Skip to content

11/09/16

بدء ’تمكين‘ المرأة من البحث والقيادة في التنمية الزراعية

Female agriculture researcher
حقوق الصورة:Flickr/International Food Policy Research Institute (IFPRI)/ Milo Mitchell

نقاط للقراءة السريعة

  • البدء في برنامج إقليمي يسهم في تمكين المرأة من شَغل مناصب بحثية وقيادية رفيعة
  • يستهدف الباحثات والقياديات العربيات الناشئات في مجال البحوث والتنمية الزراعية
  • ورؤيته تتلخص في أن مؤسسات المجال ستفيد من ارتفاع مستوى حضور المرأة

أرسل إلى صديق

المعلومات التي تقدمها على هذه الصفحة لن تُستخدم لإرسال بريد إلكتروني غير مرغوب فيه، ولن تُباع لطرف ثالث. طالع سياسة الخصوصية.

[القاهرة] أعلن ’المركز الدولي للزراعة الملحية‘ عن البدء في إرساء أسس برنامج قيادة الباحثات العربيات الناشئات، بغية دعمهن في مجال البحوث والتنمية الزراعية، وبما يسهم في بلوغ هدف التنمية المستدامة للأمم المتحدة المتعلق بالمساواة بين الجنسين.

بذلك فإن البرنامج الذي يعد الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا دخل رسميًّا في مرحلة التصميم والتخطيط في 29 أغسطس الماضي، من أجل بناء القدرات الفنية للباحثات في مقتبل رحلتهن البحثية، ومن ثم اشتُق له اسم مختصر هو ’تمكين‘، وفق توضيح سيتا توتنجيان، مديرة قسم الشراكة وإدارة المعرفة بالمركز.

وقد شرع المركز -الذي يتخذ من الإمارات مقرًّا له- في هذا البرنامج بتمويل من البنك الإسلامي للتنمية ومؤسسة ’بيل وميليندا جيتس‘، مستهدفًا تطبيقه في تسع دول من المنطقة، هي الجزائر والبحرين ومصر والأردن ولبنان والمغرب وفلسطين وتونس والإمارات العربية المتحدة.

تقول توتنجيان: ”سيركز البرنامج كذلك على المهارات الشخصية، مثل القيادة، والتفاوض، وإدارة الموارد البشرية، والكتابة العلمية، والتخطيط، والإرشاد والتوجيه، وبناء الثقة بالنفس، وغيرها“، ويتوقع أن يساعد البرنامج أيضًا في زيادة تبادل المعرفة وتوسيع الشبكات بين الباحثات في المنطقة.

”وستشهد الأسابيع المقبلة مجموعات نقاش مركزة، بحضور باحثات شابات في المنطقة؛ للمساعدة في مرحلة التصميم التي سيتم من خلالها تقييم الاحتياجات“، وفق ما أدلت به توتنجيان لشبكة SciDev.Net.

كذلك فإن أسمهان الوافي -مدير عام المركز- تشير إلى أن العقود الأخيرة شهدت زيادة كبيرة في عدد الباحثات والقياديات في مجال البحوث الزراعية في البلدان الصناعة والنامية على حد سواء. ”غير أن الدليل على أرض الواقع يُظهر أرقامًا متدنية وعدم تناسب مجحفًا في عدد الباحثات اللواتي يشغلن مناصب علمية وإدارية رفيعة، لا سيما في المنطقة“.

من وجهة نظر توتنجيان فإن أهم التحديات التي تواجه الباحثات في المنطقة، هي تلك المتعلقة بالجوانب الثقافية الاجتماعية في الأغلب، ”إذ يُنتظر منهن تأدية واجباتهن في المنزل وكذلك في العمل؛ مما قد يُترجَم إلى دعم قليل جدًّا لمستقبلهن المهني من قبل أسرهن“، بالإضافة إلى أنهن قد يصطدمن بأقرانهن من الرجال في مجال العمل ممن يستخفون بكفاءتهن وقدرتهن.

وعلى سبيل المحاولة لمواجهة بعض تلك التحديات من خلال البرنامج تقول توتنجيان: ”سنحدد الشريحة العمرية المستهدَفة بالبرنامج خلال مجموعات النقاش، مع مراعاة ما لمسناه من خلال البرامج المشابهة خارج المنطقة من رغبة في زيادة حد السن، ما يمكِّن الباحثات من التحاقهن بمثل هذه البرامج بعد بلوغ أبنائهن سنًّا مناسبة لا يتطلب الرعاية اللصيقة“.

تثني منال حسن -أستاذة الميكروبيولوجي بمركز البحوث الزراعية في مصر- على البرنامج، وخاصة ما التفت له من مراعاة لزيادة حد السن للمستفيدات من البرنامج، وتقول لشبكة SciDev.Net: ”سيعطي هذا فرصة أفضل للباحثات في منطقتنا ممن يتأخرن عادة في مسيرتهن العلمية لأسباب اجتماعية متعلقة بكونهن أمهات“.

وتستطرد: ”العديد من الباحثات في مراحل متقدمة من العمر يُظلمن إذا اقتصرت المنح على الشابات فقط.

كذلك ترى منال أهمية التركيز على المهارات الشخصية؛ لأن تنمية الجوانب الفنية وحدها لا يكفي، مؤكدةً وجود فجوة واضحة بين المهارات العلمية ومهارات القيادة لدى بعض مَن يتبوأن مناصب عليا في مجال البحث العلمي.
 
ترى توتنجيان أن دعم الباحثات في مجال البحوث الزراعة لتبوُّؤ مناصب قيادية سيمثل إضافة قيمة، ”خاصة فيما يتعلق بحل مشكلة الأمن الغذائي. فالإنتاج الزراعي، والأسعار، والتوزيع يؤثر على النساء كمنتج وكذلك كمستهلك، لذا يمكن القول إنهن من ركائز الزراعة“.
 
أما منال فتعتقد أن نتائج البرنامج ستنعكس إيجابًا على العديد من المجالات، أهمها الأمن الغذائي، ”فعادة ما تكون المرأة أشد وعيًا بقضاياه في مجتمعها أكثر من أقرانها من الرجال“.
 
هذا ومن المنتظَر انتهاء مرحلة تصميم البرنامج مع نهاية الربع الأول من العام المقبل، وإعداد الإطار التفصيلي له؛ وسيلي ذلك عقد تجربة أولية له لمدة أسبوع في إمارة دبي.

هذا الموضوع أنتج عبر المكتب الإقليمي لموقع SciDev.Net بإقليم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.