Skip to content

14/12/15

تجريب مرحاض جاف زهيد التكلفة في أفريقيا

Nano Toilet
حقوق الصورة:Cranfield University

نقاط للقراءة السريعة

  • مرحاض يحول الفضلات إلى مياه شرب وطاقة
  • لا يستخدم الماء، ويمكن تأجيره لتوزيع التكلفة
  • من المقرر تجربته العام المقبل، في غانا على الأرجح

أرسل إلى صديق

المعلومات التي تقدمها على هذه الصفحة لن تُستخدم لإرسال بريد إلكتروني غير مرغوب فيه، ولن تُباع لطرف ثالث. طالع سياسة الخصوصية.

لا يجد نحو 2.3 مليار شخص مراحيض آمنة ونظيفة؛ لأن العديد من الدول لا تملك أموالًا كافية ولا بنى تحتية تسمح بتوفيرها. والآن بإمكان المرحاض ذو الغشاء النانوي –الذي تُقدر تكلفته بأقل من 5 سنتات أمريكية للشخص في اليوم الواحد- تخفيف تلك المشكلة، وفقما يقول مخترعوه في جامعة كرانفيلد بالمملكة المتحدة.

من المقرر أن تجري تجربة هذه المراحيض التي لا تتطلب مياهًا ولا مصدرَ طاقة خارجيًّا للتخلص من الفضلات البشرية، العام المقبل في أفريقيا، وعلى الأرجح في غانا.

يُعتبر هذا المرحاض أحد الاختراعات التي جاءت استجابة لـتحدي إعادة اختراع المرحاض الذي أطلقته مؤسسة بيل آند ميليندا جيتس الخيرية في 2011، ويأمل مخترعوه أن يُتاح للشراء خلال سنوات قليلة.

يتكون المرحاض من غرفة دوارة للتخلص من البول والبراز عبرها. ومن ثَم تُنقى الفضلات من خلال غشاء يعمل بالتقنية النانوية، له مسام تسمح بمرور جزيئات الماء النقي فقط. وتحول المخلفات الصلبة ومسببات الأمراض –وهي أكبر من أن تمر عبر الغشاء- إلى غرفة أخرى.
 
الغرفة الثانية، تعمل على تحويل المحتويات إلى غاز، وفيها يجري حرق الفضلات لتوليد حرارة يمكن استخدامها لتشغيل المرحاض. إلا أن العمل لا يزال جاريًا على هذا الجزء، وفقما يقول فريق كرانفيلد.

”أية تقنية تحويلية ينبغي أن تكون طموحة، وبكلفة ميسورة، خاصة في المناطق المعزولة والمهمشة“.

كارولاين ويلر، واتر إيد

يقول الباحثون إن المياه الناتجة من المرحاض تصلح للشرب. ونوعية المخلفات الوحيدة التي ينتجها هي الرماد الناتج عن حرق المواد الصلبة، ويمكن إضافته بشكل آمن إلى المخلفات المنزلية. وهذه العملية يمكنها إنتاج فائض من الطاقة يكفي لشحن الأجهزة الصغيرة مثل الهواتف الجوالة، وفق المخترعين.

هذا المرحاض ومراحيض أخرى صديقة للبيئة واجهت انتقادات؛ للمبالغة الشديدة في التقنية المستخدمة فيها، أو لتكلفتها العالية، أو لقابليتها للكسر نظرًا لهشاشتها.

تقول أليسون باركر -الباحثة في كرانفيلد-: إن كافة مكونات المرحاض غير باهظة الثمن. ”وكافة المواد المستخدمة متوفرة بالمتاجر، بما فيها الغشاء“. وتضيف أنه يمكن طرح المرحاض للإيجار بالمنازل من خلال شركة محلية، مما يوزع تكلفته على مدة أطول لضمان الالتزام بالشرط المنصوص عليه في برنامج التحدي الخاص بمؤسسة بيل جيتس، الذي يحدد 5 سنتات لكل مستخدم يوميًّا، شاملة تكاليف الخدمة.
Dry cheap toilet
حقوق الصورة: روس تيرني

هذا التصميم ”قد يكون واعدًا في سياقات معينة، مثلما هو الحال في نيجيريا –وهي دولة متوسطة الدخل يتراجع فيها الوضع الصحي حتى في المناطق الحضرية“ على حد قول كارولاين ويلر -المؤلفة الرئيسية- لتقرير صادر عن مؤسسة ووتر إيد الخيرية حول وضع المراحيض في العالم الشهر الماضي، بمناسبة اليوم العالمي لدورات المياه.

تقول ويلر: إن بعض الناس يفضلون قضاء الحاجة في العراء على استخدام غرفة كريهة الرائحة في منزلهم، لذا فإن خاصية انعدام الروائح في المرحاض الجديد تلقى رواجًا. وتضيف: ”أية تقنية تحويلية ينبغي أن تكون طموحة ومتاحة وبكلفة ميسورة، خاصة في المناطق المعزولة والمهمشة“.

يمكن تنفيذ تجارب المرحاض ذي الغشاء النانوي من جانب شركة كلين تيم، وهي شركة في غانا ساعدت بالفعل في بحوث المراحيض الاستهلاكية في مدينة كوماسي الجنوبية.

قد يكون المرحاض -حال نجاحه- حلا لمشاكل عدة؛ إذ يموت 314 ألف طفل دون الخامسة سنويًّا بسبب سوء جودة المياه والصرف الصحي والنظافة، وفق ووتر إيد. كما أن النساء يصبحن عرضة للاغتصاب عندما يخرجن لقضاء الحاجة في العراء.

الخبر منشور بالنسخة الدولية يمكنكم مطالعته عبر العنوان التالي:
Cheap, Waterless toilet heads for African trial

References