Skip to content

22/12/14

دعوة لإصلاح تعليم العلوم بالعالم الإسلامي

muslim_schoolgirls_malaysia_Chris_Stowers_Panos

نقاط للقراءة السريعة

  • العلوم والتكنولوجيا في الدول الإسلامية متخلفة بشكل عام
  • القليل من الدول الإسلامية متقدم في مجال العلوم، ولا ملامة على الإسلام نفسه
  • من المشكلات الرئيسة طريقة تعليم العلوم مثل اللغة المستخدمة في التدريس

أرسل إلى صديق

المعلومات التي تقدمها على هذه الصفحة لن تُستخدم لإرسال بريد إلكتروني غير مرغوب فيه، ولن تُباع لطرف ثالث. طالع سياسة الخصوصية.

 
[كوالالمبور] دعا علماء إلى إجراء إصلاحات في نظام تعليم العلوم على المستوى الجامعي، ونشدوا الدول الإسلامية إدخالَ هذه الإصلاحات بشكل عاجل؛ بغية تعزيز التقدم التكنولوجي وتحسين التنمية الاقتصادية.

الباعث على هذه الدعوة التي أطلقها 13 خبيرًا ”أن العلوم والتكنولوجيا في الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي أصبحت متخلفة بشكل عام عن سائر العالم“، كما قال زاكري عبد الحميد، المستشار العلمي لرئيس الوزراء الماليزي، ورئيس فرقة عمل ’تعليم العلوم في جامعات العالم الإسلامي‘ في أثناء اجتماعهم المنعقد 16 ديسمبر الجاري في كوالالمبور بماليزيا.

ووفق منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو)، فإن متوسط الإنفاق على العلوم في دول منظمة التعاون الإسلامي يبلغ 1% فقط من الموازنات الوطنية. وتفيد أحدث البيانات من مؤسسة طومسون رويترز أن باحثي خمس دول فقط من الدول الأعضاء بالمنظمة -البالغ عددهم 57- يستشهد العالم بمنتجاتهم البحثية على نحو عال.

يقول زاكري: ”لقد تخلفنا عن الركب في إجادة العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، وإصلاح تعليم العلوم هو الطريق للتخفيف من حدة هذا الوضع“.

وأشار نضال قسوم -أستاذ الفيزياء والفلك في الجامعة الأمريكية بالشارقة في الإمارات العربية المتحدة- إلى أنه لا يمكن توجيه اللوم للعقيدة الإسلامية عن هذا الوضع؛ لأن بعض الدول الإسلامية متقدمة على غيرها، ضاربًا بماليزيا المثال على هذا، لا سيما وقد حققت تقدمًا كبيرًا في قطاع العلوم.

ويرى قسوم أنه ينبغي على الدول الأخرى في المنظمة أن تتعلم من تجربتها.

وتابع قسوم: ”على عكس السعودية التي تنتج العديد من الأبحاث العلمية لكنها تجلب العلماء من أفضل جامعات العالم الغربي، فإن ماليزيا تنتج أبحاثًا خاصة بها. ويعد هذا نموذجًا جيدًا ينبغي على الدول الإسلامية الأخرى أن تحذو حذوه“.

ويعتقد قسوم أن المشكلة تكمن بشكل أكبر في الطريقة التي يتم بها تعليم العلوم في جامعات الدول الإسلامية، مثل اللغة التي تدرّس بها.

ويضيف قسوم شارحا: ”في الإمارات يتعلم الطلاب العلوم باللغة العربية خلال المرحلة الابتدائية والثانوية، ولكن عندما يدخلون الجامعة يكسلون عن القراءة؛ لأن الكتب الدراسية تكون باللغة الإنجليزية بشكل أساسي“.

وأشار أيضًا إلى أن أصول التربية والتدريس الحالية تحتاج إلى تقييمها بشكل عاجل وتغييرها، مضيفًا أن أساليب التفكير النقدي أو التعليم القائم على الاستقصاء غير متيسرة في أغلب أنحاء العالم الإسلامي.

وفيما يخص المناهج الدراسية ومقررات التعليم، قال مايكل ريس -أستاذ تعليم العلوم بكلية لندن الجامعية-: إنه ينبغي على الدول الإسلامية توسيع مواد برنامج العلوم في جامعاتها من خلال إضافة معارف اجتماعية أكثر ارتباطًا بالمنطقة، مثل تاريخ العلوم وفلسفتها.

وأضاف ريس: ”تاريخيًّا، نعرف أن العلوم لم تأت فقط من الغرب، لكن أيضًا من العالم الإسلامي والصين. ومن خلال فهم كيف بُنيت المعرفة، يصبح من السهل على الطلاب فهم ماهية العلوم“.

ومن المقرر أن ينتهي أعضاء فرقة العمل من وضع اللمسات الأخيرة على توصياتهم حول تعليم العلوم في يونيو 2015، ومن ثم تقديمها إلى منظمة التعاون الإسلامي، وكذلك إلى وزارات التعليم في كافة الدول الإسلامية.

أُنتج هذا الموضوع عبر المكتب الإقليمي لجنوب شرق آسيا والباسيفيك