Skip to content

04/08/13

مراهقة تركية تستخلص بلاستيك من قشر الموز

Elif
حقوق الصورة:@ Elif Bilgin

نقاط للقراءة السريعة

  • 'إليف' ذات الـ16 ربيعا تنجح في تحويل نشا وسليولوز قشر الموز إلى بلاستيك حيوي
  • بعد فشل لازَم تجربة 10 طرق، بلغت 'إليف' مرادها بتجربة طريقتين أخريين
  • البعض يرى أن طريقة 'إليف' قد تصلح فقط في المناطق الاستوائية

أرسل إلى صديق

المعلومات التي تقدمها على هذه الصفحة لن تُستخدم لإرسال بريد إلكتروني غير مرغوب فيه، ولن تُباع لطرف ثالث. طالع سياسة الخصوصية.

                      
]القاهرة[ استحدثت صبية تركية طريقة لتحويل قشر الموز إلى بلاستيك حيوي، صديق للبيئة، قابل للتحلل بعد وقت قصير، خلافا للدائن التقليدية المستخلصة من النفط.

بدأت 'إليف بيلجين'، وهي بنت 14 ربيعا، في استخلاص النشا والسليولوز من أنسجة قشر الموز، وظلت عاكفة على البحث والتجربة، حتى تمكنت بعد عامين من تحويلهما إلى بلاستيك، أثبت قدرةً على تحمل قوة شد تعادل 4 نيوتن، كما أنه تحلل بعد 30 يوما.

'إليف' الطالبة بإحدى مدارس الموهوبين في إسطنبول فازت عن جهودها بجائزة "تطبيق العلوم"، وقيمتها 50 ألف دولار تمنحها مؤسسة Scientific American لمشروع واحد يستطيع أن يحقق تغييرًا جذريًّا بعلاج إحدى المشكلات الاجتماعية أو البيئية أو الصحية.

كما صارت الباحثة الشابة الأكثر شهرة في تركيا، إضافة إلى وصولها مع 15 متأهلاً من مختلف دول العالم للتصفيات النهائية لمسابقة 'معرض جوجل للعلوم 2013' بأفكار علمية ملهمة، تعلَن نتائجها 23 سبتمبر المقبل.

عن تجربتها العلمية، تحكي إليف لموقع Scidev.Net وتقول: "مكثت عامين أبحث في أفضل السبل لاستخلاص النشا من قشر الموز وتحويله إلى شرائح بلاستيكية لعزل أسلاك الكهرباء".

تدرك إليف أن كمية البتروكيماويات المستهلكة لتصنيع اللدائن كبيرة جدا، وأن المخلفات البلاستيكية لا تتحلل بمرور الوقت، ما يزيد التلوث البيئي، من ثَم تقول: "سعيت بحثا عن طرق بسيطة لتصنيع بلاستيك حيوي من خام نباتي".

وتضيف: "خلال بحثي على الإنترنت، رصدت 12 طريقة مختلفة لتحويل النشا إلى بلاستيك، ولعامين -وأنا أتبع 10 منها- لازم الفشل تجاربي لتصنيع البلاستيك، ونجحت بعد تطبيق آخر طريقتين".

إلا أن البلاستيك الناتج كان يتحلل سريعًا، "ما تطلب إضافة بعض المركبات الكيميائية، والتحكم في درجة حرارة التجربة للوصول إلى شرائح بلاستيك لا تتحلل، يمكن استخدامها في عزل أسلاك الكهرباء"، كما تقول إليف.

كما "وجدت أيضا أنه -يمكن عبر نفس التقنية- إنتاج مستحضر تجميل من قشر الموز".

وبعد نجاحها، تقدمت إليف لمسابقة 'معرض جوجل للعلوم' بعد أن ساعدها والداها المتخصصان بتكنولوجيا المعلومات، في إعداد فيلم قصير يعرض تجربتها العلمية.

ما بين تجميع قشر الموز بمطبخ أسرتها، والعمل فيه وفي معامل المدرسة، وملاحقة أستاذة الكيمياء، تقول إليف إنها استمدت جَلدَها في المثابرة لمدة عامين من محاولات توماس أديسون العشرة آلاف؛ بحثًا عن المعدن الأمثل لإنارة المصباح الكهربي وهو بصدد اختراعه.

وقد حظيت إليف بمنحة تدريبية متخصصة لمدة عام لتطوير بحثها، ممولة من مؤسسة Scientific American، يُعلَن عن تفاصيلها في ختام مسابقة معرض جوجل للعلوم.

تقول الدكتورة نسرين أبو بكر -الباحثة بالشعبة الزراعية بالمركز القومي للبحوث في مصر- لموقع SciDev.Net: "إن الأبحاث الموجهة لتحويل مخلفات النباتات إلى منتجات بلاستيكية هي إحدى أوجه الثورة الصناعية الجديدة التي سيشهدها العالم"، لنبذها الوقود الأحفوري، إضافة لتعظيم الاستفادة من المخلفات الزراعية.

لكن "يصعُب إقامة صناعة على قشر الموز، ما لم تكن هناك آليات لجمع ونقل تلك المخلفات من المدن أو المصانع المنتجة للعصائر مثلا إلى مصنع لإنتاج البلاستيك الحيوى". كما توضح نسرين، التي كان لها بحث حول استخدام مخلفات أشجار الموز.

كذلك، الدكتور محمد لطفي حسن -أستاذ كيمياء وتكنولوجيا المواد السليولوزية بالمركز القومي للبحوث- يقول لموقع SciDev.Net: "نسبة النشا في قشر الموز ليست كافية كي يُعتمد عليها في الصناعات الكبيرة، مقارنة بمخلفات زراعية لمحاصيل أخرى".

وأيضا يرى مجدي مطاوع -أستاذ كيمياء البوليمرات بالمعهد المصري لبحوث البترول- أن مثل هذه الصناعة قد تكون مجدية في الدول الاستوائية المنتجة للموز بأفريقيا وجنوب شرق آسيا.
                               
لكنه يلفت الانتباه إلى مجال استخدام آخر، وربما أهم، حيث يقول الدكتور مجدي لموقع SciDev.Net: "في بعض الصناعات يتم الاستعانة ببدائل البلاستيك مثل إنتاج أغشية لتحلية المياه، وفلاتر أجهزة غسيل الكلى، وتتميز هذه المنتجات بتحللها مع الوقت لأنها تتكون من مواد سليولوزية".

وأيضا تستخدم شرائح البلاستيك الحيوي كأحواض لزراعة القمح؛ للحد من تسرب المياه في التربة الرملية، وحيث إن الشرائح مصنعة من مواد سليولوزية، تتحلل في التربة بعد حصاد المحصول دون أن تترك أية مخلفات تضر البيئة أو النبات.

الباحثة المراهقة إليف تأمل أن يكون لها دور في المستقبل لدعم بحوث البلاستيك الحيوي، وخفض الاعتماد على الوقود الأحفوري.
 
 
 
هذا الموضوع أنتج عبر المكتب الإقليمي لسيديف.نت SciDev.Net بإقليم الشرق الأوسط