Skip to content

14/12/16

س و ج.. ’إيكاردا‘ تواجه التغيرات المناخية وأزمات المنطقة

ICARDA director
حقوق الصورة:SciDev.Net/Hazem Badr

أرسل إلى صديق

المعلومات التي تقدمها على هذه الصفحة لن تُستخدم لإرسال بريد إلكتروني غير مرغوب فيه، ولن تُباع لطرف ثالث. طالع سياسة الخصوصية.

يرى علي أبو سبع -المدير العام الجديد للمركز الدولي للبحوث الزراعية في المناطق الجافة ’إيكاردا‘- أن التغيرات المناخية، متمثلة في نقص الأمطار عن معدلاتها الطبيعية وارتفاع درجات الحرارة، تحدٍّ أساسي، سيكون له تداعياته على الأمن الغذائي العربي.تولى أبو سبع إدارة المركز منتصف أكتوبر الماضي، خلفًا لمحمود الصلح، الذي أدار المركز السنوات العشر الماضية.

مجموعة من الإجراءات حددها أبو سبع تبذل فيها ’إيكاردا‘ جهدًا متواصلًا للتعامل مع تداعيات التغيرات المناخية على المنطقة، منها: إنتاج أصناف من البذور تتحمل الحرارة العالية، وتطوير أساليب الري، وإدخال بعض النباتات إلى النظام الغذائي للحيوانات.

وفق أبو سبع، جرى إنتاج أصناف من القمح تتحمل الحرارة العالية، وأمكن زراعتها في أغلب الأقطار العربية، كما جرى في الوقت ذاته إدخال نبات الصبار منزوع الأشواك إلى المغرب، باعتباره نباتًا مقاومًا للحرارة، فضلًا عن احتوائه على نسبة عالية من المياه، مما يجعله مناسبًا لتغذية الحيوان في ظل الظروف المناخية الصعبة بالمنطقة.

وكشف في هذا الإطار عن مشروع ضخم مع الحكومة المصرية بغية تعميم استخدام أسلوب ’المصاطب‘ في الزراعة، وذلك باستخدام ماكينة تم إنتاجها محليًّا، مؤكدًا أن هذا الأسلوب يوفر في مياه الري، ويحقق زيادة في الإنتاج بالوقت ذاته.

وعن الدور الذي تؤديه ’إيكاردا‘ في مناطق الصراع بالعالم العربي، اعترف أبو سبع بتأثير الأزمات التي تعانيها المنطقة على الأنشطة البحثية، لكنه شدد في الوقت ذاته على أن النشاط لم يتوقف.

وأسهب مدير عام ’إيكاردا‘ في الحديث عن الحالة السورية، لأن سوريا كانت تستضيف المكتب الإقليمي للمركز في مدينة حلب، كاشفًا عن أن بنك الجينات الخاص ببذور الحاصلات الزراعية لا يزال قائمًا ولم يشمله التدمير الذي حدث بالمدينة.

وقال: ”أخذنا نسخًا لمحتويات البنك خشية تعرضه للدمار، لكن أحدث صور الأقمار الصناعية التي حصلنا عليها تشير إلى أن البنك لا يزال قائمًا“.

وعزا أبو سبع  ذلك إلى تواصل إيكاردا مع الحكومة السورية، والتأكيد عليها بضرورة تجنيب مقر إيكاردا الصراع الدائر في سوريا.

وأضاف: ”هم تفهموا أهمية المكان إلى الآن، ونتمنى استمرارهم حتى تنتهي الأزمة وتتمكن إيكاردا من العودة إلى سوريا“.

هذا الموضوع أنتج عبر المكتب الإقليمي لموقع  SciDev.Net بإقليم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.