Skip to content

11/07/17

صوب زراعية للسوريين اللاجئين إلى العراق

Greenhouse Iraq
حقوق الصورة:Panos

نقاط للقراءة السريعة

  • ’فاو‘ توفر دفيئات ليزرعها لاجئون سوريون بشمال العراق
  • بهدف خفض طول أمد اعتمادهم على المساعدات الغذائية
  • ثمة مشروعات أخرى مشابهة قيد التنفيذ

أرسل إلى صديق

المعلومات التي تقدمها على هذه الصفحة لن تُستخدم لإرسال بريد إلكتروني غير مرغوب فيه، ولن تُباع لطرف ثالث. طالع سياسة الخصوصية.

[بغداد] تقول ’منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة‘ إن مشروعها الزراعي الخاص بدعم العائلات المتضررة من النزاع في العراق سوف يوفر سبل العيش لآلاف الضعفاء واللاجئين السوريين.

هناك، لا يأمن على قوته نحو 3.2 ملايين نسمة بسبب الاحتراب، وثمة أكثر من 3 ملايين عراقي بين نازح ومهجّر، بالإضافة إلى أكثر من 240 ألف لاجئ سوري، 97% منهم يعيشون بمجتمعات شمال العراق أو في مخيمات به.

ينفذ المشروع في محافظتي أربيل ودهوك، حيث سيجري تزويد العائلات العراقية بلوازم ومعدات تمكنهم من تربية الدواجن للحصول على اللحم والبيض، وتربية النحل لإنتاج العسل، وهذا أحد شقي المشروع.

أما الشق الآخر؛ فيستهدف تدريب 3000 من اللاجئين السوريين على زراعة الخضراوات في الدفيئات الزراعية.

والمرجو من المشروع ”تقليل اعتمادهم طويل الأمد على المعونات الغذائية، وخلق فرص عمل للمتعطلين منهم، مع إكسابهم مهارات إضافية“، وفق فاضل الزعبي، ممثل المنظمة بالعراق والمشرف عليه.

ووفق بيان أصدرته المنظمة الأممية (فاو) في 20 يونيه الماضي، فإن اللاجئين السوريين بمخيم ’قشتابة‘ في أربيل ومخيم ’دوميز1‘ في دهوك سيحصلون على تدريب لإنتاج الخضراوات في الدفيئات الزراعية، بحيث يكون بالمخيم الواحد 10 منها، يركز المشاركون -خلاله أولاً- على زراعة البندورة والخيار، نظرًا لارتفاع الطلب عليهما في الأسواق.

ويوضح الزعبي: ”يتناوب العمل بكل دفيئة خمس عائلات.“

ويُرجى أن تتمكن العائلات بالدخل الذي ستحصل عليه من بيع الخضراوات من شراء المزيد من الأغذية وغيرها من الحاجيات الضرورية، وأن يتمكن سكان المخيم ومَن في محيطهم من شراء منتجات الدفيئات الزراعية خلال موسمي خضار كل عام.

 
يُحمد للمنظمة أن تنحو هذا النحو المغاير لجهود منظمات أخرى لجأت إلى تقنيات معقدة أو متقدمة جدًّا في إعانة اللاجئين، يقومون هم بإدارتها، ووصل الأمر إلى استخدام معدات تعمل ببصمة العين مثلًا، أو برمجيات لا سبيل إلى إتقانها، ما لم يناسب الحال والمآل، في حين اتجهت ’فاو‘ إلى البسيط في إغاثة أولي الضرر وإعاشتهم، ولم يخرج جهدها عن المألوف.
 
يرحب بهذا الجهد السوريون اللاجئون إلى العراق، ومنهم نجيرفان إبراهيم، الذي يقول لشبكة SciDev.Net: ”نحن بحاجة ماسة إلى العمل، وأغلبنا متعطل“.
 
وكذلك صبيحة سليم، فتقول للشبكة إن ”أكثر السوريين النازحين إلى العراق سبق لهم العمل بالزراعة في سوريا“.
 
يعلق الخبير الاقتصادي العراقي ضرغام محمد علي بقوله: ”العراق يعاني مشكلتين في القطاع الزراعي، تتمثلان في شح الأيدي العاملة بسبب تَراجُع المردود، وضعف الاستثمارات الزراعية“.
 
ويضيف المهندس الزراعي لشبكة SciDev.Net: ”تلك التجربة ستوفر دورة زراعية جديدة تعتمد على زراعة مغطاة توفر فواكه وخضرًا في غير موسمها، وتسد شيئًا من حاجة السوق“.
 
وللتخلص من القلق إزاء مياه الري، يؤكد ضرغام أن ”المياه في المناطق الشمالية بالعراق غير مالحة كما بجنوبه، بالإضافة إلى أن محافظتي أربيل ودهوك تتمتعان بوفرة في المياه“.
 
 
يشير الزعبي إلى مشروعات أخرى مشابهة قيد التنفيذ لدعم النازحين في الموصل، ثانية كبريات مدن العراق، بدعم من الاتحاد الأوروبي، ومن بلجيكا، ”يستفيد منها 200 ألف شخص في غرب المدينة المشهورة بإنتاج القمح“.

هذا الموضوع أُنتج عبر المكتب الإقليمي لموقع SciDev.Net بإقليم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا