Skip to content

27/10/14

هلام يقي النسوة الإيدز منح ’قريشة‘ جائزة ’لينوفو‘

TWAS-Lenovo prize 2014
حقوق الصورة:SciDev.Net/ TWAS 25th Annual Meeting/ Samir Mahmoud

نقاط للقراءة السريعة

  • باحثة من جنوب أفريقيا تفوز بجائزة دولية نظير أبحاث في مكافحة الإيدز والدرن
  • ابتكرت هلامًا موضعيًّا يحد من الإصابة بالفيروس المسبب للمرض، وربما طورت لقاحًا مضادًّا
  • العلاج المهبلي ثبتت فاعليته في تجربة أولية بنسبة تزيد على 50%، وتجربة أخرى في الطريق

أرسل إلى صديق

المعلومات التي تقدمها على هذه الصفحة لن تُستخدم لإرسال بريد إلكتروني غير مرغوب فيه، ولن تُباع لطرف ثالث. طالع سياسة الخصوصية.

]مسقط[ حازت قريشة عبد الكريم، من جنوب أفريقيا، جائزة ’أكاديمية العالم للعلوم- لينوفو‘ للعام 2014، نظير بحث رائد استنقذ نسوة أفريقيات من الإصابة بمرضي الإيدز والدرن، وربما شكل أساس لقاح مضاد للفيروس المسبب لمرض نقص المناعة المكتسب.

أُعلن ذلك في حفل خاص، بمفتتح ’الاجتماع السنوي الخامس والعشرين للأكاديمية‘، الذي يستمر أربعة أيام في مسقط بسلطنة عمان بدأها أمس الأحد، ويحضره نحو 500 باحث من مختلف أنحاء العالم.

الجائزة رفيعة المستوى، وقيمتها 100 ألف دولار أمريكي، تعد إحدى أرقى الجوائز العلمية التي تُمنح للعلماء من العالم النامي، بتمويل من شركة Lenovo، من كبريات شركات الحواسيب في العالم. 

بدأت قريشة أبحاثها في عام 1989 بعد حصولها على درجة الماجستير بعام واحد، ولها إسهامات متواصلة في مكافحة الإيدز، من أبرزها تأسيس مركز أبحاث الإيدز في جنوب أفريقيا، هي وزوجها الدكتور سالم عبد الكريم، وهو عالِم كبير في المجال نفسه.

من هذا المركز قادت فريقًا توصل معها إلى ابتكار هلام (جل) موضعي؛ لوقاية ملايين النساء في بلادها -خاصة صغيرات السن- من الإصابة بالمرض.

”يمكن تجنب إصابة نحو نصف مليون امرأة بعدوى الإيدز خلال الأعوام العشرة المقبلة إذا ما انتشر استعمال الهلام الجديد بين نساء جنوب أفريقيا

قريشة عبد الكريم، باحثة من جنوب أفريقيا


هذا الدواء ’المهبلي‘ الذي توصلت إليه قريشة وفريقها، تؤكد ”ثبوت فاعليته في حماية النساء من الإصابة بعدوى الإيدز“. مشيرة إلى أنه يعمل دون حاجة لأي تعاون من الرجال في الوقاية، كاستعمال الواقي الذكري مثلا.

وتستطرد: ”ولا زال الفريق البحثي يعمل على اكتشاف لقاح للفيروس“.

جدير بالذكر أن بيانات جمعتها الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية عام 2012 قدرت وجود 6.1 ملايين مصاب بالمرض في جنوب أفريقيا، وهؤلاء يمثلون 17.9% من سكان البلاد.

تقول قريشة لشبكة SciDev.Net: ”إن 70٪ من النساء المتعايشات مع الفيروس هن في أفريقيا جنوب الصحراء، لذا من الأهمية بمكان مواجهة العدوى بالفيروس في نساء هذه المنطقة، لا سيما الفتيات دون 24 سنة؛ فهن أكثر عرضة للإصابة من الرجال بما يعادل 8 أضعاف“. 

أثنت لجنة التحكيم على الباحثة، مثمنة الدواء الذي أكدت قريشة أن انتشار استعماله بين نساء جنوب أفريقيا يمكن من خلاله ”تجنب إصابة نحو نصف مليون امرأة بعدوى الإيدز خلال الأعوام العشرة المقبلة“.
 
كانت التجربة الأولى للدواء -التي تمثلت في دراسة امتدت ثلاث سنوات، ونشرت نتائجها في عام 2011- قد اختبرته عن طريق 889 امرأة، وأسفرت عن خفض نسبة الإصابة بفيروس الإيدز بما يتراوح بين 39% إلى 54%، حسب كثافة استخدام الهلام.
 
وللسماح بتداوله في جنوب أفريقيا كعلاج، لا يزال في انتظار تجربة ثانية تؤكد النتائج التي توصلت إليها قريشة، ومن المتوقع أن تنتهي تلك التجربة في النصف الأول من عام 2015.
 
وتتمنى قريشة ”أن يلهم حصولها على هذه الجائزة القيمة غيرَها من الباحثات حول العالم ليواصلن خطواتهن في مجال العلوم“، مشيرة إلى أهمية القضايا المتعلقة بالفتيات؛ ”فهن يمثلن المستقبل“.
 
من جهته أثنى باي تشونلي -رئيس أكاديمية العالم للعلوم (TWAS)- على جهد قريشة خلال الاجتماع، وقال: ”نحن في غاية الامتنان لعملها؛ فهو يعكس نموذجًا حقيقيًّا لعالِم، وهي مصدر إلهام كبير لزملائها في جميع أنحاء العالم“.
 
وقال تشونلي لشبكة SciDev.Net: ”الأكاديمية توجه الانتباه دائمًا إلى تشجيع النساء على الانخراط في مجال العلوم والتعليم“، وأضاف أنهم ”مع التزامهم بمعايير الاختيار بين الباحثين يفضلون اختيار الباحثات للفوز بالجائزة والزمالة“، مشيرًا إلى أن الأكاديمية منحت هذا العام زمالات لست باحثات.

 

 هذا الموضوع أنتج عبر المكتب الإقليمي لموقع SciDev.Net بإقليم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا