Skip to content

01/07/17

’واتس آب‘ لن يفلت المعتدي على قطاع الصحة في سوريا

Whats app Syria
حقوق الصورة:Panos

نقاط للقراءة السريعة

  • ’واتس آب‘ وثق للهجوم على الخدمات الصحية، والعاملين بها، والمرضى في سوريا
  • التوثيق جرى آنيًّا؛ بما لا يدع مجالًا لإنكار المعتدي، مثبتًا انتهاكاته للقانون الدولي
  • الاعتداء كان من جانب النظام السوري في أغلب الحالات، من طريق الجو

أرسل إلى صديق

المعلومات التي تقدمها على هذه الصفحة لن تُستخدم لإرسال بريد إلكتروني غير مرغوب فيه، ولن تُباع لطرف ثالث. طالع سياسة الخصوصية.

[القاهرة] قدمت دراسة جديدة طريقة منهجية في جمع بيانات حول الهجمات على خدمات الرعاية الصحية، ببعض مناطق سوريا التي دخلت عامها السابع من النزاع المسلح.
اعتمدت الدراسة على تطبيق ’واتس آب المستخدم في الدردشة على الهواتف الجوالة.

”الهدف الرئيسي من الدراسة هو الوصول إلى أداة تمكننا من جمع معلومات موثوقة تساعد في إثبات وقوع الهجمات وشدة الضرر الناجم عنها، ولا يمكن لأطراف النزاع إنكارها“، كما يوضح علاء أبو زيد، منسق مجموعة الصحة لمنظمة الصحة العالمية في اليمن، والباحث الرئيس في الدراسة.

ويُعَدُّ هذا أمرًا بالغ الأهمية لإقناع المجتمع الدولي بإنفاذ الحماية القانونية، وتحقيق المساءلة عن الانتهاكات الواسعة النطاق للقانون الدولي الإنساني.

يشير أبو زيد إلى أن الهجمات على الرعاية الصحية في سوريا بلغت مستويات غير مسبوقة، وصار هناك احتياج ملح للتحقق من الاعتداءات على المنشآت الصحية كمًّا وكيفًا.

والدراسة المنشورة في مجلة ’لانست‘ الطبية يوم 8 يونيو الجاري، تقدم بيانات أولية عن تلك الاعتداءات في عدة محافظات سورية.

عمل على جمع البيانات مجموعة الصحة بمكتب المنظمة في غازي عنتاب بتركيا، وهي هيئة تنسيقية تعمل في مجال المساعدة الإنسانية، إذ طُلب من موظفيها داخل سوريا الاشتراك في شبكة تنبيه أطلق عليها ’رصد العنف ضد الرعاية الصحية‘.

والركيزة الأساسية للشبكة هي مجموعة ’واتس آب‘، مكونة من 293 عضوًا، يتم عبرها إرسال تنبيهات قصيرة حال وقوع أي اعتداء أو هجمة، ثم يُطلب من الأعضاء الذين شهدوا الاعتداء أو زاروا الموقع بعده، ملء استمارة إلكترونية سرية ومجهلة الهوية بأهم التفاصيل، مثل نوع الهجوم، ونوع المنشأة، ومدى الضرر، والمتضررين، والإصابات والوفيات. إضافة إلى التماس مزيد من المعلومات من الموظفين الميدانيين عن طريق إجراء مقابلات مع الضحايا وشهود العيان، إن تسنى ذلك.

وفي غضون 24 ساعة يُصدر الفريق في تركيا تحديثًا أوليًّا سريعًا للشركاء الرئيسيين، وهم: منظمة الصحة العالمية، ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، والجهات المانحة. كما يجري التحقُّق من البيانات شهريًّا عبر مقارنة تنبيهات مجموعة الصحة بالتقارير الخارجية. وتسجل أيضًا التقارير التي لم يتم التحقق منها بسبب عدم كفاية المعلومات.

 يقول أبو زيد إن ”هذا النظام يسمح بتدفق البيانات بشفافية تضمن التحقق من المعلومات في أقل وقت“.

يوضح فرانشيسكو تشيشي -الباحث الرئيسي لسلسلة دراسات إحداهن تلك الدراسة- أن هذا النظام، بالإضافة لأهميته في الرصد والتوثيق، يساعد في توجيه مساعدات طبية فورية إلى أماكن الهجمات، مضيفًا أنه في حال لم تتمكن المنظمات من العمل داخل سوريا بشكل كامل، فعلى الأقل سيكون أداة للحشد والتأييد والتوثيق؛ على أمل محاكمة المسؤولين عن الهجمات مستقبلا.

وعلى مدار مدة الدراسة من نوفمبر 2015 إلى ديسمبر 2016 تلقت الشبكة 718 تنبيهًا؛ إذ وثقت إصابة 938 شخصًا في 402 من الهجمات، كان ربعهم من عاملي الصحة، وتعرض ما يقرب من نصف المستشفيات في المناطق غير الخاضعة لسيطرة النظام للهجوم، كما تعرضت ثلث الخدمات لهجمات أكثر من مرة، وكان القصف الجوي هو السلاح الأساسي للهجوم.

جغرافيًّا، كانت 78.5% من الهجمات المؤكدة في حلب وإدلب، في حين وقع منها 20% في حماة وحمص واللاذقية وريف دمشق، وهي المناطق الخاضعة لسيطرة النظام.

تؤكد الأرصاد ضلوع النظام السوري في الاعتداء على المنشآت الصحية بالمناطق التي تنتشر فيها عناصر المعارضة المسلحة.

هذا الموضوع أنتج عبر المكتب الإقليمي لموقع SciDev.Net بإقليم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا