Skip to content

06/05/15

شلل يصيب التعليم العالي في اليمن بسبب الحرب

high education in yemen
حقوق الصورة:Flickr/ world bank/ Dana Smillie

نقاط للقراءة السريعة

  • تعليق الدراسة بالجامعات الحكومية والأهلية حتى إشعار آخر، وتخوفات من ضياع العام الدراسي
  • تردي الوضع الأمني والخوف من سقوط ضحايا بين الدارسين وهيئات التدريس أهم أسباب التعليق
  • سيناريوهان تطرحهما الجامعات لضمان عدم ضياع العام الدراسي على 360 ألف طالب وطالبة

أرسل إلى صديق

المعلومات التي تقدمها على هذه الصفحة لن تُستخدم لإرسال بريد إلكتروني غير مرغوب فيه، ولن تُباع لطرف ثالث. طالع سياسة الخصوصية.

 ]صنعاء[ حذرت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي باليمن من حرمان أكثر من 360 ألف طالب وطالبة من مواصلة تعليمهم الجامعي للعام الجاري، مؤكدة في تقرير لجنتها لحصر أضرار الحرب بالجامعات الحكومية والأهلية أن استمرار تدهور الأوضاع سيؤدي إلى ضياع عام دراسي كامل.

كان اليمن قد شهد غارات جوية شنتها طائرات تحالف دولي مكون من عشر دول، ضد جماعة الحوثيين وقوات موالية للرئيس اليمني الأسبق علي عبد الله صالح، بدأت في 26 مارس الماضي.

 ”باستثناء طلبة الامتياز في كليتي الطب البشري وطب الأسنان الذين سُمح لهم بمواصلة مرحلة التطبيق العملي في المستشفيات، يستمر تعليق الدراسة في جميع كليات الجامعة حتى إشعار آخر“.

سنان المرهضي -نائب رئيس جامعة صنعاء للشؤون الأكاديمية

وتسببت الحرب الدائرة في اليمن بتوقف شبه تام لمنظومة التعليم العالي بالبلاد؛ حيث تضررت المنشآت التعليمية والمرافق الخدمية، بالإضافة إلى الأضرار التي تعرضت لها بعض مساكن أعضاء هيئة التدريس في الحرم الجامعي، والمساكن الطلابية، وفق تقرير اللجنة الوزارية لحصر الأضرار، الصادر في 29 أبريل المنصرم.

يوضح سنان المرهضي -نائب رئيس جامعة صنعاء للشؤون الأكاديمية- لشبكة SciDev.Net أنه ”باستثناء طلبة الامتياز في كليتي الطب البشري وطب الأسنان الذين سُمح لهم بمواصلة مرحلة التطبيق العملي في المستشفيات، يستمر تعليق الدراسة في جميع كليات الجامعة حتى إشعار آخر“.

وعلى الرغم من الأضرار المادية التي تعرضت لها مؤسسات التعليم العالي، إلا أن ذلك لم يكن السبب الرئيس في شل منظومة التعليم الجامعي، ”فالتردي الأمني المتفاقم ولد مخاوف كبيرة من سقوط ضحايا في صفوف الدارسين أو هيئات التدريس“، وفق المرهضي.

وكانت اجتماعات طارئة لهيئة رئاسة جامعة صنعاء قد قررت تعليق الدراسة واستئنافها مرات عدة، والحال نفسه حدث في كافة الجامعات الحكومية والأهلية استجابة لقرارات وزارة التعليم العالي.

يؤكد علي قاسم -وكيل الوزارة لقطاع الشؤون التعليمية-: ”قررنا تعليق الدراسة لضمان سلامة الطلاب وهيئات التدريس“، ويضيف أن ثلاث جامعات حكومية هي: الحديدة، وصنعاء، وعدن، إلى جانب 14 جامعة وكلية أهلية، تعرضت لأضرار مباشرة وغير مباشرة، مشيرًا إلى أن الخسائر المادية الأولية تقدر بعشرات الملايين من الدولارات.

”الحرب لم تعد المشكلة الوحيدة رغم الدمار، فتفاقم أزمة المشتقات النفطية جعل من عودة الطلبة للجامعات أمرًا في غاية الصعوبة“ وفق المرهضي، فمَن نزحوا إلى الأرياف تقطعت سبل عودتهم.

”الحرب لم تعد المشكلة الوحيدة رغم الدمار، فتفاقم أزمة المشتقات النفطية جعل من عودة الطلبة للجامعات أمرًا في غاية الصعوبة“ 

سنان المرهضي -نائب رئيس جامعة صنعاء للشؤون الأكاديمية

عيدروس البيضاني، أحد طلاب كلية الطب بجامعة الحديدة، يصف لشبكة SciDev.Net مخاوفه من قرار تعليق الدراسة قائلاً: ”بقدر ما نخشى على سلامتنا، نخاف أيضًا من خسارة عام دراسي كامل“، مضيفًا أنه على استعداد للعودة حاليا إلى الجامعة لكونه يقطن قريبًا منها، لكن أغلب الطلاب يستحيل عودتهم.

أما الشأن الوحيد في منظومة التعليم العالي الذي ظهرت فيه معالم إيجابية فهو استكمال إجراءات البعثات الخارجية والمنح الدراسية في الداخل والخارج، غير أن الصعوبة -وفق وكيل وزارة التعليم العالي لقطاع البعثات، عبد الكريم الروضي- تكمن في استكمال الخطوات وتمكين الطلبة من الوصول إلى مقاعدهم.

تفاؤل بانفراج قريب للأزمة جعل إدارات عدد من الجامعات، وفق المرهضي، تطرح سيناريوهين لضمان عدم ضياع العام الدراسي على الطلبة، فإذا ما حدث تطور إيجابي في الأوضاع يمكن استئناف الدراسة قريبًا بشكل مكثف لتعويض ما فات الطلبة، واستكمال العام الدراسي بشكل طبيعي، أما إذا استمرت الأوضاع المضطربة مدة أطول، فسيتم استكمال تدريس الفصل الدراسي الحالي في إجازة الصيف ومن ثَم الدخول مباشرة في العام الدراسي التالي.
 

  

هذا الموضوع أنتج عبر المكتب الإقليمي لموقع SciDev.Net بإقليم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا