Skip to content

04/06/14

’سفنكس‘ سيارة مصرية تصنع لتتقدم في فورميلا الطلبة

Blue car 2
حقوق الصورة: Department of Automotive Engineering / Helwan University@

نقاط للقراءة السريعة

  • سيارة سباق يضع تصميمها 25 جامعيا مصريا ويصنعونها بخامات وطنية
  • الطلاب يأملون في الحصول بها على مركز متقدم في مسابقة فورميلا الطلبة هذا العام
  • الطلبة يتلقون دعما من شركات في مصر نشاطها يرتبط بصناعة السيارات

أرسل إلى صديق

المعلومات التي تقدمها على هذه الصفحة لن تُستخدم لإرسال بريد إلكتروني غير مرغوب فيه، ولن تُباع لطرف ثالث. طالع سياسة الخصوصية.

 
]القاهرة[ منذ أربع سنوات وطلبة قسمي هندسة السيارات والهندسة الميكانيكية بجامعة حلوان المصرية يشاركون في مسابقة دولية تقام سنويا بحلبة سباق ’سيلفر ستون‘ شمالي لندن.

المسابقة واسمها ’فورميلا الطلبة‘ تهدف إلى التشجيع على التفوق في جميع مجالات الهندسة الميكانيكية، من خلال المنافسة بين طلاب الجامعات على مستوى العالم لتصميم سيارة سباق صغيرة بمقعد واحد، وتطويرها وتسويقها.

ويجري الحكم على السيارات وفقًا لعدة معايير وضعتها مؤسسة المهندسين الميكانيكيين، وتستخدم المسابقة نفس قواعد الفورميلا الأصلية مع بعض اللوائح التكميلية.

في المرات الثلاث السابقة التي شارك فيها الطلبة المصريون لم تكن مكونات السيارات مصرية خالصة. أما سيارة عام 2014 التي صممها 25 طالبًا من كلية الهندسة بجامعة حلوان، ضمن مشروعهم للتخرج هذا العام، فكلها مصرية الصنع.

حاتم حمدي أحد هؤلاء الطلبة، وهو بالسنة النهائية في قسم هندسة السيارات بالكلية، يوضح لشبكة SciDev.Net أن ”85% من خامات السيارة محلية الصنع، و15% مستوردة لعدم توافرها بمصر“، وهي نسبة معقولة جدا برأيه، بل ”توجد لدى دول ذات تاريخ في صناعة السيارات“.

تستعد السيارة للمشاركة في مسابقة هذا العام التي تقام شهر يوليو المقبل.

يقول وليد عبد الهادي -الأستاذ بقسم هندسة السيارات بالكلية، والمشرف على مشروع هؤلاء الطلبة-: ”السيارة الجديدة هي نتاج نشاط بدأناه منذ عام 2010، حيث سبق وأنتج القسم ثلاث سيارات ضمن مشروعات التخرج“.

ويشارك طلاب الكلية ”في مسابقة فورميلا الطلبة منذ ذلك الحين“. يقول وليد لشبكة SciDev.Net : ”في عامي 2010 و2012، حصل طلبة القسم على المركز 74 من بين طلاب 140 دولة، وتقدموا للمركز الرابع عشر عام 2013“.

يعزم الطلبة على تحقيق مركز متقدم هذه المرة ”بالاستزادة في استخدام الخامات المحلية، وهي أحد معايير التقييم“، كما يقول وليد.

وعن أبرز أجزاء السيارة التي تم إدخال الخامة المحلية فيها للمرة الأولى، مضى عبد الهادي قائلا: ”الأجزاء التي تضبط دخول الهواء وخروج العادم في محرك السيارة، كان يتم استيرادها من الخارج، لكنها في السيارة الجديدة مصرية“.

ويستطرد: ”كذلك كرسي السائق، وهي قطعة في منتهى الدقة تنتج لأول مرة هذا العام في مصنع مصري، ونفس الشيء ينطبق على منظومة التحكم في المقود ’الطارة‘ والعجلات“.

يشير حاتم إلى أن ”تكلفة إنتاج السيارة نحو 20 ألف جنيه مصري (2800 دولار أمريكي) تقريبا“.

من جهة أخرى، يخضع مشروع تخرج هؤلاء الطلبة لمتابعة ودعم مادي من بعض شركات السيارات والشركات العاملة في الصناعات المرتبطة بإنتاجها في مصر.

ويقول حاتم: ”انتهينا من تصنيع 65% من السيارة التي أطلقنا عليها اسم ’سفنكس‘، وتتبقى بعض الأجزاء البسيطة“.

ويضيف موضحًا مراحل الاشتراك في المسابقة أنها تبدأ بإرسال التصميم إلى الجهة القائمة على المسابقة، فإن أعطت الموافقة عليه يتم الانتقال إلى المرحلة التالية وهي التصنيع.

ويستطرد حاتم: ”خلال التصنيع يتم إرسال ما تم إنجازه في كل مرحلة إلى الجهة المنظمة، للتأكد من السير على قواعد هندسية سليمة“، ثم يتم شحن السيارة للمشاركة في المسابقة.

بعد هذا ”تخضع السيارة لعدة اختبارات استاتيكية وديناميكية، تقيس الأداء العام للسيارة والأمان على السائق“، على حد توضيح حاتم.

يتوقع حاتم الحصول على مركز متقدم هذا العام، مضيفًا: ”نسعى لهذا، لكن الهدف الأكبر هو تحقيق حلم إنتاج سيارة مصرية خالصة ويستخدمها المواطن في تنقلاته“، مرجحًا أن يكون هذا أحد أسباب دعم القطاع الخاص.

ولأجل هذا الهدف الكبير يحظى الفريق بدعم من شركات السيارات، منها شركة قال مديرها لشبكة SciDev.Net: ”تحمسنا لدعم الشباب في مشروعهم، لأننا نسعى أن يكونوا نواة لمساعدتنا في تحقيق هذا الحلم، من خلال الخبرة التي اكتسبوها في هذا المشروع“.

ويفيد تحقيق هذا الحلم في توفير نفقات تنفقها الشركة في استيراد أجزاء السيارات، حيث تخضع تلك الأجزاء لرسوم جمارك يتم دفعها للحكومة المصرية، بحسب المصدر ذاته الذي طلب عدم نشر اسمه أو اسم شركته.

وإضافة لهذه الفائدة المستقبلية، توجد فائدة مباشرة، كشف المصدر عنها، وهي ”الحصول على تخفيضات ضريبية نظير المشاركة في الخدمة المجتمعية بدعم مشروع تنفذه جامعة حكومية، كما أن ظهور اسم الشركة كراعٍ في المسابقة العالمية التي يشارك بها الطلاب، يعد بمنزلة إعلان تسويقي لنا“.
 

هذا الموضوع أنتج عبر المكتب الإقليمي لموقع SciDev.Net بإقليم الشرق الأوسط