Skip to content

05/06/13

طالبة تبتكر طريقة رخيصة لتحويل البلاستيك إلى وقود حيوي

AzzaAbdelHamidFaiad_European Commission.jpg
حقوق الصورة:European Commission

أرسل إلى صديق

المعلومات التي تقدمها على هذه الصفحة لن تُستخدم لإرسال بريد إلكتروني غير مرغوب فيه، ولن تُباع لطرف ثالث. طالع سياسة الخصوصية.

طورت طالبة مصرية بالمرحلة الثانوية طريقة جديدة لتكسير البلاستيك حراريا، واستغلال نواتج عملية التكسير في الحصول على وقود حيوي. وفازت الطالبة بجائزة دولية تمنحها القدرة على مواصلة تطوير الطريقة وتجويدها.

تقول الطالبة عزة عبد الحميد فياض: إن تكسير البلاستيك واللدائن عن طريق تسخينها تحت درجات حرارة مرتفعة ليست فكرة جديدة، لكن نوع العامل الحفّاز المستخدم هو ما يمنح الفكرة قوتها.

ونجحت عزة في تحويل البلاستيك إلى مواد خام، تدخل في إنتاج الوقود الحيوي، عن طريق عامل حفاز جديد منخفض التكلفة، هو بنتونيت الكالسيوم، ما أمكنها من تكسير النفايات البلاستيكية، وإزالة بلمرتها حراريا، وتفكيكها إلى مكوناتها الأولية، ومنها نواتج غازية تشمل الميثان والإيثان والبروبان، والتي يتم تحويلها بعد ذلك إلى الإيثانول الذي يُستخدَم وقودا حيويا.

وترى عزة أن طريقتها توفر استغلالا أمثلا لكميات ضخمة من نفايات البلاستيك الذي يستهلك بكثافة في مصر، إذ تشير تقديرات إلى أن استهلاكه يصل إلى مليون طن سنويا. كما تتعهد الطالبة ذات الستة عشر ربيعا من عمرها بالمثابرة حتى تصير فكرتها مشروعا حقيقيا.

وفي هذا الصدد، قالت نورواندا سرور -الطالبة بجامعة الإسكندرية المصرية، وهي من المشرفين على عزة-: " تمثل النفايات البلاستيكية مشكلة حقيقية في مصر، وفي معظم البلدان النامية، وما هذا المشروع إلا تحويل لتلك المشكلة إلى حل".

أما ممدوح  الميلاوي، من معهد بحوث البترول المصري، فأشار إلى الحاجة الماسة لهذا المشروع في معظم البلدان؛ للمساعدة في استبدال الوقود الأحفوري، وأضاف قائلا: "إن المشروع يتسم بكونه عمليًّا، ويمكن تنفيذه على نطاق واسع في مصر ، سواء من جانب الحكومة أو من قبل القطاع الخاص".

كما تضيف نورواندا: "من الممكن تنفيذ المشروع بصورة مأمونة، لأنه لا تنبعث عنه أية غازات سامة، طالما التزمت عملية تنفيذه بتدابير السلامة المطبقة على المشروعات المشابهة".

وقد فازت عزة -الطالبة بمدرسة زهران في مدينة الإسكندرية- بجائزة الاتفاقية الأوربية للاندماج لأغراض التنمية في دورتها الثالثة والعشرين، وهي مسابقة ينظمها الاتحاد الأوربي للعلماء الشبان، شارك فيها 130 متنافسًا من 37 دولة، وتمت فعالياتها في فنلندا ما بين 23-28 سبتمبر 2011.

وتتمثل جائزتها في قضاء أسبوع في  منشأة توروس الأوربية المشتركة (JET) ، وهي همزة وصل ومحور تنسيق بالنسبة لبرنامج الأوربي لأبحاث الاندماج، وتقع في مركز كولهام للطاقة الاندماجية بالمملكة المتحدة، حيث تقوم عزة بعرض مشروعها وتلقّي المساعدة اللازمة لتنفيذه، ويمكنها إخضاع طريقتها لمزيد من التطوير اعتبارا من منتصف يوليو المقبل.

وتختم عزة حديثها قائلة: "سأواصل جهودي للحصول على براءة اختراع لمشروعي هذا العام عن طريق مكتب براءات الاختراع المصري، وكذلك لرؤية فكرتي وهي تتحوّل إلى مشروع ملموس على أرض الواقع".