Skip to content

14/11/17

تحديات المرأة في مجالات العلوم واحدة حول العالم

WSF 3
حقوق الصورة:SciDev.Net/ Tareq AlHmidi

أرسل إلى صديق

المعلومات التي تقدمها على هذه الصفحة لن تُستخدم لإرسال بريد إلكتروني غير مرغوب فيه، ولن تُباع لطرف ثالث. طالع سياسة الخصوصية.

أن يختار المرء طريق العلم فهذا تحدٍّ، وأن يكون مَن اختار هذا الطريق امرأة فذاك تحدٍّ أكبر، أما أن تكون المرأة في هذا المجال طموحة فهو تحدٍّ من نوع مختلف.

النتيجة السابقة هي خلاصة ما تحدثت به نسوة تبوأن مواقع علمية قيادية في مختلِف دول العالم، خلال ورشة حول دور المرأة في التنمية، في أثناء فعاليات المنتدى العالمي للعلوم، المنعقد خلال المدة من 7 إلى 11 نوفمبر الجاري بالأردن. 

كان الاعتقاد السائد أن المرأة في الوطن العربي تعاني تحديات جمة بسبب معتقدات اجتماعية، وعادات متوارثة، غير أن المشارِكات كشفن عبر مداخلاتهن حقيقة أن تحديات المرأة عالمية حتى في الدول المتقدمة، وأن أوجه الاختلاف تكمن في التفاصيل، ليس إلا.

تقول ناليدي باندور -وزيرة العلوم والتكنولوجيا في جنوب أفريقيا-: ”إشراك المرأة في التنمية عبر بوابة العلوم يحقق مكاسب للمجتمعات ويطور من اقتصادياتها الوطنية، والنماذج الموجودة اليوم في مجال قيادة المرأة للتنمية خير دليل على ذلك‟.

وأضافت باندور أن النساء جزء من التنمية في كل الحقول، وأن ”إقصاءها من عملية قيادة العلوم والتنمية هو تمييز يعود بنتائج سلبية على المجتمع نفسه‟.

وشددت باندور على ضرورة إنشاء مؤسسات علمية بحثية تقوم على المساواة بين الجنسين، وقالت: ”علينا أن نحافظ على الباحثات في شتى حقول البحث العلمي؛ فهن القادرات على إحداث التغيير في مجتمعاتهن‟.

أما ميوكو واتانابي -نائب المدير التنفيذي للوكالة اليابانية للعلوم والتكنولوجيا- فأشارت إلى دراسة أجرتها الوكالة بينت أن إنتاجية مجموعات العمل التي تساوت فيها أعداد الذكور مع الإناث كانت أعلى بحوالي 20% من مثيلاتها التي يعمل بها الذكور حصرًا.

اليابان لم تكن استثناءً؛ فهي تواجه تحديات مشاركة المرأة في حقول العلوم، لذلك وضعت الحكومة اليابانية خطة طويلة الأمد لتشجيع النساء على الانخراط في مجال العلوم، وتم رفع نسبة العضوات في الأكاديمية إلى 33% الآن، فيما كن 1% قبل 30 عامًا، وفق واتانابي.

وذكرت واتانابي أن الأرقام العالمية تشير إلى أن نسبة النساء العاملات في حقول الهندسة والحاسوب أصبحت اليوم بين 20 و30%، وهو مؤشر على وجود خللٍ ما يجب معالجته، معتبرة أن مكان المرأة يتراجع في قطاع واسع له أهميته في تطوير الاقتصاديات الوطنية ونموها، كما يخترق كل نواحي الحياة اليومية الأخرى، لعدة أسباب، لعل أهمها ضعف إيمان المجتمعات بدور المرأة في ميادين العلوم.

وقالت: ”يجب إعطاء النساء العالِمات الفرص المتكافئة، وتمكينهن من المشاركة والقيادة في الهيئات العلمية رفيعة المستوى، وكذلك الأبحاث“.

أما جوليا ماكنزي -مديرة العلاقات الدولية في الجمعية الأمريكية لتقدم العلوم(AAAS)– فأكدت أن التحديات تبدأ من الأسرة، وتقبُّلها لعمل المرأة في مجال العلوم، وهو ما يتطلب تعاونًا من كل أفرادها، وتفهُّمًا ظروف عمل المرأة.

وأضفات ماكنزي: ”يجب عمل قياس لأعداد الخريجات في مختلِف الحقول العلمية، ومعالجة الاختلالات الموجودة، وردم الفجوة بين الرجال والنساء“، معتبرة أن إقصاء النساء عن حقول العلوم خسارة للعالم أجمع.

أما ليلى الموسوي -من مؤسسة الكويت للتقدم العلمي- فأشارت إلى أن المرأة في الوطن العربي تمتلك الطاقة والقدرة على الوصول وقيادة كل المواقع العلمية، إلا أن هناك الكثير من المعوقات، لعل أبرزها التنشئة والقيم الاجتماعية التي لا تزال تحد من وصول المرأة إلى هذه المواقع.

وأوضحت ليلى أن المرأة العربية تشكل الأغلبية في الجامعات والكليات العلمية، إلا أنها ما زالت تحظى بفرص أقل كثيرًا في التوظيف والوظائف العليا، في حين لم تُخفِ تفاؤلها بمستقبل أفضل، مؤكدةً أن المرأة العربية تتقدم بخطى ثابتة نحو مستقبل قيادي علمي.

هذا الموضوع أنتج عبر المكتب الإقليمي لموقع SciDev.Net بإقليم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.