Skip to content

10/08/14

إعلان إيبولا طارئة عالمية.. وخطوات استباقية بالسعودية

Ebola
حقوق الصورة: SciDev.Net

نقاط للقراءة السريعة

  • نتيجة فحوص أولية لمتوفى سعودي قدِم من سيراليون تظهر سلبية بالنسبة لفيروس إيبولا
  • فحوص أخرى لما تظهر نتيجتها بعد، والسلطات تمنع إقامة صلاة الميت عليه بالمسجد
  • دول المنطقة بحاجة إلى رفع درجة الترصد لنظام الأوبئة للتعرف على الإصابة بأسرع وقت

أرسل إلى صديق

المعلومات التي تقدمها على هذه الصفحة لن تُستخدم لإرسال بريد إلكتروني غير مرغوب فيه، ولن تُباع لطرف ثالث. طالع سياسة الخصوصية.

[جدة] أعلنت وزارة الصحة السعودية أمس السبت سلبية الفحوص الأولية لعينات السعودي القادم من سيراليون، المشتبه إصابته بفيروس إيبولا، والذي توفي يوم الأربعاء الماضي.
 
وأكدت رنا صيداني -المتحدث الرسمي بمنظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط- أن ”المواطن ’إبراهيم الزهراني‘ الذي وافته المنية في مستشفى الملك فهد بجدة لم يكن مصابًا بفيروس إيبولا“.
 
وقالت رنا لشبكة SciDev.Net: ”لا يمكننا التنبؤ بسبب الوفاة حتى الآن، وأرسلنا عينات إضافية لفحصها بأحد المختبرات المعتمدة لدى المنظمة في ألمانيا“، مشيرة إلى أن نتيجة العينة التي ظهرت ”تلقتها وزارة الصحة السعودية مباشرة من مختبرات ’مراكز مكافحة الأمراض واتقائها‘ بأتلانتا في أمريكا“.
 
وأضاف خالد مرغلاني -المتحدث الرسمي بوزارة الصحة السعودية-: ”ستقوم المختبرات ذاتها بمزيد من الفحوص الدقيقة والمتقدمة؛ للتأكد من خلو العينات من أي فيروسات أخرى قد تسبب الحمى النزفية“.
 
صادف ظهور هذه الحالة إعلان منظمة الصحة العالمية أمس الأول –الجمعة- حالة الطوارئ عالميًّا لمواجهة الفيروس، بعد أن أجمعت آراء أعضاء لجنة الطوارئ المعنية باللوائح الصحية الدولية فيما يتعلق بفاشية الإيبولا يوم الأربعاء الماضي على تحقق شروط الطارئة الصحية العمومية التي تثير قلقًا دوليًّا.
 
تقول رنا: ”القرار كان مبنيًّا على ارتفاع عدد حالات الإصابة والوفيات، بالإضافة إلى خطورة الفيروس وانتشاره برقعة جغرافية كبيرة، بالإضافة إلى ضعف النظم الصحية بالدول المنتشر فيها الفيروس وعدم قدرتها على الاستجابة للاحتياجات اللازمة لوقف انتشاره“.
 
ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية بدأت الفاشية في غينيا مطلع ديسمبر 2013. وهي تسري الآن في كل من ليبيريا وغينيا وسيراليون.
 
وحتى 4 أغسطس 2014 أبلغت البلدان عن 1711 حالة (1070 حالة مؤكدة، و436 حالة محتملة، و205 حالات مشتبه فيها)، بما في ذلك 932 وفاة. وتُعد الفاشية الحالية هي الأكبر لإيبولا على الإطلاق.
 
وأعلنت المملكة السعودية التوقف عن إصدار تأشيرات العمرة والحج للمسافرين من ليبيريا، وسيراليون، وغينيا.
 
وفي تصريحات خاصة لشبكة SciDev.Net كشف عبد الواحد برهان سيف الدين -رئيس مجلس إدارة مؤسسة مطوفي حجاج الدول الأفريقية غير العربية- عن الأعداد الفعلية للحجاج الموقوفة تأشيراتهم، وقال: ”تم منع 7200 حاج من غينيا، و300 حاج من ليبيريا، و1000 من سيراليون“.
 
مرض فيروس إيبولا (سابقًا ’حمى إيبولا النزفية‘) هو مرض وخيم يصيب الإنسان بالحمى والوهن الشديد وآلام في العضلات والصداع والتهاب الحلق، ثم التقيؤ والإسهال وظهور طفح جلدي واختلال في وظائف الكلى والكبد، والإصابة في بعض الحالات بنزيف داخلي وخارجي على حد سواء.
 
وتتراوح فترة حضانة الفيروس بين يومين و21 يومًا.
 
وتندلع عادة فاشيات إيبولا في القرى النائية بوسط أفريقيا وغربها قرب الغابات الاستوائية المطيرة، ويتفاوت معدل الوفاة من فاشية إلى أخرى ما بين 25% إلى 90%.
 
ينتقل الفيروس إلى الإنسان من الحيوانات البرية، ويفشو من إنسان لآخر، ويُنظر إلى خفافيش الفاكهة المنحدرة من أسرة Pteropodidae على أنها عائل للفيروس.
 
وعن طرق انتقال العدوى بين البشر توضح رنا أنه ”ينتقل عن طريق سوائل الجسم كالدم وإفرازات المريض كاللعاب والمني، كذلك القيء والإسهال، وثياب المريض ومتعلقاته الملوثة بدمه وسوائل جسمه قادرة أيضًا على نقل العدوى“.
 
أيضًا يسمح سلوك الفيروس بالإصابة حتى بعد الوفاة، ولوحظ أن ”مراسم الغسل والدفن في دول غرب أفريقيا أسهمت بشكل كبير في انتشار المرض“.
 
تقول رنا: ”لذا نوصي بعدم غسل جثامين الموتى وعدم الاحتكاك المباشر بهم، ودفنهم بأسرع وقت ممكن في ظل خطوات احترازية من قبل طاقم طبي“.
 
وأدى جمع من أهل المواطن السعودي صلاة الغائب عليه بعد رفض وزارة الصحة السماح لهم بالصلاة عليه في المسجد، ودفنه فريق طبي ارتدى ملابس واقية مخصصة وفق اشتراطات وزارة الصحة.
 
وشددت رنا على أن ”دول المنطقة بحاجة إلى رفع درجة الترصد لنظام الأوبئة للتعرف على الإصابة بأسرع وقت“.
 
وفي هذا السياق تقول رنا: ”سيتم تدريب العاملين الصحيين بدول المنطقة على كيفية التعامل مع الحالات المشتبه فيها وتشكيل فرق وطنية مدربة في حال حدوث فاشية لا سمح الله“، لتكون الطواقم الطبية على دراية بتطبيقات إجراءات الحد من العدوى.
 
يُذكر أنه لا يوجد في الوقت الراهن أي دواء مسجل أو لقاح مضاد لهذا الفيروس، ولكن هناك العديد من الخيارات التجريبية قيد التطوير.

هذا الموضوع أنتج عبر المكتب الإقليمي لموقع SciDev.Net بإقليم الشرق الأوسط