Skip to content

31/01/15

نموذج بسيناء لاستغلال بحوث الطاقات المتجددة المحلية

Solar in Sinai
حقوق الصورة:Flicker/ Magharebia

نقاط للقراءة السريعة

  • المركز القومي للبحوث بمصر ينفذ في منزل بدوي بعض ما توصل له باحثوه من تطبيقات
  • عبر طاقة الشمس والرياح.. النموذج يوفر الإنارة والطهي وتحلية المياه للزراعة والشرب
  • ارتفاع تكلفة الخلايا الشمسية عقبة أساسية أمام الاستغلال الواسع للنموذج بالمناطق النائية

أرسل إلى صديق

المعلومات التي تقدمها على هذه الصفحة لن تُستخدم لإرسال بريد إلكتروني غير مرغوب فيه، ولن تُباع لطرف ثالث. طالع سياسة الخصوصية.

]القاهرة[ في قرية ’الوادي‘ التي تبعد خمسة كيلومترات عن مدينة الطور عاصمة محافظة جنوب سيناء في مصر، يقطن الحاج حسين وأسرته المكونة من 8 أفراد، يفتقرون إلى المرافق الأساسية من ماء وكهرباء، حيث المنطقة جبلية، ومياهها شديدة الملوحة.

وكان رب الأسرة يضطر إلى قطع مسافة 5 كيلومترات يوميًّا للحصول على مياه الشرب، ويقتصر ما يستطيع توفيره لأسرته من إنارة في المساء على ساعة أو ساعتين عبر مولد للكهرباء يعاني لتوفير الوقود له.

لكن هذا الوضع تغير منذ أقل من شهرين، فقد تحول منزل الحاج حسين إلى نموذج لمنزل مستدام، باستغلال تطبيقات أنتجتها مشروعات بحثية أجريت بالمركز القومي للبحوث في مصر، في محاولة للترويج لتلك التطبيقات، وإثبات إمكانية الاستفادة منها عمليًّا، خاصة في المناطق النائية التي يصعب مد الخدمات الأساسية إليها.

يقول حسين مبتهجًا: ”اختلفت حياتنا تمامًا، فماء الشرب متوفر بسهولة الآن، وأصبح لدينا كهرباء طوال اليوم، بل بدأنا في زراعة محاصيل لم نكن نزرعها من قبل“.

توضح نجوى خطاب، أحد الباحثين المشاركين في التنفيذ: ”يتم توفير الكهرباء للمنزل وملحقاته عبر وحدة خلايا شمسية تكلفتها نحو 6 آلاف دولار أمريكي، وتوربينة رياح صغيرة لتوليد الكهرباء في فصل الشتاء تكلفتها نحو ألفي دولار“، والعمر الافتراضي لتلك الوحدات بين 15 سنة إلى 20.

وتضيف لشبكة SciDev.Net رئيسة قسم الطاقة الشمسية بالمركز القومي للبحوث سابقًا: ”من التطبيقات التي جرى إلحاقها بالمنزل: وحدة صغيرة لتحلية مياه الآبار لأغراض الزراعة، وأخرى لتقطير المياه لأغراض الشرب، بالإضافة إلى مجفف شمسي لتجفيف المواد الزراعية، وفرن شمسي للطهي، ووحدة بيوجاز للطهي ليلاً“.

وحدة تجريبية أخرى جرى إلحاقها بالمنزل يشير إليها عاطف حامد، مدير عام مديرية الزراعة في مدينة الطور، وهي صوبة زراعية لزراعة أصناف من الخضروات والفاكهة، باستخدام تقنية الزراعة في الماء، أو الزراعة دون تربة.

ويشرح عاطف لشبكة SciDev.Net: ”حاولنا إدخال أصناف من الرمان والتين والخيار قادرة على تحمل الظروف البيئية هناك“، مشيرًا إلى أن المزروعات الرائجة في تلك المنطقة هي النخيل والزيتون؛ لقدرتها على تحمل الملوحة العالية.

”إنها نواة لتحقيق تنمية مستدامة للتجمعات البدوية المنتشرة بمناطق نائية، خاصة في سيناء، باستخدام الطاقة الشمسية وطاقة الرياح في الإنارة، وتحلية المياه للزراعة أو للشرب“، كما يؤكد لشبكة SciDev.Net أحمد شعبان، نائب رئيس المركز القومي للبحوث.

يعمل على تنفيذ التطبيقات في نماذج أولية بجنوب سيناء عشرة باحثين في تخصصات مختلفة، كالطاقة الشمسية والزراعة وتحلية المياه وغيرها، بتمويل من المركز يشاركه صندوق العلوم والتنمية التكنولوجية.

ويشير سمير رجب -منسق مشروعات جنوب سيناء بالمركز- إلى أن ”تنمية المجتمع البدوي في سيناء من الأولويات البحثية في الخطة الحالية للمركز القومي للبحوث“، التي تمتد 3 سنوات بدأت من عام 2014.

وفي المقابل يرى د. أمين مبارك -أستاذ الطاقة الميكانيكية بكلية الهندسة، جامعة القاهرة- عدم إمكانية تعميم تلك النماذج؛ إذ لم يوجد دعم مادي قوي لتطبيقها على نطاق أوسع، معللاً لشبكة SciDev.Net ذلك بأنه ”لا تستطيع أي جهة بحثية تحمل تكاليف تزويد عدد كبير من المنازل بالطاقة الشمسية؛ نظرًا لارتفاع ثمن الخلايا الشمسية التي يتم استيرادها“.

ويجيب محمود صقر -رئيس صندوق العلوم والتنمية التكنولوجية بمصر-: ”هو تحدٍّ نحاول تجاوزه بتصنيع خلايا شمسية بخبرات وخامات محلية.. ونعمل على تطويرها حاليًّا“.

هذا الموضوع أُنتج عبر المكتب الإقليمي لموقع SciDev.Net بإقليم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا