كتب: حازم بدر
أرسل إلى صديق
المعلومات التي تقدمها على هذه الصفحة لن تُستخدم لإرسال بريد إلكتروني غير مرغوب فيه، ولن تُباع لطرف ثالث. طالع سياسة الخصوصية.
وفق منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة، فإن90 % من المساحة الإجمالية لأراضي الشرق الأدنى وشمال أفريقيا، تقع في مناطق قاحلة وشبه قاحلة وجافة ومتدنية الرطوبة، كما أن 45% من مجموع الأراضي الزراعية عرضة للتملُّح والانجراف واستنزاف المغذيات من التربة.
ونشر الفريق البحثي النتائج التي توصل إليها على موقع ’سبرنجر لينك‘ الإلكتروني منذ شهر، وسجل الباحثون براءة اختراع للمركَّب، الذي تجربه حاليًّا إحدى شركات إنتاج المخصبات الحيوية؛ تمهيدًا لإنتاجه.
تقول وفاء حجاج -رئيس الشعبة الزراعية والحيوية بالمركز، ورئيس الفريق البحثي الذي حضر المركب-: إن فكرته تقوم على إدخال كائنات نافعة ضمن تركيبته؛ لتؤدي دور المستحثات الحيوية التي تعمل على نمو النبات بشكل أفضل، وزيادة غلته.
وخلال التجارب التي أجريت لمدة موسمين زراعيين على صنفين من القمح المصري في أراضٍ مستصلحة بشبه جزيرة سيناء وبمحافظة البحيرة (شمال القاهرة)، تمتاز بالجفاف والقحولة، قارن الباحثون تأثير المركب الجديد بعدد من المركبات العضوية الأخرى شائعة الاستخدام.
ويعمل المركب الجديد على إحداث العديد من التأثيرات التي تؤدي إلى زيادة الإنتاج، تذكر منها وفاء أنه يخفض الإجهادين: الحيوي واللاأحيائي، ويزيد من تركيز البروتين الخام في حبوب القمح ومن الكربوهيدرات الكلية القابلة للذوبان، كما أنه يساعد على تثبيط مُمْرضات التربة، ورفع مناعة النبات في مقاومة الأمراض.
وأضافت: ”لتحقيق أقصى استفادة ممكنة من المركب، عالجنا البذور به قبل بَذرها، ما ساعد على تغليف البذرة وإحاطتها بغلالة كان لها تأثير إيجابي في حماية البذرة ونموها، كذلك جرى استخدامه برش النبات بعد إنباته، ما أعان في تكوين طبقة على أوراق النبات منحته أفضل عوامل النمو، وحمته من آثار تغيُّر المناخ والإجهاد البيئي“.
وسوف يواصل الفريق أبحاثه على المركب بتجربته مع نباتات أخرى مثل الشعير؛ للحصول على أفضل استفادة ممكنة من الأراضي الهامشية التي تحول ظروف الإجهاد البيئي بها دون الإفادة منها.
نال المركب ثناء فوزي السيد، الأستاذ بقسم المحاصيل بجامعة أسيوط، الذي أوصى في الوقت ذاته بإجراء مزيد من التجارب في مواسم أخرى.
وقال السيد: ”من المعروف أن معدلات الإنتاج تختلف من عام لآخر، وفق الظروف المناخية في الموسم، وهو ما جعل المجلس العالمي للحبوب على سبيل المثال يتوقع ارتفاع إنتاج مصر من محصول القمح بمعدل 25% خلال موسم 2017– 2018، بفضل الظروف المناخية المواتية خلال الموسم الحالي، وبشرط استمرار هذه الأحوال حتى موعد الحصاد“.
وأضاف: ”من ثم، لا يكفي تجربة استخدام المركب خلال موسمين فقط حتى نحكم على كفاءته، بل نحتاج إلى مزيد من التجارب في مواسم متباينة في ظروفها المناخية“.
ويستنكر السيد اتجاه المركز القومي للبحوث إلى تسويق هذا المنتج من خلال إحدى الشركات الخاصة، بينما كان من المفترض أن يتحول إنتاجه إلى مشروع قومي كبير تشرف عليه وزارة الزراعة، إذا أثبت مزيد التجارب دقة نِسَب الزيادة التي أحدثها المركب.
هذا الموضوع أنتج عبر المكتب الإقليمي لموقع SciDev.Net بإقليم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا