Skip to content

24/06/14

طريقة جديدة بمركبات قديمة تضاد غازات الأعصاب

chemical weapons
حقوق الصورة:Flickr/ Freedom House/AP Photo/Aleppo Media Center

نقاط للقراءة السريعة

  • مركبات البولي أوكسونيوبات تتفاعل مع غازات الأعصاب، وتحولها إلى مواد غير قاتلة
  • المركبات معروفة منذ مطلع القرن العشرين.. ودراسات على استخدامها ضد غاز الخردل
  • يمكن صنع أقمشة وأقنعة واقية تدخل في نسيجها هذه المركبات.

أرسل إلى صديق

المعلومات التي تقدمها على هذه الصفحة لن تُستخدم لإرسال بريد إلكتروني غير مرغوب فيه، ولن تُباع لطرف ثالث. طالع سياسة الخصوصية.

[القاهرة] أثبت باحثون أمريكيون نجاعة مركبات ضد غازات الأعصاب، وقدرتها على تعطيل فاعلية غازات كالتي استُخدمت خلال العام المنصرم في الصراع المسلح الدائر بسوريا، عندما شُنَّت بها هجمات ضد مدنيين، وأودت بحياة المئات، بينهم أطفال ونساء ومسنون.

وبرهن الباحثون على أن مركبات البولي أوكسونيوبات تتفاعل مع غازات الأعصاب مثل غازي سارين وسومان، وتحولها إلى مواد غير قاتلة، وأنه يمكن صناعة أقمشة وأقنعة واقية تدخل في نسيجها هذه المركبات.

تقول ماي نيمان -أستاذ الكيمياء المساعد بكلية العلوم، جامعة أوريجون ستيت، وأحد أعضاء الفريق البحثي المشارك بالدراسة-: ”لقد أظهرت البولي أوكسونيوبات قدرة على إزالة آثار غازات الأعصاب بالكامل“؛ حيث أجريت تجارب معملية كشفت عن قدرة البولي أوكسونيوبات وفاعليتها التامة في إيقاف عمل غازات الأعصاب وأخرى تحاكيها.

ورغم أن هذه المركبات معروفة منذ مطلع القرن العشرين، ولكن هذه هي أول دراسة توضح وتثبت فعاليته ضد غازات الأعصاب واستخدامه لصنع ملابس واقية.

وقالت نيمان لشبكة SciDev.Net: ”إن البولي أوكسونيوبات قابلة للدمج مع الأنسجة المختلفة، سواء القطنية أو الصناعية“، ما يجعل استعمال تلك المادة في صنع ملابس وأقنعة واقية من غازات الأعصاب للمدنيين والعسكريين على حد سواء أمرًا قابلاً للتنفيذ.

وقد شرحت الدراسة التي نشرت 27 مايو الماضي في الدورية الأوروبية للكيمياء غير العضوية، كيفية عمل البولي أوكسونيوبات لهذا الغرض، فمركبات الفلوروفوسفور العضوية المستخدمة في غازات الأعصاب، تتكسر بعض روابطها عند ملامستها سطحًا رطبًا كالبشرة أو الرئة، مطلقةً غاز فلوريد الهيدروجين المسؤول عن تعطيل الوظائف العصبية.

وتستكمل نيمان الشرح قائلة: ”وعندما يلامس غاز الأعصاب سطحًا مغطّى بالأوكسونيوبات كالملابس، فإن الرابطة بين الفوسفور والفلور الموجودة في الأوكسونيوبات تحل محلها رابطة هيدروكسيل الفوسفور، ما يجعل الغاز غير فعال“.

والبولي أوكسونيوبات هي كاشف قاعدي من مركبات البولي أوكسوميتالات، والحصول على هذا المركب أمر بسيط، حيث تشرح نيمان عملية تحضيره بقولها: ”نقوم بإذابة أكسيد النيوبيوم في محاليل قلوية فتتبلور وتُستخرج من هذا المحلول“. 

وكانت معظم الدراسات السابقة على استخدام مركبات البولي أوكسوميتالات قد صبت اهتمامها بشكل عام على إبطال مفعول المواد ذات التأثير الحارق والسام مثل غاز الخردل، ويؤكد على ذلك كريج هيل -أستاذ الكيمياء بجامعة إيموراي بالولايات المتحدة- فيقول لشبكة SciDev.Net: ”لقد عملنا سنوات عدة داخل المعمل الرئيسي لوزارة الدفاع على عمل بدلة واقية من المواد الكيماوية“.

وتشير الدراسة إلى أن هذا المركب أفضل من غيره في إبطال مفعول غازات الأعصاب؛ فهو غير عضوي، لذا لا يتأثر بالعوامل البيئية المختلفة مثل الأشعة فوق البنفسجية.

وتبحث نيمان حاليا عن دعم من قِبَل أي مؤسسة بحثية عالمية أو حكومية؛ لمساندة أبحاثها واستكمالها لتصنيع تلك الملابس الواقية وتجريبها.

هذا الموضوع أنتج عبر المكتب الإقليمي لموقع SciDev.Net بإقليم الشرق الأوسط