كتب: باولا بارك
أرسل إلى صديق
المعلومات التي تقدمها على هذه الصفحة لن تُستخدم لإرسال بريد إلكتروني غير مرغوب فيه، ولن تُباع لطرف ثالث. طالع سياسة الخصوصية.
الهدف الرئيس من البعثة التي سموها ’أفريقيا إلى القمر‘ (Africa2Moon) هو إرسال مسبار ليدور حول القمر أو يحط على سطحه، ويرسل مقاطع فيديو ستبث عبر فصول دراسية في أفريقيا باستخدام الإنترنت. ويرمي المشروع إلى توظيف استكشاف الفضاء في تشجيع الشباب الأفارقة على تبني مهن علمية.
المشروع الذي صممته مؤسسة التنمية الفضائية، وهي منظمة غير ربحية مقرها جنوب أفريقيا، توجه إلى موقع CauseVox الذي يُستخدم في التمويل الجماعي؛ للمساعدة في تمويل المرحلة الأولى من البعثة حتى نوفمبر من العام القادم.
وخلال هذه المرحلة الأولية، سيكون العمل –وفقًا للمؤسسة– على تطوير مفهوم البعثة النهائي، وإجراء دراسة جدوى مصاحبة لها، وعقد فعاليات توعية.
ومنذ بدء حملة التبرعات في 25 نوفمبر الماضي، لتوفير مبلغ 150 ألف دولار أمريكي، الذي تأمل المؤسسة في الحصول عليه بحلول نهاية يناير القادم، جمع المشروع أكثر من 12,700دولار أمريكي.
”النهوض بمشروع فضائي طموح من شأنه الإسهام في اجتذاب المزيد ممن يمكنهم الانضمام إلى مجالنا“.
سياس موستيرت، الشركة الاستشارية الفضائية
”يتمثل الدافع الرئيس إلى هذه البعثة في إلهام شباب أفريقيا؛ كي يؤمنوا بأن استكشاف الفضاء ليس حكرًا على الدول الأكثر تقدمًا“، كما يقول لشبكة SciDev.Net بيتر مارتينيز، مدير المؤسسة ومؤسسها.
ويقول رئيسها التنفيذي جوناثان ولتمان: إن واحدًا من كل تسعة من خريجي العلوم الأفارقة يغادر القارة للعمل في الخارج، كما تقام معظم مشروعات علوم الفضاء خارج أفريقيا.
ويؤكد ولتمان لشبكة SciDev.Net أن بعثة فضائية برعاية أفريقية قد تكون حافزًا للعلماء على البقاء في القارة، وتسهم في بناء الخبرات العلمية والبنية التحتية.
سياس موستيرت -وهو مسؤول تنفيذي في ’الشركة الاستشارية الفضائية‘ جنوب الأفريقية، العاملة في هندسة النظم وبرامج الأقمار الاصطناعية- تبرع بمبلغ 1000 دولار أمريكي للمشروع، ويعد البعثة وسيلة لإثارة الاهتمام بالفضاء، وضمان أن تتمكن أفريقيا من بناء أقمار اصطناعية وغيرها من البنى التحتية اللازمة لتعزيز تطوير تكنولوجيات المعلومات والاتصالات.
”لنشر البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات في أفريقيا، فالفضاء هو الحل السريع الوحيد“، كما يقول موستيرت لشبكة SciDev.Net. ”نحن بحاجة أيضًا إلى موظفين بارزين ملهمين، ومحفزين، وعلى درجة عالية من التعليم. النهوض بمشروع فضائي طموح من شأنه أن يسهم في اجتذاب المزيد ممن يمكنهم الانضمام إلى مجالنا“.
أما المهندس الكيني بيتر إم بي واسوا، الذي ينادي في مدونته spacekenya.org باستكشاف الفضاء تحت رعاية الحكومات، فيقول: إن التمويل الجماعي أفضل للمشروعات التي يمكن للجمهور فهمها بسهولة، ويتحمس لها. ويرى أنه قد يكون غير مناسب لتمويل مشروعات بحثية أو لبناء برنامج فضاء كبير.
ويختتم واسوا حديثه قائلا: ”التمويل الجماعي ليس خيارًا قابلاً للتطبيق إذا كنت مهتمًّا بتبني تكنولوجيا الفضاء من أجل تنمية وطنية مستدامة رامية إلى تحسين حياة المواطنين العاديين“.
الخبر منشور بالنسخة الدولية يمكنكم مطالعته عبر العنوان التالي:
African moon mission seeks cash for first phase
رابط مشروع أفريقيا إلى القمر