Skip to content

04/05/14

س و ج.. عن دور مؤسسة البحث والتطوير المدني بمنطقتنا

Scientist Jordan
حقوق الصورة:wikimedia/ James Gathany

نقاط للقراءة السريعة

  • مكتب رسمي في المنطقة لمؤسسة دولية تسعى إلى تعزيز التعاون الدولي العلمي والتقني
  • مكتبها منصة تمكن المؤسسات الدولية من الوصول إلى المجتمعين؛ العلمي والتعليم العالي
  • المؤسسة تستغل تدني المخصصات المالية للبحث العلمي في إيجاد حلول للمشكلات الوطنية

أرسل إلى صديق

المعلومات التي تقدمها على هذه الصفحة لن تُستخدم لإرسال بريد إلكتروني غير مرغوب فيه، ولن تُباع لطرف ثالث. طالع سياسة الخصوصية.

 إحدى المؤسسات المهتمة بالتعاون العلمي والتسويق التكنولوجي تمد ذراعا لأنشطتها في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

عام 1995 أسست مؤسسة العلوم الوطنية الأمريكية، مؤسسة البحث والتطوير المدني الدولية CRDF Global مستهدفة بناء قدرات العلماء والباحثين ودعم المبتكرين في أكثر من أربعين دولة حول العالم، ولتساعد في تعزيز دبلوماسية العلوم من خلال الأنشطة والخدمات والموارد والفعاليات.

دبلوماسية العلوم تُعنى باستخدام التعاون العلمي بين الدول لمواجهة التحديات المشتركة. وتعَد أداة جيدة لبناء الجسور بين الشعوب وتحقيق المنافع المتبادلة.

بدأت المؤسسة تتحسس خطواتها بمنطقتنا مطلع عام 2004 من خلال دعم التعاون العلمي، وتنفيذ أنشطة بناء القدرات، وخلق فرص واعدة للمبتكرين، كما تقول عبير عمارين، المدير الإقليمي المؤقت للمؤسسة.

وفي يونيو عام 2010 سجلت المؤسسة في عمان بالأردن مكتبا إقليميا للشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وصار لها تمثيل رسمي في المنطقة.

تقول عبير: ”إن المكتب بمنزلة المنصة التي تمكن المؤسسات العلمية الدولية من الوصول إلى المجتمع العلمي ومجتمع التعليم العالي في المنطقة؛ لتحقيق مهمتنا في تعزيز السلام والازدهار من خلال التعاون العلمي“.

وفي حوار خاص مع شبكة SciDev.Net تستكمل المدير الإقليمي التعريف بالمؤسسة ودورها في المنطقة.

 
ما أهداف المؤسسة في المنطقة؟

في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تعمل المؤسسة مع شركاء محليين وإقليميين؛ لتشجيع التعاون بين العلماء في المنطقة وتمكينهم؛ من أجل تطوير حلول وأبحاث تواجه التحديات العالمية والإقليمية والمحلية.

ويتمحور عملنا بشكل أساسي على التعاون مع المؤسسات التربوية كالجامعات ومراكز الأبحاث، والأفراد كالعلماء والطلاب، وذلك بتقديم منح وأنشطة مختلفة، حيث نجري مسابقات علمية هادفة، ونعقد ورش عمل ومؤتمرات متخصصة.

كذلك نستهدف بناء وتحفيز البنى التحتية البحثية بشكل مستدام، ونعمل على توفير الأدوات اللازمة للابتكار، بالإضافة إلى تعزيز التعاون والشراكة على المستويين الإقليمي والدولي.
 
ما أهم أنشطتكم في المنطقة وبرامجكم خلال السنوات الأخيرة الماضية؟

تعد مبادرة الابتكار العالمي من خلال العلوم والتكنولوجيا GIST أحد أبرز أنشطتنا في المنطقة، بتمويل من وزارة الخارجية الأمريكية.

تهدف المبادرة إلى بناء نظام ريادي في 54 دولة بالشرق الأوسط وأفريقيا وتركيا وآسيا، عن طريق تحديد رواد الأعمال الواعدين في مجال التكنولوجيا وتدريبهم وتمويلهم من خلال المسابقات الرائدة وخدمات تسريع إطلاق الأعمال ووسائط الإعلام الاجتماعية على شبكة الإنترنت وبرامج الإرشاد التفاعلي.

منذ انطلاق المبادرة قبل ثلاث سنوات، تمكن المبتكرون المنضمون لشبكة المبادرة من تحقيق رأس مال تجاوزت قيمته 21 مليون دولار، وإيجاد ما يزيد على 800 فرصة عمل.
وكان الفائزون في مسابقة ’أفكار تقنية‘ (2013 GIST Tech-I Winners)  من الجزائر وباكستان والأردن ولبنان وكينيا.

