipur Foot’s Standing Dilemma (Forbes India, 28 February 2013)
[15] Karen Rothmyer Hiding the Real Africa (Columbia Journalism Review, 17 March 2011)
[16] Rebekah Wilce Science Media Centre Spins Pro-GMO Line (The Centre for Media and Democracy’s PR Watch, 28 April 2014)
[17] Tim Schwab A shocking alternate universe of “special interest” science (Food and Water Watch Blog, 23 April 2014)
[18] Finn Tarp Does aid make economic sense? (UNU-WIDER, 26 March 2014)
[19] Ben Goldacre What would you say to people from the developing world who use science to make decisions, but don’t necessarily always have a lot of time, or know a lot about it? (Bad Science, 16 May 2009)
[20] Why cover development issues? (East4South)