Skip to content

17/09/17

لقاح الكوليرا الفموي يقي البالغين أكثر من الأطفال

Oral cholera vaccine works better for adults than kids
حقوق الصورة:Panos

نقاط للقراءة السريعة

  • استخدام لقاح الكوليرا الفموي محدود، رغم توافره منذ الثمانينيات الماضية
  • لأسباب غير معروفة، لا يعمل اللقاح بفاعلية في الأطفال دون سن الخامسة
  • جرعة واحدة منه قد تكون كافية، وجرعتان تمنح مَنَعة لثلاث سنوات

أرسل إلى صديق

المعلومات التي تقدمها على هذه الصفحة لن تُستخدم لإرسال بريد إلكتروني غير مرغوب فيه، ولن تُباع لطرف ثالث. طالع سياسة الخصوصية.

[نيويورك] يحصن اللقاح الفموي البالغين ضد الكوليرا على نحو معتبر، بيد أنه لا يعمل بالكفاءة ذاتها مع الأطفال الذين لم يبلغوا الخامسة.

خلص إلى هذه النتيجة مراجعة، أجرتها كلية بلومبرج للصحة العامة بجامعة جون هوبكنز الأمريكية، أجالت خلالها النظر في سبع تجارب سريرية وست دراسات رصدية سابقة.

وتبين أن جرعتين من اللقاح تقيان البالغين من الكوليرا بنسبة 58% في المتوسط، في حين لم تزد نسبة الحصانة التي أكسبتاها الأطفال دون سن الخامسة على 30%، وفق نتائج المراجعة المنشورة في يوليو الماضي بدورية ’لانست- الأمراض المعدية‘.

يشار إلى أن هذا اللقاح متوافر تجاريًّا منذ ثمانينيات القرن العشرين، وهو يحتوي على خلايا ميتة كاملة من بكتيريا الكوليرا الواوية.

لكن أندرو أزمان -اختصاصي الوبائيات بالجامعة- يقول: ”لم يكن هذا اللقاح متاحًا على نطاق واسع، وإلى حد ما، كان استخدامه في مجال الصحة العامة بغرض التحصين أمرًا مكلفًا، كما ارتبط به عدد من المفاهيم المغلوطة، منها كونه غير فعال“.

ويستطرد: ”لذا قررنا إجراء هذه الدراسة كي نُجمِل الأدلة المتعلقة بالحصانة التي يُكسبها لقاح الكوليرا الفموي على نحو أفضل“.

يعترف أزمان: ”والحق أننا لا ندري لمَ لا يعمل اللقاح مع الأطفال (دون الخامسة) كما البالغين، وهي مشكلة لا تقتصر على اللقاح الفموي المضاد للكوليرا، فقد لوحظت في لقاحات فموية أخرى، كتلك المضادة للفيروسات العجلية (الروتا) على سبيل المثال“.

ويؤكد: ”ثمة حاجة إلى بذل مزيد من الجهود؛ لفهم كيفية توفير قدر أفضل من الحصانة المباشرة للأطفال“.

ولا يزال أزمان يرى فائدة في استخدام اللقاح الفموي المضاد للكوليرا مع صغار الأطفال. ويشدد: ”رأينا في بعض الدراسات أنه رغم عدم انتفاع الأطفال انتفاعًا مباشرًا كبيرًا من اللقاح، فعلى الأقل، يستفيدون من ’الوقاية الجماعية‘ عند تطعيم أفراد أسرهم به“، مشيرًا إلى ما يُعرف باسم ’مناعة القطيع‘.

كذلك نبه إلى أن جرعة واحدة من اللقاح ربما وفرت القدر نفسه من الحماية الذي تُكسبه الجرعتان، في غضون ستة أشهر من التطعيم، على الأقل.

ويضيف أزمان: ”ومع هذا، فإن الجرعتين تعملان جيدًا في غالبية الأشخاص لمدة ثلاثة أعوام على الأقل. وكثيرًا ما يضطر مسؤولو الصحة العامة إلى المفاضلة بين أي من النظامين الوقائيين يستخدمون: جرعة واحدة أم جرعتين، لا سيما عندما تندر الإمدادات في مناطق الفاشيات“.

في يوليو الماضي، قررت اليمن عدم استخدام لقاح الكوليرا الفموي بعد طلبها ملايين الجرعات منه. يقول أزمان إن ”قرارهم بالإلغاء كان قائمًا على فرضية أن الأوان قد فات بالفعل لكي يُحدث التطعيم تأثيرًا قويًّا في ظل تفشي المرض، وأن تركيز الجهود لا بد أن ينصب على توفير المياه النظيفة والصرف الصحي والتعامل مع الحالات المصابة كما ينبغي“؛ فأثر هذه التدخلات أكبر في احتواء الفاشية.

ولم يشهد اليمن انحسارًا في تفشي الكوليرا كما كان مُتوقَّعًا، فمنذ بدء تفشي المرض في شهر أبريل الماضي، فاقت أعداد المصابين أسوأ توقعات منظمة الصحة العالمية بمرتين، وفق أزمان.

تعليقًا على الدراسة يقول دانيال ليونج -الأستاذ بقسم الأمراض المعدية بجامعة يوتا-: إن الجهود التي بذلها الفريق، والتي جمعت بيانات من تجارب قديمة وأخرى أحدث، أنتجت تقديرات مُحَدَّثة بشأن كفاءة لقاح الكوليرا الفموي وفاعليته. ويرى أنها ”إضافة مهمة لقاعدة الأدلة الخاصة باستخدام لقاح الكوليرا الفموي في الأماكن التي يتوطن بها المرض، أو تلك التي تشهد فاشيات“.

يقول ليونج إن النتائج ”تدعم أهمية استخدام جرعة واحدة لتوفير حماية قصيرة المدى، وتسلط الضوء على الحاجة إلى تحسين لقاحات ذات فاعلية أعلى في الأطفال دون الخامسة من العمر“.

الخبر منشور بنسخة جنوب شرق آسيا والمحيط الهادئ ويمكن مطالعته عبر العنوان التالي:
http://www.scidev.net/asia-pacific/health/news/oral-cholera-vaccine-works-better-adults-than-kids.html