كذلك أنشأنا المكتبة العلمية الافتراضية العراقية، التي تتيح للعراقيين الاستفادة من آلاف الدوريات العلمية وغيرها من المواد العلمية التي يصدرها ناشرون عالميون، ونقوم في الوقت الحالي بإنشاء مكتبات مماثلة في كل من أفغانستان والجزائر والمغرب وعُمان وتونس.

كما ندير برامج زمالات متنوعة، منها برنامج الزمالة العلمية العراقي، الذي يتيح للعراقيين فرصة الدراسة والبحث والعمل لدى مؤسسات مضيفة في الولايات المتحدة الأمريكية.

وقد نظمنا ورشا للمهندسين والعلماء الكيميائيين العراقيين؛ بهدف تعزيز إجراءات الأمن والسلامة الكيميائية.
 
هل يمكن إلقاء الضوء على بعض قصص النجاح التي تحققت من خلال مؤسستكم؟

المبادرة التي ذكرتها تعد مثالاً جيدًا، فهناك ابتكارات تحولت إلى حقائق من خلالها، كان من بينها ابتكار لطالب هندسة الإلكترونيات الجزائري بدر الدين زبيش، الذي فاز بجائزة مسابقة ’أفكار تقنية‘ لعام 2013، عن جهاز ابتكره للمكفوفين اسمه GuideMe، وهو عبارة عن حذاء مزود بمستشعرات ثلاثية الأبعاد على جوانبه، ومتصل بهاتف ذكي، عليه تطبيق (برنامج) يقوم بتنبيه الكفيف عندما يعترض طريقه عائق، ويرشده لكيفية تفاديه، وأفضل اتجاه يسلكه، وبالفعل تمكن بدر الدين من تأسيس شركة لإنتاج ابتكاره.

قصة أخرى لرائدة الأعمال الهندسية والأم الأردنية نرمين سعد، التي فازت بجائزة أفضل منافسة أنثى في المسابقة نفسها، وذلك عن تأسيسها Handasiyat.net، وهو مكتب افتراضي على شبكة الإنترنت يُقدم خدمات هندسية متعددة -عن بُعد- للشركات العاملة في الشرق الأوسط في مجال المباني والمقاولات. واستهدفت به توظيف الأمهات اللواتي يحملن شهادات الهندسة للعمل من منازلهن ويجدن صعوبة في إدارة بيت ورعاية عائلة مع الوظيفة.

حصلت نرمين على جائزة نقدية، والأهم من ذلك إرشاد من خبراء دوليين ساعدوها في خططها الخاصة للعمل.
 
كيف يمكن للباحثين والمبتكرين الوصول إلى أنشطتكم ومنحكم؟

هناك صفحة لموقع CRDF Global على الإنترنت يعرض عليها المنح وفرص التمويل، بالإضافة للمسابقات وبرامج الزمالة وشروط التقديم.

أيضًا هناك قائمة نيوتن التي تم إطلاقها في عام 2013 برعاية مشتركة بين CRDF Global ومؤسسة العلوم الوطنية الأمريكية (NSF)، وهي صفحة إلكترونية لتبادل المعلومات حول فرص التمويل المتاحة للباحثين والطلاب والمعلمين الذين يبحثون عن فرص للتعاون العلمي الدولي.
 
ما هي -في رأيكم- التحديات التي تواجهها المنطقة في مجال البحوث العلمية؟ وكيف تتغلبون عليها؟

من خلال عملنا في المنطقة، تبين أن عدد الأبحاث العلمية المنشورة متدنٍّ، وكذلك هناك تدنٍّ في المخصصات المالية للبحث والتطوير بالموازنات الوطنية.

وتنظر CRDF Global إلى هذه الحقائق باعتبارها فرصة لا تحد؛ إذ من الممكن استغلالها لدفع الدول للتركيز بشكل أكبر على العلوم ودورها في إيجاد حلول للمشكلات الوطنية.

وحيث إن معظم الدول التي تأثرت بثورات الربيع العربي بحاجة إلى الدعم لتتمكن من المضي قدمًا، فإن مؤسستنا تدرك من خلال تجاربها السابقة أهمية بناء بنية تحتية علمية متينة تهدف إلى دعم العلماء والجهات العلمية الرائدة على المستوى المحلي.

 هذا الموضوع أنتج عبر المكتب الإقليمي لموقع SciDev.Net بإقليم الشرق الأوسط