Skip to content

19/04/15

تأهيل القطاع الصحي مهم لمعالجة ضحايا الاتجار بالبشر

trata_personas_OIM.jpg
حقوق الصورة:Organización Internacional de Migraciones (OIM)

نقاط للقراءة السريعة

  • مقدمو رعاية صحية من الكاريبي والشرق الأوسط يتلقون تدريبًا بشأن ضحايا الاتجار بالبشر
  • الاهتمام بضحايا الاتجار بالبشر ومساعدتهم مهمَلان في الأبحاث العلمية
  • مقترح بتضمين المهنيين الصحيين في تطوير السياسات العامة لمكافحة الاتجار بالبشر

أرسل إلى صديق

المعلومات التي تقدمها على هذه الصفحة لن تُستخدم لإرسال بريد إلكتروني غير مرغوب فيه، ولن تُباع لطرف ثالث. طالع سياسة الخصوصية.

[ريو دي جانيرو] الاتجار بالبشر جريمة تُلحق بضحاياها أذى بدنيًّا بالغًا ونفسيًّا مزمنًا. ومنظمة العمل الدولية تقدر أعداد البالغين والأطفال الذين يُكرَهون على السخرة والعمل القسري والبغاء بنحو 21 مليون نفس.

قد يجتمع على الذين وقعوا ضحية السخرة والعمل القسري ألوان من الحرمان والبؤس والشقاء، بل والحبس، وينالهم من العنف الجسدي المتكرر، أو يتعرضون للاغتصاب مرارًا، ما قد يصيب بعضهم باضطرابات عقلية تتسم أحيانًا بالحدة.

والذين يقدمون الرعاية الصحية لهؤلاء الضحايا هم كلمة السر في تماثلهم للشفاء وإقبالهم على الحياة مرة أخرى.

لكن غياب التوجيهات بشأن كيفية التعامل مع ضحايا الاتجار بالبشر، سواء وهم لا يزالون رهن هذا النوع من الرق، أو بعد الانعتاق منه، يمثل واحدة من أهم المشكلات التي تواجه مقدمي الرعاية الصحية، الأمر الذي يدعو للاستثمار في بناء قدراتهم.

”مقدمو الرعاية الصحية يقعون في حيرة من أمرهم، أيتعين عليهم إبلاغ الشرطة وتقديم تقرير عن الحالات، أم أن عليهم إبقاء الأمر سرًّا؟“.

روزيلين بورلاند، من المكتب الإقليمي للمنظمة الدولية للهجرة بالأرجنتين

وللوقوف على الذي يعرفه مقدمو الرعاية الصحية عن تلك الجريمة، وما الذي ينبغي معرفته، في بلدان من منطقتي الكاريبي وأمريكا الوسطى، وفي مصر والأردن من الشرق الأوسط، أجريت دراسة في هذا الشأن.

تقول سارة كراجز -المتخصصة الإقليمية في مساعدة المهاجرين بالمنظمة الدولية للهجرة، المكتب الإقليمي لشرق المتوسط بمصر-: ”فقط في مصر والأردن بمنطقة الشرق الأوسط، ثمة تشريعات وقوانين تتعلق بهذا الشأن، وفيهما تُبذَل مجهودات لوقف تلك الأعمال“.

وتؤكد: ”عدد الضحايا وعدد المتهمين المعلنين يظلان أقل من الفعلي“.

وتضيف سارة لشبكة SciDev.Net: ”ما يقوم به أفراد الطاقم الطبي هو عمل شاق وحاسم في مكافحة الاتجار بالبشر بالمنطقة، فهم في الصفوف الأولى لمعرفة الهوية الحقيقية للضحايا وتقديم المساعدة والمساندة لهم“.

في الدراسة، خضع 178 مشاركًا من تلك المناطق لتدريب تأهيلي تناول دور مقدم الرعاية الصحية، ومفاهيم وتعريفات أساسية، وعواقب الاتجار بالبشر، وأجابوا قبله وبعده على استبيانين.

نُشرت نتائج الدراسة آخر يناير الماضي في دورية ’الرواد في الصحة العامة‘، كاشفة عن وعي بالطبيعة الدولية لتلك الجريمة، لكن الكثير من المشاركين كان لديه لبس أو خلط في المفاهيم حول سمات ضحاياها أو الدور الذي ينبغي القيام به لهم.

من المشاركين في الدراسة، روزيلين بورلاند، من المكتب الإقليمي للمنظمة الدولية للهجرة بالأرجنتين، وهي تقول لشبكة SciDev.Net: ”مقدمو الرعاية الصحية يقعون في حيرة من أمرهم، أيتعين عليهم إبلاغ الشرطة وتقديم تقرير عن الحالات، أم أن عليهم إبقاء الأمر سرًّا؟“.

وتضيف بورلاند: ”العناية الصحية عنصر أساسي لأفراد عانوا ضغوطًا نفسية، وهم بحاجة إلى العون“.

قبل التدريب اعترف 22% من المشاركين بعدم قدرتهم على التعامل مع الموقف، وشعورهم بعدم الثقة فيما يتوجب عليهم القيام به؛ وذلك لأن مكان العمل لم يكن آمنًا بما فيه الكفاية لمناقشة مثل هذا الشأن، ولن يكون هناك ما يكفي من الوقت لتسأل أحدهم عن الاتجار، كما أنهم لا يعرفون إلى أين تجب إحالة الضحية.

وبعد انتهاء فترة التدريب، يعتقد 86% من المشتركين أنهم بصدد تطبيق ما تعلموه في التدريب خلال ممارساتهم.

أما رئيس الجمعية البرازيلية للصحة الجماعية، لويس أوخنيو دي سوسا، فيقر بأن الاتجار بالبشر يلقى تجاهلاً وإهمالاً في الأبحاث العلمية.

ويقول لشبكة SciDev.Net: ”ثمة نقص في تأهيل العاملين في مجال الصحة لمواجهة هذه المواقف“.

ومن جهتها تقترح كراجز إدراجهم ضمن تطوير السياسات العامة لمكافحة الاتجار بالبشر.

هذا الموضوع أنتج عبر المكتب الإقليمي لموقع SciDev.Net بإقليم أمريكا اللاتينية والكاريبي