Skip to content

08/10/15

منصة عربية لتلقي بلاغات المواطنين عن المشكلات البيئية

Mawred platform
حقوق الصورة:Robin Hammond / Panos

نقاط للقراءة السريعة

  • تطبيق تفاعلي يُبلغ به المواطن المختصين عن المشكلات البيئية
  • البعض يراه تأسيسًا لما يُدعى ’الديمقراطية البيئية‘ من خلال المشاركة الشعبية
  • وآخرون يقولون إن الديمقراطية الرقمية لن تجدي في غياب الديمقراطية السياسية

أرسل إلى صديق

المعلومات التي تقدمها على هذه الصفحة لن تُستخدم لإرسال بريد إلكتروني غير مرغوب فيه، ولن تُباع لطرف ثالث. طالع سياسة الخصوصية.

[أبو ظبي] أصدر مركز البيئة والتنمية للإقليم العربي وأوروبا (سيداري تطبيقًا تفاعليًّا يُمَكِّن المواطن من إبلاغ الجهات المختصة بالمشكلات البيئية.

المستهدف من التطبيق هو ”تعبئة الجهود العربية من أجل بيانات بيئية موثوقة“، وهي ترجمة اسمه بالإنجليزية، وتجمع أوائل حروفها بالعربية كلمة ’موارد‘.

أُصدِر التطبيق ثاني أيام فعاليات الدورة الثانية لقمة ’عين على الأرض‘، المنعقدة بمدينة أبو ظبي الإماراتية في المدة بين 6- 8 أكتوبر الجاري.

سيعمل ’موارد‘ من خلال شبكات التواصل الاجتماعي والهواتف المحمولة والإنترنت كأدوات لوصف الحالات الراهنة وجمع المعلومات والبيانات الخاصة بالأولويات البيئية العربية، كجودة الهواء ونوعيته، ونقاء أو تلوث الموارد المائية السطحية أو الجوفية أو الساحلية، وسلامة التربة والأراضي من التدهور.

يؤكد محمد عبد الرحيم -المدير الإقليمي لبرنامج إدارة المعرفة في سيداري- أن التطبيق يسمح لجميع المواطنين في أي منطقة، حتى النائية، بإرسال مشاهداتهم مباشرة للهيئات المختصة، متجاوزين العراقيل البيروقراطية.

خلال عرضه لفكرة التطبيق بالقمة أوضح أيمن سليمان -خبير نظم المعلومات الجغرافية في مركز سيداري- أن التطبيق ”يتيح للمواطن تصوير ما شاهده، وتوضيح طبيعة المشكلة وتحميلها على قاعدة بيانات، لتظهر على شكل علامة حمراء فوق موقع الملحوظة على الخريطة“.

واستطرد سليمان: ”تقوم بعد ذلك الجهة صاحبة القرار بالتفاعل مع ملحوظات المواطنين، حسب درجة المشكلة وآليات الحل“.

ويرى هشام شريف -الخبير الدولي في مجال البيئة- أن التطبيق يعد خطوة مهمة للوصول إلى ما أسماه ’الديمقراطية البيئية‘ من خلال المشاركة الشعبية في توفير المعلومة والاطلاع عليها.

”التطبيق يكشف بصورة سريعة وواضحة واقع الحالة البيئية العربية للجميع من خلال هذا التفاعل الإيجابي بين المواطن والمسؤول“، كما يوضح شريف لشبكة SciDev.Net، واستدرك: ”تبقى المشكلة في كيفية ترسيخ آلية المراقبة لدى 385 مليون عربي، وخاصة 135 مليون مستخدم للإنترنت، والأهم أن منهم 71 مليون ناشط على شبكات التواصل الاجتماعي“.

وفي تعليقها على التطبيق، قالت فاطمة الزهراء زروطي -رئيسة الفدرالية الوطنية لحماية البيئة في الجزائر- إن الفكرة جيدة، وتساير التوجه الحاصل في مختلف مناطق العالم.

لكن لا يمكن إغفال تداخل الجهات الحكومية المعنية بموضوع البيئة، وهو ما يسهل عليها التهرب من مسؤولياتها، كما توضح فاطمة. أما المواطن فتعتقد –الإعلامية الجزائرية- أن ”ما يقدمه لن يكون في مجمله بيانات دقيقة؛ لأنها مجرد مشاهدات وملحوظات، أما البيانات فإن لجمعها وتصنيفها أسسًا تختلف كليًّا عن الملحوظة البسيطة لمواطن غير متخصص“.

وأضافت فاطمة: ”قد تكون هذه الملحوظات وهمية أو كيدية تتستر وراءها مصالح اقتصادية لجهات أو جماعات“.

كذلك لا تزال المنطقة العربية تعاني من نسب الأمية المرتفعة من جهة، وغياب المراقبة والمشاركة السياسية من جهة أخرى، كما يذكر أحد المشاركين في القمة، ومن ثم فالحديث عن المراقبة والمشاركة الشعبية للحفاظ على البيئة ما زال بعيدًا.

بعبارة أخرى يبين أن المواطن الذي لا يستطيع مراقبة مسؤول محلي، لن تكون عنده رغبة في مراقبة الوضع البيئي، وليست لديه القدرة على ذلك؛ ”فالديمقراطية الرقمية التي يوفرها التطبيق لن تحقق نجاعتها في غياب الديمقراطية السياسية“.
 
 
هذا الموضوع أنتج عبر المكتب الإقليمي لموقع SciDev.Net بإقليم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا