Skip to content

08/06/14

الأبحاث العلمية تتجاهل حليب الإبل

Camel
حقوق الصورة:Flickr/ BBC Worldservice

نقاط للقراءة السريعة

  • إهمال الباحثين لحليب الإبل يُبقي ميزاته بلا استغلال
  • وجود طريقة لإطالة مدة صلاحيته يساعد البدو الرحل
  • والسبيل لذلك يكون بقدر أعلى من التنسيق بين المبادرات البحثية

أرسل إلى صديق

المعلومات التي تقدمها على هذه الصفحة لن تُستخدم لإرسال بريد إلكتروني غير مرغوب فيه، ولن تُباع لطرف ثالث. طالع سياسة الخصوصية.

[رين، فرنسا] أوصى خبراء في مجال إنتاج الألبان بضرورة إجراء المزيد من الأبحاث على حليب الإبل؛ من أجل تطوير منتجاته للمجتمعات المهمشة في المناطق الصحراوية.

يعد حليب الإبل عنصرا أساسيا في النظام الغذائي للكثير من البدو الرحل في أفريقيا وآسيا، لكن الأبحاث العلمية الغربية ”أهملته“، وهو ما تسبب في تخلف تطوير هذا الحليب، الذي يعد واحدا من الأغذية التي يمكن إنتاجها في الظروف الصحراوية الصعبة، كما يقول برنارد فاي، الخبير في حليب الإبل بمعهد البحوث الزراعي الفرنسي.

”معالجة الحليب بدرجات الحرارة العالية جدا يتيح للمصانع أن تقبل كافة كميات الألبان التي يأتي بها الرعاة“ 

نانسي عبيد الرحمن

شركة تفسك

ففي اجتماع عُقد بفرنسا في المدة (من 21 إلى 23 مايو)، تناول إمكانات تطوير الحليب، قدّر فاي أنه من بين 10 آلاف دراسة تنشر سنويا حول الحليب، فإن 10 فحسب تخص حليب الإبل.

وأضاف فاي: إن المجتمع العلمي لا يعرف سوى القليل عن البروتينات الموجودة في حليب الإبل، والتي تختلف في بنيتها عن تلك التي في أنواع أخرى من الحليب، ومن ثم فهو لا يعرف إلا النَّزْر اليسير عن طرق حفظه.

وخلافا لحليب الأبقار الذي تزاد مدة صلاحيته من بضعة أسابيع إلى شهور بتعقيمه عن طريق معالجته بدرجات الحرارة العالية جدا، فإنه لم يُتوصل بعد إلى عملية مماثلة لإطالة صلاحية حليب الإبل، وفق فاي.

كذلك فإن نانسي عُبَيد الرحمن -صاحبة شركة تِفِسْك لمنتجات الألبان في موريتانيا، والتي تجمع الألبان من مجموعات البدو الرحل هناك- تضيف أن عدم معالجة حليب الإبل بدرجات الحرارة العالية جدا يعني فائضًا كبيرًا منه خلال المواسم المطيرة بمنطقة الساحل الأفريقي، وشُحًّا خلال مواسم الجفاف.

وفي شراكة بحثية مع المعهد الفرنسي ومنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة، حاولت نانسي التعامل مع ذلك الفائض بتصنيع أول جبن من حليب الإبل، وكانت عملية معقدة؛ بسبب عدم وجود بروتينات تخثر في حليب الإبل.

لكن هذا المنتج لم يلق رواجًا في موريتانيا؛ لأن الجبن ليس طعامًا شائعًا هناك، لذا فإن معالجة الحليب بدرجات الحرارة العالية جدا هي الطريقة المثلى للتعامل مع ”الوفرة“ الموسمية في حليب الإبل، كما ترى نانسي.

وتضيف: ”إن هذا من شأنه أن يتيح للمصانع أن تقبل كافة كميات الألبان التي يأتي بها الرعاة، وردم الفجوة التي تكون بالسوق خلال فترات الشح، كما يمكن تصدير الفائض، مما يسمح بالإنتاج على نطاق واسع“.

وتستطرد نانسي: ورغم أن هذا يمثل ”موردا اقتصاديا مهما لمنطقة الساحل“، إلا أنه من المستحيل بالنسبة لشركة منتجات ألبان متوسطة الحجم مثل شركتها أن تقوم بهذه الأبحاث دون دعم من مؤسسات تمويل أكبر.

لكن أنتوني بينيت -مسؤول صناعات الثروة الحيوانية في المنظمة الأممية- يرى أن الشركات تقود جهود تطوير تقنيات جديدة عندما تكون هناك ”إمكانات للسوق“.

ويضيف أنتوني: ”نرى دورنا في تحديد إمكانات هذه الأنواع المختلفة من الألبان، ثم نعمل مع شركائنا في البحث والتطوير لتشجيع الاستثمارات في هذه المجالات“.

أما فاي فيقول: إن معاهد البحث القومية ينبغي عليها أن تؤدي دورًا أكبر، مشيرًا إلى أن الأبحاث يمكن تطويرها من خلال تنسيق أكبر بين المبادرات البحثية الحالية ”الأوّلية جدا“ حول حليب الإبل.

وتقول نانسي إن مثل هذه البحوث من شأنها أن تساعد في تسليط الضوء على أهمية البدو الرحل في السلاسل الغذائية الإقليمية.

وتوضح قائلة: ”هناك موارد في الصحاري. بإمكانك أن تنتج اللحوم والألبان، ولكن الطريقة الوحيدة لفعل ذلك هي بالتجول هناك“. وتضيف: ”إن ترحال البدو ذو قيمة اقتصادية، لكنه أسلوب حياة قاس جدا، ويجب دعمهم. وعلى الدول الاعتراف بأهميتهم في إنتاج الثروة“.

الخبر منشور بالنسخة الدولية يمكنكم متابعته عبر العنوان التالي:
Camel milk’s development promise neglected by research