Skip to content

08/06/16

تطبيق للهاتف الذكي يتلو للمكفوفين النص العربي من الصور

Mobil sony
حقوق الصورة:SciDev.Net / Basel Alatar

نقاط للقراءة السريعة

  • فلسطينيون يطورون تطبيقًا يقرأ العربية والعبرية والإنجليزية من الصور
  • يمسحها ضوئيًّا بالهاتف الذكي، ثم يتلوها نصًّا على المكفوفين والسائحين والأميين
  • يتفرد بإسماع أصحاب الأعذار لغة الضاد بعد التعرف على حروفها بدقة تبلغ 93%

أرسل إلى صديق

المعلومات التي تقدمها على هذه الصفحة لن تُستخدم لإرسال بريد إلكتروني غير مرغوب فيه، ولن تُباع لطرف ثالث. طالع سياسة الخصوصية.

[غزة] طور ثلاثة من مهندسي أنظمة الحواسيب في قطاع غزة تطبيقًا للهواتف الذكية، يتعرف حروف العربية والعبرية والإنجليزية التي بالصور والإعلانات المطبوعة، ويتلو نصوصها على مسامع مَن لا يستطيع قراءتها، كما يمكنه ترجمتها لعدة لغات.

بداية، يعمل قارئ نصوص الصور هذا، تبعًا لما يحدده مستخدم الهاتف الذكي مسبقًا، باختيار اللغة المراد قراءتها، ليبدأ في إلقاء دورة تدريبية صوتية حول إمكانات البرنامج وشرح خصائصه بالصوت، ليناسب المكفوفين خصيصًا، وهم أهم الفئات المستهدفة من التطبيق.

وتفصيلًا، فإن ياسمين أبو سليم -إحدى المشارِكات في تطوير التطبيق- تشرح لشبكة SciDev.Net كيفية عمله قائلة: "يأخذ البرنامج لقطات عشوائية لأي وثيقة مطبوعة مكتوبة بإحدى اللغات الثلاث عن طريق النقر على الشاشة مرة واحدة لكل لقطة"، مضيفة أنه عند الانتهاء من التصوير ينقر المستخدم نقرة طويلة على الشاشة ليبدأ في تجميع اللقطات بواسطة خوارزميات معالجة الصور؛ للحصول على صورة متكاملة للوثيقة الأصلية.

يلي هذه المرحلة عملية المسح الضوئي للحروف من الصورة والتعرف عليها؛ إذ يستخرج كافة نصوصها بدقة، وفق ياسمين، ثم يقرأ النص المستخرج ويتلوه بالصوت.

يتيح التطبيق للمستخدم ترجمة النصوص التي تعرف على حروفها من اللغات الثلاث إلى 22 لغة بالاعتماد على خدمة الترجمة بمحركي ’جوجل‘ و’بينج‘، مع إمكانية مشاركة النصوص عبر منصات التواصل الاجتماعي، إضافة لإمكانية التعديل عليها ونسخها وحفظها مستندًا نصيًّا على ذاكرة الهاتف.

إلى جانب المكفوفين، يخدم التطبيق الأميين والسائحين والأطفال على نحو تعليمي ترفيهي، وفق أسماء أبو سماحة، عضو فريق تطوير التطبيق، التي أكدت أن النسخة الأولى من التطبيق أصبحت جاهزة، وستُطرح نسخة تجريبية منها على متاجر تطبيقات الهواتف الذكية خلال أقل من شهر.

يشترك هذا، وتطبيق ’أوفيس لنس‘ الذي تتيحه شركة مايكروسوفت في القدرة على مسح الحروف ضوئيًّا، لكن: ”التطبيق الفلسطيني يأخذ عدة لقطات للصورة، بينما الآخر يعتمد على لقطة واحدة“، وفق ما أوضح لشبكة SciDev.Net سامي سلامة، رئيس قسم التخطيط في كلية فلسطين التقنية والمشرف على الفريق، وإلى جانب هذه المزية، فإن تطبيق مايكروسوفت لا يدعم اللغة العربية، ولا يحول النصوص إلى صوت.

ويستطرد سلامة مشيرًا إلى أن واجهات التطبيق الجديد سهلة الاستخدام؛ مراعاة لحاجة المكفوفين، كما أن عملية أخذ اللقطات العشوائية للمستند ثم تجميعها يسهل الأمر على الكفيف؛ فهو بطبيعة الحال لا يستطيع أخذ صورة كاملة للمستند من مرة واحدة.

أما عيوب التطبيق فيرى سلامة أنها تتجلى في مشاكل الإضاءة الموجودة بأماكن التقاط الصور، حيث تتسبب في بعض الأخطاء في النصوص الناتجة، إضافة أن العمل ما زال جاريًا على تحسين دقة التعرف على الحروف باللغة العربية، التي لم تتجاوز 93% لثلاثة خطوط عربية مشهورة ورسمية، بالمقارنة مع الإنجليزية 99% لخمسة خطوط، و99% لخطين فقط بالعبرية.

وائل خلف -أحد المكفوفين الذين جربوا التطبيق- يؤكد لشبكة SciDev.Net أن قارئ الصور يلبي حاجته بشكل كبير؛ لكونه قادرًا على تخزين صفحات مكتملة، مما يمكنه من الاستماع لها وقت الحاجة، وبالتالي مساعدته في قراءة كتب ليست مكتوبة بطريقة برايل غير المتاحة بكثرة في قطاع غزة.

ويرى خلف أن هذا التطبيق يوفر الخصوصية للمكفوف عند التعاملات الرسمية، من خلال الاستماع لنص المعاملة التي قد يُطلب منه التوقيع عليها، دون أن يتعرض للتضليل أو التزوير.

كذلك تؤكد سهير حرب -الباحثة في مجال هندسة أنظمة الحاسوب- أن التطبيق يمتاز بالدقة في قراءة وطريقة نطق النصوص عن التطبيقات الأخرى المتاحة، وترى أن التطبيق بشكله الحالي يمكن طرحه لمتاجر تطبيقات الهواتف الذكية، ناصحةً الفريق المطور بزيادة عدد الخطوط التي يمكن للتطبيق قراءتها، بما يجعله أكثر تطورًا.

هذا الموضوع أُنتِج عبر المكتب الإقليمي لموقع SciDev.Net بإقليم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.