Skip to content

17/06/16

30 ثانية للكشف عن سرطان البروستاتا أو الدم

Cancer Cell
حقوق الصورة:Flickr/ UCI UC Irvine

نقاط للقراءة السريعة

  • طريقة جديدة تستخدم مكشافًا كيميائيًّا يرصد إنزيمات نشاطها يؤشر للإصابة بأمراض خطيرة
  • تطبيقها، أثمر عن جهاز أولي، أسرع عشرات المرات من الأجهزة المتاحة حاليًّا
  • الجهاز يتمتع بنفس الدقة، ويمتاز بسعر أرخص بكثير عن المستورد

أرسل إلى صديق

المعلومات التي تقدمها على هذه الصفحة لن تُستخدم لإرسال بريد إلكتروني غير مرغوب فيه، ولن تُباع لطرف ثالث. طالع سياسة الخصوصية.

[القاهرة] في خطوة نادرة وغريبة على المنطقة العربية، يبدو أن طريقة جديدة للكشف عن بعض أنواع أمراض السرطان الشائعة، تمتاز بأنها أرخص وأسرع من الطرق التقليدية المتعارف عليها حاليًّا، وجدت سبيلًا إلى التطبيق بالتحول إلى جهاز، بل وثمة رؤية تلتمس له طريقًا إلى السوق.

الطريقة الجديدة توصل لها فريق بحثي في كلية العلوم بجامعة عين شمس في مصر، وتمكن مكتب نقل وتسويق التكنولوجيا بالجامعة مؤخرًا من إقناع إحدى شركات القطاع الخاص المعنية بتصنيع الأجهزة الطبية، بأن تصنع أجهزة فرق الجهد المستخدمة في طريقة الكشف تلك.

يشير عاصم أبو المعاطي -مدير مكاتب التعاون الدولي ودعم الابتكار ونقل وتسويق التكنولوجيا بالجامعة- إلى أن ”هناك اتفاقية تعاون بين الجامعة وإحدى شركات القطاع الخاص قيد التوقيع“.

ويوضح أيمن حلمي كامل -الأستاذ بقسم الكيمياء في كلية العلوم بالجامعة-: ”توصلنا إلى مستشعرات كيميائية خاصة يمكنها الكشف عنإنزيمات معينة في بلازما الدم، يعد نشاطها مؤشرًا على وجود بعض الأمراض، منها سرطان البروستاتا والمثانة، والابيضاض النقوي للدم (اللوكيميا)“، بالإضافة إلى بعض أمراض الجهاز العظمي وتليُّف الكبد الكحولي، ومقدمات الارتجاع.

ويستطرد حلمي شارحًا لشبكة SciDev.Net: ”نشاط إنزيم فوسفاتاز حمضي بالدم مؤشر على الإصابة بسرطان البروستاتا والمثانة، فيما يعد نشاط إنزيم فوسفاتاز قلوي مؤشر على الإصابة باللوكيميا“.

الاختبار التقليدي والمتعارف عليه حاليًّا للكشف عن هذه السرطانات يمر بعدة خطوات، يتم خلالها فصل مكونات الدم وصولًا إلى النتيجة، هذا بالإضافة إلى تكلفته العالية، فالعتيدة المستخدمة في الاختبار سعرها مرتفع، وفق حلمي. 

والجديد هو الكشف عن هذه الأمراض من خلال خطوة واحدة فقط، بتحليل يجرى على عينة الدم، دون الحاجة إلى فصل مكوناته، يقول حلمي: ”يمكننا فحص 25- 30 عينة تقريبًا خلال ساعة واحدة، بينما يبلغ المعدل في الاختبار التقليدي، عينة واحدة في الساعة“، مشيرًا إلى أن الجهاز يسجل النتيجة خلال 30– 40ثانية.

عن المستشعرات الكيميائية يقول حلمي: ”هي مركب كيميائي يتم توظيفه للتعرف على العنصر المراد الكشف عنه، ويتم تحميل هذه المستشعرات على دعامات أسطوانية، مصنوعة من مواد بلاستيكية أو من الكربون، ويتم بعد ذلك توصيل الدعامات على جهاز لقياس فرق الجهد يتكون من قطبين: أحدهما المستشعر، والآخر قطب القياس“.

توصل حلمي وفريقه البحثي إلى تصنيع النموذج الأولي لجهاز قياس فرق الجهد، وتكلفته تبلغ 15 ألف جنيه مصري (1500 دولار أمريكي تقريبًا)، بينما لا تتجاوز تكلفة الأقطاب 10 دولارات، وفق حلمي.

علي عوف -رئيس غرفة شعبة الدواء باتحاد الغرف التجارية في مصر- يثني على الاكتشاف، من حيث توصله لطرق أسهل وأرخص للكشف عن هذه الأمراض، لكنه يتساءل في الوقت ذاته عن الدقة.

يقول عوف لشبكة SciDev.Net: ”درجة الدقة في التحليلات أهم من التكلفة والسرعة“.

ويضيف: ”إذا تأكدنا من درجة الدقة، بالإضافة إلى ميزة السرعة وخفض التكلفة، فبالتأكيد الاكتشاف بالغ الأهمية“.

ويُنتظر زيادة عدد حالات الإصابة بالسرطان بحوالي 70% خلال العقدين المقبلين، وفق توقعات منظمة الصحة العالمية في عام 2015.

ويتفق حلمي مع ما ذهب إليه عوف حول أهمية الدقة، مشيرًا إلى أن ”التأكد منها كان أحد أهم العناصر التي حرصنا عليها“، ويؤكد: ”حصلنا على 15 عينة من المرضى، وأجرينا عليها اختبارات بالطريقة التقليدية والطريقة الجديدة، ووصلنا إلى نفس درجة الدقة المطلوبة“. 

هذا الموضوع أنتج عبر المكتب الإقليمي لموقع SciDev.Net بإقليم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا